المصلحة بقلم /  اشرف عبوده

المصلحة

بقلم /  اشرف عبوده

 

للأسف أصبحنا في زمن لا نعرف الصاحب من العدو والمصلحة فوق كل شيئ نحن في زمن يندم المحترم على إحترامه لبعض البشر للأسف الشديد نحن في زمن المصالح والنفاق والخداع والتطبيل والوصولية فعليك أن تتعلم كيف تعيش وحيداً في زمن المصالح الأبتعاد عن الجميع راحة فبعض الخيبات لا ينفع معهم .. وصلنا إلى زمن لا احد يحب فيه بصدق ابدا واصبح الجميع لا يركض الا وراء شئ واحد فقط وهو مصلحته ونفسه فقط. لا اعرف لماذا اصبح اغلب البشر هكذا الكل يفكر في نفسه فقط ولم يعد احد يفكر في اخيه أو صديقه، لماذا اصبح الجميع لا يرى الا مصلحته فقط.

هذا مايقال عن حياتنا<<<

وفى مقالى هذا احب ان اوضح …ان العلاقات بين الناس دون استثناء مبنية على المصالح، وهي أساس الحياة، ولا يوجد أي شخص يستطيع الاستغناء عن المصلحة، فهي ليست عيباً، ووصف إنسان ما بأنه «مصلحجي» كما نقول بالعامية، لنعني به أنه سلبي أو انتهازي أو ما شابه ليس سليماَ. إذا نظرنا إلى رغباتنا في الحياة، وحاجاتنا الأولية خاصة، فسنجد أنفسنا أصحاب مصالح كثيرة متنوعة ومختلفة، فمؤسسات الدولة على سبيل المثال يكمل بعضها البعض بالتعاون المشترك بهدف خدمة المجتمع، وكذلك الحال بين أفراد المجتمع، فبعضهم في حاجة إلى بعض، ليكمل كل منهم الآخر، وأبسط المصالح أن يأتيك شخص مهموم يريد منك فقط الاستماع إليه! ليس من المنطقي أن أصف شخصاً بأنه «مصلحجي» وأنا في نفس الوقت قد أحتاج شيئاً منه أو من غيره! وهناك أمثلة كثيرة يتم فيها تبادل المصالح الإيجابية بين الناس، فالأم مثلاً ترضع طفلها ليكبر، وعندما يكبر فإنه يرعاها في شيخوختها، وهناك أيضاً مصلحة بين الكاتب والقارئ، فالكاتب يريد إيصال الفكرة، والقارئ يريد الاستفادة منها… وقس على ذلك أموراً كثيرة تدخل فيها المصلحة بشكل عفوي وتلقائي دون أن يكون فيها المعنى السلبي المتعارف عليه من كلمة «مصلحجي»، أي أنها طبيعية بل ضرورية في تلبية احتياجاتنا المستمرة. أما الشخص الذي يأخذ مصلحته وينكر ما قمت به تجاهه، فهذا إنسان سلبي ناكر للجميل، ومن الممكن أن نطلق عليه «مصلحجي سلبي»، وبطبيعة الحال فإنه لن ينال رضا من يتعاملون معه وهو الخاسر في النهاية لأنه سيشعر تلقائياً بأنهم يعتزلونه. إذن المصلحة سواء كانت بين الناس أو بين المؤسسات أو الدول ما هي إلا ركيزة أساسية في العلاقات المختلفة، أو كما تسمى «مصالح مشتركة»، وعلينا ألا ننزعج من أشخاص إن احتاجوا إلينا فنصفهم «بالمصلحجية» في حين نستنكر أن يصفونا بهذا المصطلح إن احتجنا نحن إليهم.

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان “استدامة وترشيد الطاقة” بمدينة الإسماعيلية

بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ولفيف من القيادات الجامعية وممثلي القطاع الصناعي: انطلاق مؤتمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *