العمبرى : الحلاقة مهنة الصبر والقصص … مهنة ذات قيمة ومكانة بين الناس

العمبرى : الحلاقة مهنة الصبر والقصص …

مهنة ذات قيمة ومكانة بين الناس

 

كتب / عماد عيد

 

الاهتمام بالشكل والمظهر أحد الأمور التي شغلت بني البشر وتعد حلاقة الرجال من أقدم المهن التي امتهنها الإنسان لأنها تزيد من جماله وتضفي عليه هنداما لائقا ومرتبا ويكون أكثر تقبلا بين الناس، وارتفعت الحاجة لهذه المهنة مع تقدم الحياة حتى أصبحت حاجة ماسة وضرورية خصوصا مع التطور والتقدم التكنولوجي الذي وفر أنواع المعدات ومستحضرات التجميل من كافة المناشئ فأصبحت  صالونات الحلاقة معدة بشكل متطور وتقوم بعدة أعمال كلها تهدف لجعل الزبون يخرج راضيا وسعيدا بشكله الجميل. اليوم ” انباء الدلتا ” قال الاسطى او الحلاق ” حمادة عنبر ” والشهير” بالعمبرى” عن مهنة الحلاقة انها مهنة قديمة ولها قواعدها واسسها وطقوسها, ولا يمكن لاي شخص في اي مجتمع الاستغناء عن دور الحلاق. كما تتيح له توسيع دائرة علاقاته الشخصية وكذا التعرف على شخصيات بارزة من نجوم المجتمع سواء في السياسة او الفن او الرياضة وغيرهم من المشاهير بالاضافة الى اكتساب كم من المعلومات العامة وذلك خلال المناقشات والحوارات التى تدار فى صالون الحلاقة

 

كانت مهنة الحلاقين في قديم الزمان مهنة ذات قيمة ومكانة بين الناس، ويرتفع قدر العاملين فيها اجتماعيا لدرجة تقارب مكانة الطبيب في زماننا، ولم يكن دور الحلاق ينفصل عن الطبيب الذي يعمل إلى جانب تجميل شعور الناس ووجوههم إلى تطبيبهم من أمراض مختلفة مستخدما الطب العربي والأعشاب الطبيعية والحجامة وغيرها، أما الآن فقد تغير الزمان وتغيرت وظيفة وأدوات الحلاق يجب على العامل في صالونات الحلاقة أن يكون صبوراً متفهما لنفسيات الزبائن، فبعضهم صعب المزاج وعصبي يحتاج لأسلوب معين في التعامل معه، ومنهم بشوش ولطيف وسخي، ومنهم من يحب التحدث عن حياته الشخصية أثناء الحلاقة، ومنهم من يلتزم الصمت، لذا يجب على الحلاق أن يستوعب أسلوب التعامل مع مختلف الأمزجة ، الحلاقة مهنة قديمة العصر ظهرت لأول مرة عند المصريين ، فالحلاقة مكلفة بنظافة و جمال و صحة الشعر ، و يمكن القول بأن الحلاقة فن و فكر و علم.لأن وفرة الممارسة لدى الحلاق تنمي ذوقه و تزيد في تمكنه من مهنته و تسهيل عليه تسريح الشعر بكيفية ترقي ذوقه و ذوق الزبون. يتطلب من الحلاق أن يستخدم عقله ، أي تفكيره و يختار لكل زبون التسريحة الملائمة لوجهه و ذالك لكون تسريحة واحدة لا تنسجم مع كافة الوجوه. ، فعلى الحلاقين أن يبتكروا التسريحات.لكونها تنمي الذوق و ترقي بفن الإبداع وتعطي اليدين خفة بكثرة الممارسة. الحلاق مسؤول عن جميع العمليات التى تستعملها على الشعر و عن جميع الحوادث التى تنجم عن أدوات و عن تطبيق المواد الكيماوية على الشعر ، لهذا يجب عليه أن ينظف أدواته و أن تصونها تفادياً لوقوع حوادث رغم أن الزبائن يبحثون عن التسريحة الرفيعة ، فهم يبحثون أيضاً عن حسن الإستقبال و المعاملة بوجه بشوش و النظافة الكاملة.

                                                                                            

شاهد أيضاً

كل عيد أب وكل أب مطابق للمواصفات بوافر الصحة والعطاء

كل عيد أب وكل أب مطابق للمواصفات بوافر الصحة والعطاء   كتب- عاطف دعبس:   …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *