وصول حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” إلى البحر الشرقي قرب كوريا الأسبوع المقبل
ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية ، أنه من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” التي تعمل بالطاقة النووية، إلى بحر الشرق من شبه الجزيرة الكورية في غضون يوم 25 أبريل الجاري لكبح جماح أي استفزازات عسكرية لكوريا الشمالية.
ومن المقرر أن تشارك كارل فينسون في تدريبات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في أعقاب وصولها إلى البحر الشرقي ،وذلك في استعراض للقوة من أجل الضغوط العسكرية على كوريا الشمالية.
وقال مصدر رفيع المستوى في الحكومة الكورية الجنوبية اليوم الإثنين ، إنه بحسب علمه، فإن واشنطن تجري تشاورا مع سول بشأن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين البلدين بمشاركة حاملة الطائرات الأمريكية التي ستصل إلى البحر الشرقي.
ومن المنتظر أن تشارك كارل فينسون في التدريبات العسكرية المشتركة في بحر الشرق استعدادا لاستفزازات عسكرية محتملة من كوريا الشمالية وفي مقدمتها تجربة نووية سادسة أو إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بمناسبة الذكرى السنوية الـ85 لتأسيس الجيش الكوري الشمالي، بعد أن كشفت في يوم 15 أبريل عن صواريخ بالسيتية عابرة للقارات في العرض العسكري احتفالا بالذكرى السنوية الـ105 ليوم ميلاد مؤسسها الراحل كيم إيل سونج.
يذكر، أن كارل فينسون قادرة على حمل نحو 70 طائرة مثل طائرة المقاتلة متعددة المهام(إف إيه – 18) وطائرة الإنذار المبكر(إي-2 سي) وغيرها، فضلا عن أكثر من 5 ألاف من أفراد الطاقم.
كما يتوقع وجود 3 حاملات طائرات أمريكية بما فيها حاملة الطائرات الأمريكية رونالد ريجان التي تجري الصيانة حاليا في مدينة يوكوسوكا اليابانية، وحاملة الطائرات الأمريكية نيمتز التي تتجه إلى غرب المحيط الهادئ، في مطلع الأسبوع القادم في مسرح العمليات الحربية في شبه الجزيرة الكورية في نفس الوقت.
وقال مصدر في الحكومة الكورية الجنوبية ، إن وجود 3 حاملات طائرات أمريكية في مسرح واحد سويا يعتبر أمرا نادرا من الناحية العسكرية، موضحا أن ذلك يعتبر إشارة مباشرة للطريقة التي تنظر بها الإدارة الأمريكية إلى كوريا الشمالية.
وقال مصدر حكومي آخر: “إن ذلك يعني إظهار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كيفية الحد من استفزاز كوريا الشمالية بالعمل، حيث نتوقع اتباع الإدارة الأمريكية لسلوك يختلف عما اتبعته الإدارة الأمريكية السابقة”.
الجدير بالذكر، أن حاملة الطائرات “كارل فينسون” التي كانت قد شاركت في التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في مارس الماضي، كان من المتوقع أن تتوجه إلى أستراليا إلا أنها غيرت مسارها وتوجهت إلى شبه الجزيرة الكورية مرة أخرى، مما يثير التوقعات بأن الولايات المتحدة قد تتخذ ردا عسكريا في حال تخطت كوريا الشمالية “الخط الأحمر”.
أقرأ ايضا :