همسات حانية
بقلم -وفاء غباشى
دموع على خد القمر..
عيونها بها كلمات، بها همسات تهمس للقمر والنجوم، سابحات تتراقص على نبضات قلبها.
قلبها يخفق خفقات سريعة فقد دنا موعد اللقاء.
هى حائرة تارة بين شرفتها تراقب الطريق وصوت حفيف الأشجار من حديقة منزلها، وتارة بين المرآة لتتأكد من اناقتها وجمال وجهها.
فجأة احست بهواء ينبعث من شرفتها يحمل شذى يخبرها بوصول حبيبها.
لقد جاء هذه المرة لا يحمل باقة ورد. وجدت نظراته شاردة، وخطواته ثقيلة تجر وراءها جبال العالم.
نظرت في عينيه تفتش عن إجابة، و قبل أن تسأله، وجدته يضع خاتم الخطوبة على المنضدة مع رسالة، وتركها وغادر .
قفزت مسرعة إلى شرفتها حتى تراه ولكنها لم تلحق به
أسرعت إلى رسالته وفتحتها ولم تجد إلا جملة واحدة:أحبك ولكن أعتذر..—-_
نهاية حب
قصة حب تناثرت
وأصبحت قصاصات
من ورق
حملتها الرياح
وتاهت منها الحروف
والقلوب تفرقت
وتبعثرت وضاع
مافي جيب الأيام
من أماني وأحلام
و القلوب دما أمطرت
ولوحة الأماني تلطخت
بريشة ألوانها قاتمة
في أيدي مرتعشة لرسام
حتى الشاعر
خرست قصيدته
وغادرتها القوافي
وخلت حروفها
من الإنسجام
غيوم بسماء الحب
يلتحف بها الحبيبان
نظرات حزن شاردة
تحتل الأحداق
وتلهب الوجدان
حزن الزمان عليهما
وسالت دموعه
وغمرت البحار
والوديان
على حبيبين
ابدا
لن يلتقيان
جلست تبكي وتنتحب، وسالت دموع حارقة على وجنتيها.
تتساءل في ذهول تري مالسبب ؟
ولكنها أيقنت إن القدر قد سطر نهاية لأجمل قصة حب.
تائهة ..
أمسكت بقلمها
بحركة هستيرية
لم تعهدها من قبل !
ولكنها وجدت القلم
يصرخ عاصيا متمردا !
وعندما استسلم لأناملها
وبدأ ينزف مداده
وجدت الحروف خرساء
لم تسمع لها صوتا
فقد تجمدت الحروف
فوق السطور
وأراها تلملم شتاتها
وتنظر في مرآتها المكسورة
وتتمتم وهى تبتلع أنفاسها
هل أنا بخير !
أبصرت صورتها بها
ندوب وشروخ
ونظراتها شاردة عابسة
تكسوها الحيرة والشجن
وكأنها حائرة
بين وعورة الدروب
هي ترتجف .. تبحث
عن نفسها التائهة
بين غيابات الزمن
وفي عيون الجميع
علها تهتدي إلى نظرات
مطمئنة تهدئ من روعها
تعيدها إلى مدارها
ولكن أجدها تائهة
ومازالت
تجوب بنظراتها
بين السماء
والأرض.