الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب عن: “الكلاب المتوحشة!”
هو موضوع من الضرورى جدا مناقشته ومواجهته وهو يبدأ بسؤال مفاده، كيف سمحنا لوجود هذه السلالات الشرسة والمتوحشة من كل صنف وشكل وجنس ولون؟
ومن الذى وافق على دخول هذه – الكلاب المتوحشة- للبلد ومن الذى جلبها؟ ومن رخص بها؟
حتى أصبح وجودها بحياة البعض من البرستيج والرفاهية وللحماية والترويع!
كل هذه -الكلاب- دخلت حياتنا بطريقة السرسبة! وأصبح لها مربين وموزعين وتجار ومجموعات تبشر لصنف وتروج لآخر
وأنشئت مزارع لتهجينها ومراكز لرعايتها وأسواق لطرح الأنواع والأسعار!
من الذى وافق على دخول هذه الكلاب التى تبلغ فى خطورتها الوحوش؟
نراها الآن وعلى مدار الساعة فى الشارع والأسواق والمنتزهات والشواطئ كتفا بكتف مع شباب وصغار يتباهون ويتفاخرون بها؟
بل ويروعون بشكلها وزمجرتها الخصوم والمنافسون، والمارة من الإقتراب! وتشكلت عصابات لتأجيرها فى المشاجرات، وهذا ضد الأمن العام لأنه يرهب الناس ويقلل من إحساسهم بالأمان!
وكان أول عهدنا بهذه الكلاب مع الأنواع البريئة والصغيرة والتى يقترب حجمها من القطط، وفجأة وجدنا الشراسة ودخلت الأشكال المخيفة التى لو لمحت – روى – كلب صالح سليم فى فيلمه مع نجاة الصغيرة لإلتهمه بكل بساطة! مع قوة روى بالمقارنة بالكلاب التقليدية وقتها!
وطبعا هذا لا ينطبق على الكلاب البوليسية المدربة والتى تقوم بأدوار لخدمة المجتمع وسلامته، فهى محاطة بسياج من الحماية والرعاية ودورها إيجابى،
نحن هنا نتحدث عن الكلاب الخطيرة التى يطلقها نفر على باق الناس فى محيطهم! وأشكالها المخيفة والغريبة! ولعل الإشارة لمظاهر البلطجة بالكلاب وخوفنا منها لدرجة الفزع وعدد من أصيب بسببها ومن فقد حياته! ضرورى رغم أنها معروفة وموثقة ولكن لا بأس من التكرار!
ورغم كل الخوف والرعب الذى يتحدث عنه المجتمع ووجود أشخاص بالعناية المركزة، لم يتحرك أحد حتى الآن لفتح هذا الملف!
وأنا اطالب الحكومة بمنع دخول هذه الأنواع المستوردة واقتنائها بالمنازل، وحصر الموجود منها وإخطار أصحابها بمهلة يتم فيها تسليم الكلاب التي بحوزتهم وبلا أى إستثناء لحديقة الحيوان لتستخدم وفق الحال وبما يخدم المجتمع، وما يناسب الجهة البيطرية والمعملية!
هذه الوحوش باتت لها مزارع وتستخدم فى الترويع والبلطجة وليست من الأليفة فى شئ! ولا يجوز وجودها بهذا الشكل، لقد كنا نشكوا فى الماضى من الكلاب المحلية وخطورة الضال منها ومن مصاريف مصل سعارها، وتوافره بالمستشفيات العامة، ولكنها بالمقارنة مع هذه الوحوش المستورة تصبح كلاب شوارعنا، مجرد جرو ضعيف هزيل النباح والهوهوة.
ويا مسهل