قصيدة بعنوان
” مَأْزِقُ “
بقلم / وليد محمد عمر
القضارف– السودان
بَعْدَ غُرُوبَ الشَّمْسِ
ثَمَّة أفكار تَجَوُّلَ
كَالْْمُوسِيقِيِّ بِهُدُوءِ
مِصْبَاحُ أضواء خَافِتَهُ
طَيَّفَ اِمْرَأَةُ وَمِرْآةُ
تَعْكِسُ صُورَةُ حَالِيَّةُ
نَصٌّ…
كَاتِبٌ….
أَدَوَاتٌ…
رُبَّما هُنَالِكَ عَلَاَّقَةٌ مَا
تَجْمَعُ بَيْنهُمْ رُبَّما لَا
لَا أَجِيدُ التَّفْسِيرِ ….
تُفُّهُمْ لِوَحْدِكَ
حَلِقَةُ دائرية تُضَلِّلُ الرُّؤْيَةُ
وَرِقَّةُ صَفْرَاءُ قَلَمِ رَصَاصِ
فَوْقَ منضدة خَشَبِيَّةُ
يَقْبَعُ كُوبُ فَارِغُ
رَائِحَةُ بُنِّ محترق تَتَسَلَّقُ النَّافِذَةُ
تَأَخُّرُ الْوَقْتِ…
لَيْسَ هُنَاكَ مُتَّسِع لِشَرِبَ الِقَهْوَةِ
رَزْمَةُ أَوَرَاقِ بَيْضَاءِ
مِنهَا تفوح رَائِحَة مُمَيِّزِهِ
خُذَّ وَاحِدُهُ
اثنان….
ثَلَاثَةٌ…..
وَأَكْتُبُ مَا شِئْتِ مِنَ الْقَصِيدِ
حَرَّرَهَا مِنْ قبضتِكَ
حَتَمَا سَتَسْقَطُ لِوَحَّدَهَا
بِقَارِعَةِ الطَّرِيقِ الْمُزْدَحِمُ
سَحْنَاتِ مُتَعَدِّدَة
تُجَاوِزُهَا الْأَوَّلُ مُسْرِعًا
الْأَوْرَاقُ لَيْسَتْ اِهْتِمَامُهُ
الثَّانِي لَوْ لَا الرِّيَاحُ كَادَ يَدْهَسُهَا ….
يَلْتَقِطُهَا الْعَجُوزُ وَيُمَضِّي
مَأْزِقُ اِرْتَفَعَ نَبْضُ سَاعَةَ الْحَائِطِ
تَكٌّ…
تَكٌّ….
تَكٌّ….