مهنة لا تعرف الراحة..
70عامل نظافة يرفعون 120 طن قمامة يوميا من مدينة كفرالزيات
الليثى : «بنحب شغلنا . وياريت المواطنين يتعاونوا معانا»
كتبت – سمر عبوده
هناك جنود لم تطلهم راحة ولم يستطيعوا الاحتفال بمناسبة أو يمنحون أجازة لقضائها فى وسط أسرهم ، فهم «الشقيانين عمال النظافة » الذين تضطرهم ظروف عملهم لترك عائلاتهم.
يسابقون عقارب الساعة فى تنظيف الشوارع بعد ترك الجميع أكوام النفايات وفضلات الاكل، لايبالون بالروائح الكريهة المنبعثة أو القاذورات المتطايرة، فهم جنود فى قلب معركة ضارية يواجهونها بأدواتهم التقليدية من مقشات وأدوات بسيطة، يضاعفون من مجهودهم لتنظيف الشوارع والميادين ، إضافة إلى جمع النفايات المنزلية، إنهم عمال النظافة، الذين لا يعبأون بالأعمال الشاقة، ويجوبون الشوارع الضيقة والحارات فى حرارة الشمس والرطوبة العالية، ويجلسون على الأرصفة لالتقاط الأنفاس قبل مواصلة عملهم على أكمل وجه.
التقت عدسة «أنباء الدلتا» بعمال النظافة بمدينة كفرالزيات وذلك خلال يومهم العملي في شوارع وميادين المدينة.
قال عادل داود رئيس مركز ومدينة كفرالزيات بمحافظة الغربية ، عمال كفرالزيات هم خط الدفاع الثاني، وأنهم يتعهدون ببذل المزيد من الجهد والعمل الدءوب للحفاظ على شوارع المدينة نظيفة وخالية من القمامة والمخلفات لتحقيق أعلى درجات التقدم والازدهار.
وأكد داود على الدور الكبير الذي يقوم به العمال بأقسام مجلس مدينة كفرالزيات والوحدات المحلية التابعة لها في رفع آلاف الأطنان من القمامة وخدمة المواطنين المترددين على الإدارات المختلفة بالمجلس والوحدات التابعة له.
حيث أشار رئيس المدينة ، انه يتم رفع نحو 120 طن قمامة ومخلفات وتراكمات أتربة من الشوارع والطرق الفرعية على مستوى المدينة يوميا بالرغم أن عدد الورديات القائمة على تنظيف المدينة 4 ورديات على مدار الـ 24 ساعة وعدد العمال بها لا يتعدى 70 عامل شامل السائقين وغيرهم بجهاز النظافة ..
بينما يقول محمود الليثى – مدير جهاز النظافة بكفرالزيات ، إن عمال النظافة أكثر الأشخاص حرمانا من الاستمتاع بالحياة الطبيعية، ففى الوقت الذى يتجمع الأفراد وسط عائلاتهم وأقرانهم للمشاركة المجتمعية ، فإننا كعمال نظافة لم نعرف طعما للإجازة وظللنا فى الشوارع نعمل رغم حرارة الشمس العالية، مشيراً إلى أنهم تركوا أسرهم وعوائلهم … وقال الليثى : «بنحب شغلنا . وياريت المواطنين يتعاونوا معانا» وبالرغم من إننا نواجه العديد من التحديات والمصاعب، أهمها النظرة الاجتماعية من قبل الناس لمهنة عامل النظافة، وكذلك الصعوبات التي تتعلق بالمخاطر الصحية ومواجهة الطقس
واشار الليثى ، نسعى لأحداث تغيير كبير في مستوى النظافة وتحقيق رضا المواطن وجهود الوحدة المحلية في تجميل مداخل المدينة إلى جانب تكثيف أعمال النظافة ورفع المخلفات بشكل دوري من الطرق الرئيسية والفرعية وذلك لإحداث تغيير كبير في مستوى النظافة، وإعادة الشكل الجمالي والحضاري لتحقيق رضا المواطن وللحد من انتشار الأمراض، والحفاظ على سلامة وصحة المواطنين.
وفى النهاية تتطالب ” أنباء الدلتا” أهالى كفرالزيات بمساعدة عمال النظافة على تنظيف الشوارع والطرق الفرعية ، من خلال تجنب إلقاء القمامة في الطرقات وجمعها لحين إيجاد صندوق لجمع القمامة وإلقاءه فيها، مما يساعد في تخفيف جهد عامل النظافة وفى نفس الوقت يشعر بتقدير الآخرين له ومساعدته ، وسلم على عمال النظافة وابتسم لهم وقولهم ربنا يقويكم .