كلّ يوم تعطينا درساً جديداً بقلم/ أشرف عبوده

كلّ يوم تعطينا درساً جديداً

بقلم/ أشرف عبوده

الحياةُ هي مجموعة من الدروس والمواقف السعيدة أو الحزينة، والحياة في كلّ يوم تعطينا درساً جديداً نتعلّم به ويضاف إلى خبراتنا في الحياة، وكلّ شيء يفعله الإنسان في الحياة فإنّه يعود إليه، فافعل دائماً ما هو جميل، علمتني الحياة أن الأشخاص الطيبين الخيرين أكثر من الأشخاص الأشرار، وأن أرى الخير في كل إنسان، حتى يثبت العكس. علمتني الحياة أن المكر والخداع لا يضر الآخرين، بقدر ما يضر بصاحبه.

** كُل واحد في حياتك شايفك بنُسخة مُختلفة، في اللي شايفك كويس وفي اللي شايفك عكس كدا، في اللي بيستلطفك وفي اللي مستتقِل دمك، في اللي بيحبك من غير ما تبذل مجهود وفي اللي عُمره ما حبّك رغم كُل المجهود اللي بذلته عشانه. عشان كدا خليك عارف إنّك مش مسؤول عن إنعكاسك في عيون الناس، إنتَ مسؤول فقط عن حقيقتك ونواياك .. وأهم حاجة إنّك تبقى راضي عن نفسك.

** بقيت أميل لتكبير دماغي؛ ما بقاش يشغلني مين بيحبني ومين لأ، مين سأل عليا ومين ما بقاش فاكرني، ما بقيتش حتى مُهتم أعرف إيه اللي بيتقال في ضهري ولا فارق معايا رأي حد فيا، أنا شايف نفسي شخص كويس وبعمل اللي عليا أو على الأقل بحاول فكُل الهري اللي بيدور حواليا دا ما يشغلنيش، ومن هنا ورايح هشوف وجع الدماغ جاي منين وهودّي وشي الناحية التانية، أعتقد إن دا الوقت المُناسب تمامًا عشان أدوّر على راحتي وعلى سلامي النفسي.

** أنا بعرف أقدّر ظروف اللي قُدامي جدًا وبلتمس له الأعذار، هتلاقيني مرة بقول حصل خير، ومرة تانية بقول مَفيش مُشكلة، ومرّات كتير هكبّر دماغي ومش هقف على الواحدة وحرفيًا هغرّقك فُرص، فلو لقيتني مرة واحدة إتقفلت منك وخدت جنب إعرف إن المُشكلة عندك إنتَ وإعرف كمان إن عُمري ما هرجع معاك زي الأول.

** طول عمرنا بنضحك قدام الناس ونخبي وجعنا جوا قلوبنا. بنحاول نثبت إننا أقوياء، وإننا ما بننهزش مهما كانت الدنيا صعبة. لكن الحقيقة إننا لوحدنا، بنضعف وبننهار، بنفتكر كل اللي خسرناه وكل اللي عدى من غير ما نحس. بنبص لنفسنا في المراية ونلاقي الحزن ساكن جوانا. بنحاول نهرب منه بالضحك والهزار، لكن مفيش فايدة. بنستنى اللحظة اللي نلاقي حد يفهمنا من غير ما نتكلم، حد يحس بوجعنا من غير ما نشرحه. بس الحقيقة إن الدنيا ما بتديش حد اللي نفسه فيه. بنعيش نلاقي كل حاجة بتبقى ضدنا، وكل اللي حوالينا بيتغير. والأصعب لما بنحس إننا مش لاقيين مكاننا في الدنيا دي، ولا لاقيين اللي يفهمنا ويحبنا زي ما احنا

** جميعهم يظنوا أنَّهم أصحاب الحق، جميعهم يسردوا لك الرواية بشكل يُظهرهم ملائكة، ودائمًا يُعرّفون أنفسهم لمن حولهم على أنَّهم ضحايا، لم أرى في حياتي أحدًا يعترف بأنه مُذنب – مُقصِّر – جاني؛ دائمًا يروا أنفسهم مجني عليهم .. وإذا استمعت للطرف الأخر ستراه أيضًا يُعطي لنفسه الحق ويُخبرك أنَّه ضحية .. جميعهم ضحايا فمن الجاني!

**الناس بقت تتعامل مع ” روحها ” معاملتها ل .. هدومها ! في ناس .. لو بقعة نزلت على الهدوم يجري فورا يغسلها عشان ” ما تبقعش ” .. بيحافظ على هدومه .. دايما مكوية و نضيفة .. عشان كدا .. هدومه ب ” تعمر ” .. ومش ضروري تبقا الهدوم ماركة او براند .. عادي ممكن تبقا سكة .. المهم انه .. بيحافظ عليها .. ناس تانية .. لو بقعة نزلت ع الهدوم يطنش .. و يقول مش مشكلة اما تتغسل ها تنضف .. و تقع غيرها و يطنش او ” يكسل ” ينضفها في ساعتها .. و مرة في مرة .. تلاقي هدومه بقت و لا هدوم النقاشين .. كل بقعه فيها اكبر من التانية .. لا غسيل ها ينفع معاها و لا عمر الهدوم ها ترجع ل شكلها ” الطبيعي ” ! و ناس بين البينين .. مرة يركزوا و مرة يطنشوا .. و دول تلاقي عندهم هدوم تمام متحافظ عليها و هدوم تانية مهربدة .. ما ” تهربدوش ” روحكم ..

**طبيعة النفس البشرية تخـ،وّ ف حقيقي، تحترمهُم.. يفكروك خايف منهُم، تحبّهُم وتجري وراهُم.. يشوفوك واقع ويدوسو عليك، تضحي عشانهُم.. يقولو دي مش تضحية دا حقنا، تيجي على نفسك وما ترضاش تكبّر الموضوع.. يتقال لك هو أصلًا مَفيش موضوع إنتَ اللي عامل حوار، تقرب.. يبعدو، تطبطب.. يسوءوا فيها! فأنا حرفيًا ما بقيتش عارف أعمل إيه! ويوم بعد يوم رغبتي بتزيد أكتر في إنّي أعتزل الناس أو على الأقل أسطّح عِلاقتي بيهُم.

**المُحترم مُحترم يا جماعة والله؛ في زعله مُحترم، في خصومته مُحترم، حتى في عداوته مُحترم. فبلاش مُبررات خايبة للوقاحة وقِلة الذوق ونفضل نطبطب ونقول معلش أصله مضغوط ومتعصب! لأ ما هو الضغط والعصبية مش رُخصة للشخص عشان يبيع ويشتري فينا، إحنا كلنا قرفانين والله وفينا اللي مكفينا.

**هل تؤمن برسائل الله لك؟! هذه رسالتك اليوم: “‏قد يتغير كل شيء في أقل من ثانية، ليس لشيء .. فقط لأن الله يريد، فلا تقل مستحيل ولا تُفكر في كيفية الفرَج فإن الله إذا أراد شيئًا هيّأ لك أسبابه بشكلٍ لا يخطر على البال .. ” لا تدري لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرًا “. – حَوقَل فإنَّها رافعة نافعة دافعة وكَنز من كنوز الجنة.”

                                          

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان “استدامة وترشيد الطاقة” بمدينة الإسماعيلية

بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ولفيف من القيادات الجامعية وممثلي القطاع الصناعي: انطلاق مؤتمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *