بيت الزكاة والصدقات المصرى
يصرف على الفقير من خلال العمليات الجراحية أو الرواتب الشهرية أو العلاج أو شراء اساس بيت أو المساعدة فى تيسير الزواج والقضاء على مشكلة الغارمين
قال الدكتور صفوت النحاس الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات المصرى، إنه جار تطوير لائحة المساعدات ليتم من خلالها استخدام أموال الصدقات بشكل مباشر، كما يتم العمل على خطة تنفيذية لإستراتيجية بيت الزكاة لتنفيذها خلال 3 سنوات.
وأشار الدكتور صفوت النحاس، فى تصريحات صحفية إلى أن بيت الزكاة قدم حملات إعلانية، واستعان بشركة لتحصل التبرعات بحد أقصى 8 آلاف جنيه، بالإضافة لتوظيف ثلاثة من العمال على موتوسيكلات لتحصيل المبالغ التى تزيد عن 8 آلاف والتواصل مع المتبرعين بشكل مباشر فى القاهرة الكبرى، كما تم الاستعانة بحوالى 50 متطوعا فى فترة الإجازة الصيفية، لمساعدة بيت الزكاة فى التحصيل والبحوث الاجتماعية والاتصال بمن سبق له أن دفع زكاته فى بيت الزكاة ليشكره ويذكره أن بيت الزكاة يتلقى أموال الزكاة.
وأوضح أنه تم وضع 100 صندوق فى الصيدليات وبعض الشركات، وبلغت المبالغ المحصلة منها 3 ملايين جنيه فى شهر رمضان الماضى فقط، بما يصل لضعف إيرادات رمضان قبل الماضى، مستطردا:”حصلنا 274 مليون جنيه أموال زكاة وصدقات”. وتابع: “يتم إقراض المحتاجين من خلال أموال الصدقات وليس الزكاة، وننفق على الفقير من خلال العمليات الجراحية أو الرواتب الشهرية أو العلاج أو شراء اساس بيت أو المساعدة فى تيسير الزواج ونسعى للقضاء على مشكلة الغارمين، فهناك سيدات اشترين أجهزة منزلية من شركات متخصصة فى هذا النشاط وهن فقيرات لا يملكن تزويج أولادهن ونتحقق من حالتهن ونصرف لهن ونساعدهن فى زواج أولادهن”.
وكشف الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات المصرى، أنه يوجد 75 ألف مستفيد برواتب شهرية من بيت الزكاة والصدقات المصرى، كما يتم إجراء 500 عملية جراحية للمرضى المسجلين بقوائم الانتظار بالمستشفيات العامة بالقاهرة والإسكندرية وبنها والمنوفية الفيوم وسوهاج والأقصر، مضيفاً أن بيت الزكاة تعاون مع مبادرة عمرو أديب لعلاج مرضى مستشفى أبو الريش، وهو المسئولين عن علاج المرضى المسجلين على قوائم الانتظار لمستشفى أبو الريش، مستطردا: “نعمل كل العمليات فى فترة الإجازة الأسبوعية بأطباء من مستشفى أبو الريش أو غيرها وندفع ثمن أجور الأطباء وأطقم التمريض ونشترى كل المستلزمات ونحاول القضاء على قوائم الانتظار ومستمرين فى علاج فيروس سى ونجرى مسح لـ 20 ألف حالة شهريا، وعالجنا 26 حالة من فيروس سى، وأنشئنا مركز للفيروسات الكبدية بمستشفى الأزهر التخصصى واعتمد من وزارة الصحة لعلاج كل من لا يتمتعوا بأى نوع من أنواع التأمين”.
وفيما يتعلق بصكوك الأضاحى، قال: “لم نفعل شيئا هذا العام، حيث كان لدينا 750 طن أضاحى وذبحناها وفق الشريعة الإسلامية فى الأرجنتين والسودان ومصر ووزعناها فى عبوات معدنية من خلال إحدى شركات قطاع الأعمال ولكن واجهنا مشكلة فى التوزيع حيث لا نملك آليات التوزيع والوصول للفقراء بشكل آمن.. ونعمل على هذه المشكلة لحلها العام الماضى”.
وعن أبرز التبرعات لبيت الزكاة، قال أن بيت الزكاة عرف فى مصر، وهناك أحد ما تبرع بـ 15 مليونا و250 ألف جنيه وآخر يدفع شهريا مليون جنيه، وآخر عرض تجهيز مبنى إقامة أطفال بلا مأوى فى بلبيس فى محافظة الشرقية بالكامل من مطابخ ومنازل ومساعدات التدريب، مضيفاً: “نعمل على تيسير الزواج للقضاء على ظاهرة الغارمين ونساهم فى زواج حوالى 150 حالة فى الشهر ونتعاون مع منتجى الاجهزة الكهربائية ووزارة الإنتاج الحربى ونوزع هذه الأجهزة على المستحقين، كما نزوج الكثيرين من خريجى الملاجئ”.
وبالنسبة لوسائل تجميع أموال الزكاة، قال: “فى المرحلة الأولى عملنا حملة إعلامية، لنعطى الناس إحساس أن فيه ناس مستحقة للزكاة، وفى الأسبوع الثانى قمنا بحملة من خلال مجموعة من الشيوخ ليشرحوا أحكام الزكاة، وفى المرحلة الثالثة قمنا بحملة إعلانات تكشف فرحة الفقراء بالأموال الزكاة، ثم عرضنا الفرق بين حالة الفقراء قبل حصولهم على التبرعات وبعد، ليعلم أصحاب هذه التبرعات مكان تبرعاتهم”.
وعن استغلال مساجد الأوقاف، قال “النحاس”، إن الأوقاف لديها صناديق خاصة بها لجمع أموال الزكاة، ونحن نعتمد على البناء الوجدانى للشعب المصرى الذى يتعاطف مع الفقراء ولديه ثقة عالية فى مؤسسة الازهر وشيخها والعاملين على بيت الزكاة، ونحن لا ننافس أحد، بل نجتهد لجمع الأموال وصرفها فى المصارف الشرعية، مؤكداً أن يتم إجراء زيارة منزلية ومراجعة مصادر الدخل وأوجهه للتحقيق من حالة المستحقين، كما يتم التعامل مع أسر سورية وسودانية وجنسيات أخرى طالما مستحقة لأموال الزكاة.
وقال إن بيت الزكاة يدرس التعاون مع وزارة الإسكان لتوفير وحدات سكنية للمحتاجين والمستحقين، كما أن شيخ الازهر يدقق على صرف أموال الزكاة فى مصارفها الشرعية وينحاز للفقراء والمساكين، وأمر بشدة وصرامة أن تحافظ الإعلانات على كرامة الفقراء والمساكين الحاصلين على أموال من بيت الزكاة والصدقات دون أن تقلل من قدرهم، مع وجود شفافية كاملة بين مستحقى الزكاة.
ورد على من يدعون أن بيت الزكاة تابع للدولة، قائلاً أن بيت الزكاة مؤسسة مستقلة والعلاقة بينه وبين الدولة، هو أن أحد كبار العاملين بالدولة وهو شيخ الأزهر يشرف عليه، وهذا ضمانه لتوجه أموال الزكاة للمصارف الشرعية، مضيفاً أن بيت الزكاة ليس مؤسسة من مؤسسات الدولة ولا يصرف أمواله فى مشروعات الدولة كالإسكان والتعليم بل يتم دفعها فى أوجه الصرف المحددة بالآية 60 فى سورة التوبة الخاصة بمستحقى الزكاة.
وعن إعلانات الزكاة، قال: “إعلان الفنانة دلال عبد العزيز كان قاسى وصادم، ولكن أثره كان إيجابى فى تحرك الناس لدفع الأموال فى بيت الزكاة والصدقات”، معقباً:”حالة الجدل نبهت الناس لفريضة الزكاة وبيت الزكاة والصدقات فى مصر”.
وفيما يتعلق بمشكلة إعلان الألبان الصناعية، قال: “لدينا البان صناعية لتغذية المواليد وتطرقنا لهذا الأمر بعد الأزمة الأخيرة للألبان وتدخل القوات المسلحة بإنشاء مصنع ألبان، ولكننا لم نعلم أن الوزارة وقعت على اتفاقية لتشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية بدلا من الصناعية، وعلى الفور تم رفع إعلاننا من كل الشوارع”.
وواصل: “نعمل العلاج والتحاليل مهما تكلفت وعملنا مبادرة مع طب عين شمس لأمراض الدم الوراثية وسوء التمثيل الغذائى والهيموفيليا ووزعنا 100 ألف بطانية فى مبادرة مصر دفيانة مع عمرو أديب، ووزعنا 65 ألف كرتونة غذائية فى شهر رمضان الماضى بها لحوم محفوظة من أضاحى العام الماضى، ووزعنا 750 طنا من لحوم الأضاحى وعملنا إغاثة للمتضررين من السيول فى سوهاج ورأس غارب ومنحناهم إعانات وعفش وصرفنا مرتبات شهرين لمن لا يمتلكون دخلاً وتعويض قدره 15 ألف لمن فقد عائل الأسرة، ووزعنا ملابس على الأيتام فى الملاجئ”.
وذكر الدكتور صفوت النحاس، أن بيت الزكاة يعمل على حل مشكلات الغارمين بالتعاون مع وزارة الداخلية، كما يساعد أسر المسجونين من مستحقى الزكاة بمرتب شهرى وأجهزة كهربائية، مضيفاً: “سنوزع 50 جهازا كهربائيا على 50 أسرة وهى أجهزة الثلاجات وغسالات وبوتجازت ونقوم على مشروعات كبيرة مثل مبنى أطفال بلا مأوى ببلبيس وتدريبهم على 4 مهن هى ميكانيكى سيارات وكهربائى سيارات وكهربائى عامة ولحام معادن وبعد التدريب سنمنحهم العدد للعمل مع متخصصين”.
وأكد أن القائمين ببيت الزكاة يتابعون حالات الاستغاثة المنشورة فى كل الصحف، سواء للعلاج أو دعم المنازل بالأجهزة أو متطلبات الحياة، قائلاً: “حصلنا على أرض من مشيخة الأزهر فى بورسعيد وأقمنا فيها سور بتكلفة 8 ملايين جنيه وسنعمل معهد تمريض للفتيات وسنبنى وحدة صحية فى الشرقية بالبحيرة، بالإضافة لإنشاء معهد عيون ضمن مبادرة لمكافحة العمى بمحافظة سوهاج بعد تخصيص المحافظ أرض لبيت الزكاة، ونتولى قرية فى كلا من محافظة الأقصر وسوهاج وبنى سويف والفيوم من خلال توصيل مياه الشرب والصرف الصحى وتسقيف المنازل”.