السعادة الزوجية
بقلم / ايمن جوده
البحث على السعادة الزوجية حلم كل فتاة متزوجة حديثا أو على باب حياة جديدة مع شريك حياة قامت باختياره ومن أجمل الأمور وأصعبها في نفس الوقت هو بناء حياة جديدة مليئة بالمسؤوليات والمتطلبات، والحب والحنان والمشاركة، فبعضنا يتخوف من هذه البداية ظنناً به أنه لا يستطيع والبعض الأخر يبدأها ببسمة مشرقة نحو مستقبل جميل الزواج هو الشفاء لكلّ أمراض المراهقة. تتوقّف السعادة الزوجية على تقاسم المشاعر والآمال، والطموحات، أكثر ممّا تتوقّف على تقاسم المسؤولية، ولقمة العيش. الزواج يفتح باب الرحمة، وباب الرزق، وباب السعادة، وباب النجاح، وباب الثواب، وباب الجنة، ويغلق باب الفشل، وباب العقاب، وباب النار. المرأة ظلّ الرجل عليها أن تتبعه، لا أن تقوده. في العلاقات الزوجية، كل المشاكل قابلة للحلّ بسهولة، بشرط أن ينظر الزوجان إلى المشاكل على أنّها قضية أخذ وعطاء، لا قضية انتصار وهزيمة. الصداقة بين الزوجين تحوّل الزواج العادي إلى زواج جيّد، والزواج الجيّد إلى زواج عظيم، والزواج العظيم إلى زواج لا مثيل له، وغياب الصداقة بينهما يسير بالزواج إلى عكس المسير، فيحوّل الزواج الذي لا مثيل له إلى زواج جيّد، والجيّد إلى عادي، والعادي إلى كارثة، وفي كل الأحوال، لا وجود لزواج عظيم أو جيّد خارج دائرة الصداقة بين الزوجين. عندما تكره المرأة رجلاً إلى درجة الموت، فاعلموا أنّها كانت تحبّه إلى درجة الموت. الزوجة الصالحة أمان في النفس، وراحة في القلب، وسعادة في الحياة، أمّا نقيضها فهي تعب في النفس، وجرح في القلب، وشقاء بلا حدود. المرح في الحياة الزوجية كالسكر في الشاي، فبالرغم من أنّ الكثير منه غير مطلوب إلا أنّ الحياة بدونه مُرَّة إلى درجة لا تطاق. الزوجة شريكة حياة، قبل أن تكون شريكة مسؤوليّة، وهي سيدة البيت، وليست خادمة المطبخ، وصديقة الرحلة، وليست حصان العربة. من يحاول أن يجبر زوجته على أن تكون مثله، يخسرها كما هي، ولا تربحه كما هو. في الزواج ليس نجاحاً لأحد الزوجين على حساب الآخر؛ لأنّ الزواج شركة مشاعة، فإمّا أن يربحا معاً، أو تنهار الشركة على رأسيهما معاً. أن تؤمن بجنة الله تعالى، لا يعني أن تهمل جنينة بيتك، وأن تتمنى الحور العين هناك، لا يعني أن تزهد في التمتع بزوجتك في دنياك.الكلمة الطيبة واللفتة والهدية ولو بسيطة، والإهتمام والإنصات والتفضيل في المعاملة، كل ذلك من ضرورات إحياء الحب بين الزوجين وينعشه ويقيه من المنغصات. تعانى الزوجات من مقولة “أنا تعبان.. مرهق من الشغل” ويضيع باقى الوقت فى النوم دون أن يقضوا أوقات رومانسية مع بعضهم البعض، وبعد سنوات طويلة يتمنى الزوج والزوجة أن يعود الوقت الماضى لعيشوا فيه حب الشباب، لهذا اجعلى كل لحظة فاضية فى حياتك للحب ، المشاحنات والخناق تحدث نتيجة كلام بدون تفكير، وفى حالة المشكلات بين الزوجة والزوج على الطرفين أخذ نفس عميق والتفكير فى الكلام الناطق به أحدهما حتى يتحول الموقف إلى مناقشة بسيطة قد تنتهى بكلمة واحدة ، “البوسة” أو القبلة لها تأثير السحر وقادرة على توصيل معانى قد لا يستطيع الفرد وصفه بالكلمات، لهذا اعتادوا على ترك قبلة للزوجة قبل النوم وقبل الذهاب إلى العمل وبعد إتمامها مهام البيت الشاقة لتشعر بالتقدير. تلبية الاحتياجات ليست فقط بشراء مستلزمات البيت، ولكن تلبية احتياجات الزوجة النفسية أكبر بكثير من الاحتياجات المنزلية، مثل إحضار لها باقة ورود صغيرة ولكن من النوع المفضل لديها ويكون بغير مناسبة محددة أو لسبب معين، فقط أنت تشترى ما يسعدها. هل شاهدتى نفسك من قبل وأنتِ غاضبة؟ لا أعتقد ولكن تكونى فى هذا الوقت أكثر خطورة وقد تهددين سعادتك الزوجية بلحظات الغضب الخاصة بك، وعليكى التدريب من الآن للسيطرة على لحظات غضبك مثل الخروج للتنزه، مشاهدة التليفزيون، الاستماع إلى الأغانى الهادئة.