“عام براءات الاختراع”.. تسجيل أعلى معدل منذ 10 سنوات في “2017
رغم المصاعب والتحديات الحياتية، إلا أن بريق الأمل يتجدد يوميا، حيث كشف مؤشر البحث العلمي لشهر ديسمبر الحالي عن إصدار 100 براءة اختراع لمخترعين مصريين خلال عام 2017 من مكتب براءات الاختراع، وهو أعلي عدد براءات اختراع منذ 10 سنوات، ويمثل زيادة نسبتها 39% مقارنة بعام 2016، الذي بلغ عدد البراءات خلاله 72 براءة صادرة.
وأكد المؤشر أن هذا الرقم يعد أكبر عدد وصلت إليه براءات الاختراع للمصريين منذ أكثر من عشر سنوات، مشيرا إلى أن إجمالي عدد براءات الاختراع الصادرة للمصريين وغير المصريين بلغ 555 براءة اختراع لعام 2017، حيث كانت 450 براءة عام 2016.
ومؤشر “الشهر” هو مؤشر للعلوم والتكنولوجيا، يصدره شهريا المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
كانت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، قد أنشأت المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في فبراير 2014، كإضافة لجهودها الرامية إلى تعزيز تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة، ويهدف إلى مساعدة صانعي القرار في وضع السياسات، التي يتعين اتخاذها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك لمواجهة تحديات المستقبل ولتوحيد مصادر بيانات العلوم والتكنولوجيا في مصر بحيث يكون المرصد هو المصدر الأول لمعلومات وبيانات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لجميع الهيئات الدولية، مثل اليونسكو ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، وغيرها من المنظمات الدولية.
وفي هذا السياق يقول محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، هذه الاختراعات والتطور العلمي الغير مسبوق يدل بشكل قاطع على أنه يوجد اهتماما كبيرا بالشباب المجتهد الذي يطور من نفسة ويحاول أن يبتكر ويخترع شيئا جديدا يفيد به نفسة والمجتمع.
وأضاف صقر أن كمية الاختراعات التي تمت تدل علي أنه يوجد فئة كبيرة من المجتمع المصري بصفة عامة والشباب المصري بصفة خاصة فئة ناجحة ولا تنظر الي السلبيات، وانما تنظر الي الايجابيات وتحاول ان تجد وتجهد ولا يلتفتون الي الفئه التي تحبطهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمادية التي يمر بها الشعب المصري.
وأوضح صقر، أنه برغم كل الصعاب يوجد لدينا شباب لديهم الارادة والتحدي والبحث العلمي والابتكار وصنع شيئا جديدا.
وطالب صقر الشباب جميعا أن ينظروا الي النماذج الناجحة المخترعة واعتبارهم قدوه لهم وان يحذو حذوهم، قائلا لن تتقدم مصر إلا بالبحث العلمي وبشبابها المخترعين.
وفي نفس السياق يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، في ظل الازمات التي نمر بها نجد بريق من الأمل، لأنه من الضروري أن نجد امور ايجابية تشع فينا الامل وتجعلنا ننتظر عالم جديد في المستقبل مثل زويل وغيرة، حتى تبعث التفاؤل.
وأكد صادق، أن سر تفاؤله بهذه الأمور الإيجابية التحول الاجتماعي الإيجابي خاصة في الفترة الأخيرة وجدنا أن كل الاخبار تدعو إلى الحسرة في ظل كمية الانتحارات الموجودة في الفترة الاخيرة، موضحا أن هذه الاختراعات تحفل بالتحدي والإصرار للظروف المحيطة بنا.
وأشار إلى أنه لا بد كل منا أن يتخلى عن السلبيات التي توجد في عقله ومنطقه وحياته بشكل عام، وينظر إلى الجانب الإيجابي ولا يستسلم لما يقول من حولة ويحاول يصنع شيئا لنفسه وغيره.