محاربة الفساد معركة أخطر وأصعب من معركة الإصلاح بقلم / ايمن جوده

محاربة الفساد معركة أخطر وأصعب من معركة الإصلاح

بقلم  / ايمن جوده

 

الفساد يعرف الفساد على أنّه ظاهرة من الظواهر الاجتماعية الخاطئة، وهي منتشرة بكثرة في جميع المجتمعات وخاصة المجتمعات العربية، وهي من الأساليب الخاطئة التي يتبعها فرد من أفراد المجتمع، من أجل تحقيق مكاسب ومصالح شخصية على حساب الآخرين، وبذلك فهي خروج عن القانون والعرف السائد في المجتمع الذي يعيش فيه الأفراد الفاسدين، واستغلال للمناصب الرفيعة وذات السلطة والسيادة في الحصول على ممتلكات الغير، سواء كان هذا الاستغلال لصالح فرد أو لصالح جماعة، مع غياب القوانين والعقوبات الرادعة لمثل هؤلاء الأفراد. مظاهر الفساد للفساد مظاهر مختلفة ومتنوّعة وقد تكون في بعض الأحيان متقاربة ومتشابهة، وهذه المظاهر عبارة عن السلوكيات التي يقوم بها الأفراد الذين يمتلكون نوعاً من النفوذ والسلطة

ولكن هناك اسباب منها … للفقر والجهل دور كبير في انتشار الفساد بشكل كبير في المجتمع، وذلك لرغبة الفرد في تحسين وضعه المادي، والحصول على حياة أفضل، وعدم المعرفة الجيدة بحقوق الآخرين والعلاقات التي تربطهم ببعض الأجور المتدنية والتي لا تكفي لسد حاجيات الموظفين، تؤدي إلى بحثهم عن سبل كسب أخرى، فيلجؤون إلى الطرق الملتوية المختلفة. حدوث تحول واضطراب في النواحي الاقتصادية والسياسية في الدولة، تؤدي إلى حدوث فوضى بين المواطنين.

لكن القانون هو القانون  … ومن جديد تثبت الرقابة الإدارية أن اليد العليا فى الدولة المصرية هو القانون، وليس هناك أحد مهما كان فوق المحاسبة، الأمر الذى يظهر كل يوم فيما تقوم به من تعقب للفساد والتى كان آخرها إلقاء القبض على محافظ المنوفية الدكتور هشام عبد الباسط والذى تم اتهامه فى قضايا فساد لتسهيل الاستيلاء على أراضى الدولة مقابل رشوة مالية.

وتأتى قضية المحافظ المرتشى لتكون درسا جديدا لكل من تسول له نفسه التلاعب بأقوات المصريين والاستيلاء على أموال الشعب، وتؤكد أن الدولة المصرية عازمة على الخلاص من أيدى كل من يجرم فى حق الشعب والوطن، وإن النظام جاد فى جهود مكافحة الفساد، وإن كان بهذا الحجم المرعب الذى سبب صدمة لدى قطاع عريض من المصريين، الذين يعانون من أجل رفعة الوطن والإرتقاء بالدولة المصرية إلى مصاف الدول المتقدمة.

ايها القارئ … تعالى نتعرف عن انواع الفساد المنتشر فى كافة الاوساط

الرشوة: الرشوة هي حصول فرد معين على مبلغ من المال أو فائدة معيّنة من طرف آخر مقابل القيام بتنفيذ أي عمل يطلب منه، وفي الكثير من الأحيان تكون هذه الأعمال غير قانونية ومخالفة، لذلك تحتاج إلى دفع الأموال للحصول عليها.

المحسوبية: هي القيام بأي عمل يطلب من المسؤول عن شيء محدد، ويكون هذا العمل لصالح فئة معيّنة سواء كانت فرداً أو جماعة أو حزباً، دون أن يكون لهم أي حق في ذلك، فهو يعطى بالباطل والزور.

المحاباة: هي تفضيل طرف على طرف آخر وتقديمه في تنفيذ أعماله، ولا يكون له الحق في أن ينفّذ له طلبه.

الواسطة: التحيّز لفرد معين ومساعدته في الحصول على منصب أو وظيفة أو تحقيق مصلحة معينة، مع العلم أنّه غير مناسب لذلك ولا يمتلك الكفاءات والقدرات التي تمكّنه من القيام بهذه الوظيفة، أي أنّ الواسطة تتجاهل الخبرات والإمكانيات والمؤهلات اللازمة. نهب المال العام: هو عبارة عن أخذ أموال خاصّة بالدولة، ولا يكون للشخص الذي أخذها أي حق في الحصول عليها ويطلق على هذا السلوك الاختلاس.

الابتزاز: أن يحصل الفرد على أموال مقابل إخفاء خطأ يرتكبه فرد آخر، ويقوم بين الحين والآخر على طلب مبلغ من المال مقابل عدم الإفصاح عن هذا الخطأ.

إن محاربة الفساد فى الدولة المصرية معركة أخطر وأصعب من معركة الإصلاح التى تكبد المصريون من أجله الكثير من أقواتهم وهم راضون وعازمون على الاستمرار ، وأنه يقوض كافة محاولات الدولة لوقف النزيف الاقتصادى والمضى قدما.

شاهد أيضاً

مركز النيل للإعلام بطنطا وتعليم الغربية: ندوة إعلامية حول ( بناء الإنسان والاستثمار فى رأس المال البشرى لتحقيق التنمية)

مركز النيل للإعلام بطنطا وتعليم الغربية: ندوة إعلامية حول ( بناء الإنسان والاستثمار فى رأس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *