الغلاء الفاحش
بقلم / اشرف عبوده
من الهموم اليومية المؤرقة للمواطن المصرى هي ارتفاع أسعار المواد الضرورية الاستهلاكية التي يحتاجها في قوته ومعيشة أولاده، ولا يخفى على أحد معاناة المواطن الذي يكد ويكدح للحصول على أدنى متطلبات الحياة المعيشية الضرورية لحياته ، لقد بات هم المواطن والشغل الشاغل له هو توفير لقمة العيش الحلال لأسرته، خاصة ، والذي يلاحظ إن متطلبات الحياة تزداد يوما بعد آخر، لأننا في عصر تزاحمت فيه الأولويات، ولا تخلو حوارات الناس اليومية في مجالسهم الخاصة أو العامة عن زيادة الأسعار . إن أية فاتورة يرتفع سعرها تجسد مظهرا متوحشا للاعتداء على حقوق الغلابة ومحدودي الدخل، ويجب أن تتوقف الحكومة عن سد عجز الموازنة من قوت الفقراء. ان الأسعار فى ازدياد مستمر، والدعم فى زوال دائم، والحكومة تسير على أجساد الفقراء ومعدومى الدخل ، حيث ارتفعت أسعار الأدوية بنسبة 100% إلى 300%، خلال الأشهر الماضية الماضية، بزيادة غير مسبوقة من حيث هذه النسبة.وبزيادة أسعار بيع الطاقة الكهربائية تدريجيًا لمدة 5 سنوات اعتبارًا من أول يوليو من كل عام في الفترة ما بين 2014 حتى 2018. كما زادت فواتير المياه بنسبة 20% عن كل متر مكعب يتم الحصول عليه في الوقت الذي تعاني مصر فيه من شح مائي، وانقطاع المياه عن العشرات من المناطق والقرى بمحافظات مصر
أن الأجهزة المعنية في الدولة لابد أن تضع أسعارًا استرشادية للسلع كافة، وأن تقوم المؤسسات كافة والجمعيات الأهلية وجهاز حماية المستهلك بدور الرقيب على التجار والباعة، مشددًا على أن دور الدولة لا يقتصر على إنتاج سلع جيدة للتصدير وترك الأقل جودة للسوق الداخلية وبأسعار مرتفعة. و عدم توافر الدولار بالسوق المصرية جعل من كل شيء سعرًا مرتفعًا، وأن المنظومة تحتاج إلى إعادة تنظيم بشكل كامل، بداية من البنك المركزي وحتى المزارعين والتجار وصولًا إلى الأسواق. و أن السبب في ارتفاع الأسعار بهذا الشكل التي هي عليه في الوقت الحالي يعود إلى البنك المركزي، فهو لم يوفر الدولار في السوق المصرية، وبالتالي كان من الطبيعي أن يتم رفع السلع الغذائية كافة. علما بأن الدول المتقدمة تحدد ربح التجار بـ20% للملابس و25% للسلع الغذائية، وهذا الأمر ينفذ في اليابان وإنجلترا وغيرها من الدول المتقدمة، وأطالب الدولة بضرورة التصدي لمن يقوم بالتلاعب بأسعار الخضروات والسلع الغذائية. و إعادة السياسيات التي تخص المواطن هي المخرج الوحيد لحكومة شريف إسماعيل، و أن ملف زيادة أسعار السلع الغذائية وغضب المواطن من ذلك يعد من أصعب الملفات التي تواجه الحكومة، ولابد أن تتعامل معها بحذر شديد حتى لا يغضب المصريون.
أن المواطن المصري البسيط أصبح لا يتحمل في الوقت الحالي غلاء الأسعار، أو حتى انتظار وعود جديدة من الحكومة دون جدوى.