“أصوات الشعب” تعزف أنبل وأجمل الألحان
بقلم / اشرف عبوده
رئيس التحرير التنفيذى
لقد قدم المصريون صورة مشرفة فى ممارستهم للحق الدستورى فى الانتخابات، لأنهم انحازوا إلى الوطن ونصرته، وتصدوا بتصرفاتهم النبيلة لكل من يريد النيل من مصر. لقد قدم المصريون صورة إلى العالم، بأنهم شعب صاحب حضارة عريقة يتشرف بها أمام الدنيا كلها.
منذ اللحظات الأولى للعملية الانتخابية هو تصدر كبار السن من الرجال والسيدات للمشهد وإقبالهم على التصويت.. فكانوا أول من أطلق الرصاص فى قلوب شياطين الإخوان وقوى الشر التى تشكك فى نزاهة العملية الانتخابية وتضمر شرا للوطن.. فلماذا تصدر العواجيز المشهد؟
فى الحقيقة.. رغم أن كل طبقات وقوى المجتمع وفئاته تعرف المخاطر والتحديات الجسيمة والضخمة التى تواجه مصر.. إلا أن كبار السن هم أول الناس التى تدرك أهمية المشاركة الانتخابية لاختيار رئيس لمدة أربع سنوات قادمة لاستكمال مسيرة بناء الدولة بعد سنوات صعبة من الفوضى والبلطجة ومحاولات تفتيت الوطن واختطافه وبيعه.
سقط قناع عزوف الشباب عن المشاركة.. ورأينا التواجد الكثيف لهم فى طوابير الناخبين باللجان الأكثر كثافة.. وسقط قناع «كتائب السوشيال ميديا وفضائيات الفتنة» القادرة على توجيه وتحريك الجماهير.. وسقط قناع القوى المدنية والأحزاب السياسية التى انكشف عجزها عن المشاركة والحشد والتحرك المؤسسى الفعال والمؤثر فى نتائج الانتخابات.
نعم الشباب هم القوة والطاقة والأمل.. ولكن قوة الشيوخ فى تماسكهم وحكمتهم وخبرتهم فى مواجهة التحديات والمؤامرات.. دفاعًا عن الوطن واستقراره.. وشبابه.
أصوات الشعب، تعزف أنبل وأجمل الألحان، لحن الإرادة، أصوات الشعب ستغرد وتملأ الدنيا بلحن يلقن درساً لغربان الظلام، إن أصوات الشعب ليست مجرد بطاقة أو خطوات إجرائية، لكنها أدوات النصر في ميادين الكفاح في أرجاء البلاد، أصوات الشعب ستضع باقة ورد علي قبر الشهيد وتنزل عليهم وعلي أرواحهم بردًا وسلامًا، لتقول لهم: جئنا إليكم أيها الشهداء لكي نسدد بعض الديون التي في أعناقنا.