حلم فى انتظار إشارة الرئيس..
ننشر تفاصيل أول مخطط لمدينة الخيول العالمية بالعاصمة الإدارية على مساحة 1171 فدان
كتب / رءوف مصطفى
أكدت مصادر رسمية بوزارة الزراعة، أن هناك مقترح حاليا بتخصيص أرض فى نطاق حيز العاصمة الادراية لإنشاء المدينة العالمية الجديدة للخيول على مساحة 1171 فدان، حيث تعد المدينة هى أول مدينة فى العالم للنهوض بصناعة الخيول العربية الاصيلية، وتنمية استثماراتها.
للنهوض بصناعة الخيول وحفاظا على تاريخ الحصان العربى الأصيل وتطوير صناعتها وزيادة استثمارتها، دفعت الدولة للتفكير فى إنشاء مدينة عالمية جديدة للخيول، وجاء والمقترح الحكومى لإنشاء المدينة والمقرر عرض دراستها على الرئيس عبدالفتاح السيسى، بسبب تأثير الزحف العمرانى الشديد على محطة الزهراء للخيول، التى أنشئت كمزرعة ملكية عام1928 على مساحة 74 فدانا وتعرضت خلال العقود الماضية للتآكل فى المساحة نتيجة الزحف العمرانى لمدينة القاهرة، حيث إنخفضت المساحة من 74 فدانا إلى أقل من50 فدانا.
فيما انتهت وزارة الزراعة من الملف الفنى والدراسات الفنية لإنشاء المحطة العالمية لمدينة الخيول المقرر عرضه على الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تستهدف الدولة من خلال المخطط، إنشاء مستشفى دولى لعلاج الخيول وفنادق لإقامتها فى وقت تنظيم المهرجانات الدولية، وكذلك فنادق لإقامة الزائرين من المتسابقين والجمهور لتنشيط السياحة التى تستخدمها دول أوروبية وعربية ويمكن تنميتها لتنفيذ مزيد من الاستثمارات، وسيتم إنشاء مصنع لإنتاج الوقود الحيوى البايوجاز لإنتاج الطاقة النظيفة من مخلفات الخيول، بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى ووزارات التجارة والصناعة والبيئة والاسكان، والمدينة الجديدة لتطوير الإنتاج والنهوض بثروة تربية الخيول فى مصر التى تبلع 14 ألف حصان فى عدد 1065 مزرعة.
ومن واقع دراسات المخطط الجديد لمدينة الخيول، تجميع المربيين الراغبين فى المشاركة فى مشروع مدينة الخيول ،حيث سيتم تخصيص مساحات 5 أفدنة لكل مربى تشمل مزرعة بها فيلا ، وانشاء أول مدرسة فنية صناعية متطورة للخيول فى الشرق الاوسط ، كما تضم مدرسة للفروسية و”تراك” على درجة عالية من حيث الجودة والسابقات للخيول ، وصالة مغطاة وصالة للمزادات وورشة فنية للخيول ، وعيادات خارجية للخيول، ومنطقة حجرية للخيول المعدة للتصدير بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والاستفادة من معمل تنسيب الخيول العربية التابع لمعهد بحوث صحة الحيوان
وأكدت وزارة الزراعة إن القيادة السياسية رأت ضرورة نقل المحطة من مكانها الحالى نظرا لأن الكتلة السكانية أصبحت تحيط بها من كل مكان، وموقعها أصبح لا يتناسب مع الشخصيات العربية الهامة التى تزورها لشراء الخيول العربية الأصيلة،ومدينة الخيول الجديدة ستكون متنفسا لعالم الخيول، وتطابيق المعايير الدولية المعنية بجمال الخيول وسلامتها الصحية ورعايتها البيطرية، وتم حاليا مراجعة جميع الأنساب العربية بمحطة الزهراء للخيول لضمان نقاوة جميع شهادات وجوزات النسب للخيول العربية التى تنتجها المحطة، وحاليا لدينا شركة تتولى تحديث نظم التنسيب وقواعد البيانات لتكون إلكترونية ومؤمنة ومشفرة، بحيث لا يمكن التلاعب بها بدلا من الانظمة اليدوية السابقة.
من جانبه قال الدكتور صفوت الحداد ، نائب وزير الزراعة لشئون الخدمات الزراعية ، إن التكلفة المبدئية للبنية الرئيسية لمدينة الخيول، ضمن المرحلة الاولى تصل إلى مليارى جنيه، على أن تعتمد خطة تنمية وتطوير الخيول، على مركز بحثى متخصص فى مجال الخيول العربية الاصيلة، وتطبيقات العلوم فى الحفاظ على جينات الخيول العربية، مشيرا الى أن مصر تمتلك ثروة كبيرة من الخيول العربية المصرية.
وأضاف “الحداد” إنه من المقرر أن تحمل المزرعة الجديدة للخيول، نفس الاسم السابق لمزرعة الزهراء للخيول العربية الحالية والتى سيتم نقلها إلى المدينة الجديدة بدلا من المقر الحالى فى شارع أحمد عصمت بحى عين شمس القاهري، ومن المقرر أن تكون خيول محطة الزهراء هى البنية الأساسية التى سيتم إنشاء المدينة الجديدة من خلالها، و مبررات التوجه نحو إنشاء بديل عصرى لمحظة الزهراء لانها بمنطقة سكنية تكتظ بالسكان وتنافت مع تنفيذ قواعد الأمن والامان الحيوى لقطعان الخيل بالمحطة، وعدم ملائمة المكان الحالى للمستوى المرغوب والذى يجتذب محبى الخيل العربى المصرى من رجال أعمال وأمراء ورؤساء من كافة أنحاء العالم.
ولفت نائب وزير الزراعة، إلى أن المخطط الجديد يتضمن موقعا لسباق الخيول، وفندقا لإيواء الخيول، فضلا عن متحف للخيول العربية الاصيلة يرصد تاريخها فى مصر والمنطقة العربية،ومنتجعات سياحية فاخرة لمربى الخيول،وقصور لرجال الاعمال، من مشاهير العالم فى تربية الخيول، وإنشاء معمل للتنسيب بداخل المحطة وذلك لكى يتم الإسراع من الإجراءات وتيسيرها على المربين، كما سيتم إنشاء مستشفى دولى للخيل بداخل المحطة الجديدة وصيدلية لتوفير كافة الادوية والتحصينات الخاصة بأمراض الخيل هذا بالإضافة إلى مدرسة لتعليم حرف ومهن الخيول.
وكشف تقرير لوزارة الزراعة، أن المدينة الجديد للخيول ستقام على مساحة 1171 فدان، بدلا من محطة الزهراء، وسيشمل المكان الجديد، مدرسة ثانوية صناعية لمهن الخيل، لتدريب عمالة مصرية متخصصة فى تربية الخيول ليستفيد من خدماتهم 1140 مربى خيل داخل مصر، كما سيتم الاستفادة من الخبرات الخليجية فى إعداد الهيكل التنظيمى للمدرسة الفنية للخيول، على ان تضم المدينة الجديدة مدرسة فروسية، وملحق بها “تراك خيل” للمسابقات والمهرجانات، وصالة مغطاة لمزادات الخيول، ومستشفى دولى لعلاج الخيول، ومحجر صحى للخيول، وفندق استضافة للخيول، ومسطحات خضراء، إلى جانب إنشاء محطة بايوجاز للوقود الحيوى تستفيد من مخلفات الخيول المعروفة بـ “روث الخيول”،حتى تكون أحد المواقع صديقة البيئة.
وتابع التقرير أن المشروع، يعتمد على دعم مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث سيضم منتجعات سياحية فاخرة لمربى الخيول، وقصور لأمراء عرب، من مشاهير العالم فى تربية الخيول، على أن يتم ربط جميع مواقع مدينة الخيول، من خلال نظام للنقل الطائر بـ”التلفريك”، وستضم معملا دوليا لتنسيب الخيول للحفاظ على السلالات الجيدة ، بالاضافة إلى إكاديمية عليا للتدريب على الفروسية وصناعة الخيول بدء من حدوة الخيول وحتى سروج الخيول. ، وإنشاء مستشفى دولى لعلاج الخيول وفنادق لإقامتها فى وقت تنظيم المهرجانات الدولية وكذلك فنادق لإقامة الزائرين من المتسابقين والجمهور لتنشيط السياحة التى تستخدمها دول أوروبية وعربية ويمكن تنميتها لتنفيذ مزيد من الاستثمارات.
وأضاف التقرير، أن المدينة ستشمل إنشاء مدرسة فنية بيطرية ضمن التعليم المتوسط بعد الحصول على الشهادة الاعدادية وذلك لإحتياج سوق العمل الخاص بالخيل على أن تضم المدرسة تخصصات البيطره والسياس وتدريب الخيول والركوب والترويض، وذلك لنقص هذه العمالة الفنية المدربة المؤهلة والسوق فى حاجة شديدة لمثل هذه الكوادر ، كما تضم المدينة مدرسة للخيول لتخريج مدربين للخيول فى كافة التخصصات المرتبطة بالخيول العربية، تستهدف عمل دورات تدريبية وزيادة الوعى لدى المربين والسياس والعاملين فى مزارع الخيول، مع وجودة متخصصين للتدريب على إصلاح السروج والصيانة للمحطة، بالاضافة إلى بيع وعرض مستلزمات الفروسية لرواد محطة الزهراء الجديدة، ورفع كفاءة المدرسة لإعادة تسجيلها فى إتحاد الفروسية لتخريج مدرب معتمد من الإتحاد المصرى للفروسية معدات وحواجز.