” السقوط الحر”
بقلم /محمود السمان
من الساعة الي ان تقوم الساعة , تخيل وانك واقف علي حافة جبل وعلي أهبة السقوط.. أنت كل يوم تقف علي هذه القمة و تكون علي وشك الاقلاع للايقاع في اسفل الدنيا من غير أن تشعر هي مجرد لحظة ولن تشعر بعدها الا بطمانينة ونوم عميق الي حد العمق ذاته , العمق الذي يشدك بعيد عن العالم وعن نفسك حتي , انه ذالك العمق الذ تشعر فيه بلذة في دماغك وكأن تيار كهربي قد سار في عقليتك وعمل ماس كهربي وقد اشرق المكان نتيجة هذا الانفجار نتيجة الانارة في العقل.
كل يوم تأتي هذه اللحظة وانت امامك هوائل لا تستطع ان تتخطاها وتلك هي اللحظة هي قد من الممكن ان تشعر بها تشعر بها بدون قصد وكانك قد وصلت الي منتهي العالم باسره وبانك بهذا اصبحت علي مشارف المجد بل انت المجد نفسه تصل الي حد الانتهاء .. حينها تكون انت علي قمة المنحني ..و حينها ايضا فلتستعد ان تبدا المرحلة الثانية من المنحني وهي الهبوط.
أنا اتفق معك تماما … بأنك لا تريد الهبوط ومن منا يريد الهبوط ؟؟؟!! لا أظن ان احدا يحبه , ولكن هذا هو الواقع الذي يفرض عليك حتمية السقوط .. فالان ادعوك ان تسقط هياااااااا الان اسقط من نفسك الضعيفة.. اسقط من هؤلاء الذين هم حولك في كل مكان ويغذونك بالمفاهيم والمعتقدات الغير سوية ويعطونك جرعات منتظمة من أدوية الههبوط والخلل النفسي وعدم مقدرتك _ علي عكس الواقع_ انهم يضحكون عليك يا عزيزي !!! يا عزيزي انهم يلعبوا بعقلك لعبة دنيئة ..انهم حقا يدفعونك من فوق جبال الهيمالايا لتسقط سقوطا حرا وتكسر رقبتك .. وهنا انت امامك حل من اثنين ..اولهما وهذا هو السهل والذي يضعك في منطقة الامان بالنسبة لك علي الا تفكر وايضا منطقة الخطر فسوف تنتهي قريبا محطم النفسىة وهذه الطريقة ببساطة ان تصدقهم في كل ما يقولونه عن نفسك وكانهم هم اكتر معرفة بك منك بنفسك ياللعجب و اكثر من العجب نفسه انك تتأثر بهذا وتعممه في كل مجالات حياتك علي الرغم من معرفتك أنت انك جيد جدا بل الي درجة الامتياز وذلك حينما تضع كل تركيزك هنا ..فقط ركز!!
واما اطريق الثاني الذي من الممكن ان تسلكه وهو طريق التصديق ايضا ولكن هذه المرة فيك انت.. انت تصدق في نفسك وكلك يقين بانك علي مقدرة من الفعل …مجرد الفعل ..نعم انت تستطيع …مجرد الاستطاعة .. وذلك يظهر عندما يتحرك في ارادتك غاية ما علي ان تحققها وقد تكن هذه الغاية هي هدف غير سليم بالمرة ولكنك مقتنع به وحينها تاخذ بالوسائل والاجراءات اللازمة للتحقيق .. وحينما تحققه وتكتشف فيما بعد انك نجحت في هذا الهدف بالسعي له علي الرغم من عدم صحة هذا الهدف.. وكانك قد نجحت في ان تفشل .. انت من اكبر الفشلة ..ولكن تبقي القاعدة ايضا واضحة للعين المجردة حينها انت ناجح .. انت اسمك ناجح هنا ايضا ..ف كما نجحت في الفشل تستطيع ان تنجح في النجاح…. بان تعلم وكما هو متعارف عليه فالافكار الجيدة ما هي الا وليدة افكار كثيرة سيئة المهم ان تعلم كيفية ان تتم عملية التناسق مابين تلك الافكار السيئة وفي ككل فكرة سيئة جديدة حاول ان تطورها ال الاحسن حتي تصل الا الفكرة الجيدة ببساطة وهذا قمة الابداع.
اسقط من الظروف التي لا فيها بصيص أمل … المشتتات التي تحيط بك من جميعك وانت واقف بلا ردة فعل جيدة تعينك علي تلك المواجهة..فلتعلم جيد ا متي يجب عليك ان تواجهه؟؟ ومتي ينبغي عليك ان تا خذ باللامبالاة وهي قليلة المواقف ..لذا عليك في معظم الاحيان _ وليس كلها _بان تواجهه .
لذا فمن الواجب علينا جميعا ان نسقك ..اسقط الان في هدوء مستمتعا بالسقوط..
الي الوقت الذي تقف فيه بعقلية مغايرة وانت تري الدنيا علي وشك الانقضاء وبدل ان تستجب لنداء السقوط الذي ادعوك اليه وان تريح ذهنك من جهد التفكير و التحليل ياتي خير منها المحاولة في النهوض لان المحاولة هي فقط الرجوع مرة ثانية الي الطريق الذي تسير فيه ,,هي ايضا جزء من عملية ازالة الغبار الذي قد تعلق بك من أثر اخر مرة سقطت فيها .. هي في معناها الوسيلة التي تبعدك عن حافة الجبل الذي وقفت عليه من البداية وتنهض مرة اخري وتاخذ نفس عميق من صدرك … ونفس اخر ,,وانفاس متتابعة…. هياااا قم الان وابدا من جديد ليس من جديد من بداية الطريق ولا بوسائل مختلفة تماما عن الذي استخمدمته من قبل وانما هي روح جديدة متجددة مع اعادة التفكير في الوسائل وحسن استخدامها.. وجدد نفسك دايما لتكن انسان جديد.. حينها صدقني لن تخشي السقوط .