فى «عيدكم» أرفع لكم القبعة
بقلم الكاتب الصحفى
عاطف دعبس
فى عيدكم أرفع لكم القبعة، فشرطة وطنى وطنية بقدر الوطن ومتسعة وفسيحة بإتساع المساحة وبحجم سجلات البطولات ومدى الاخلاص والوفاء، بكل الصدق المسجل والموثق بالبطولات والشهادات وصور الانجاز، وبعرض وطول المسافات شرطة مصر لايكفيها كل الكلام ولا الأبيات ولا قصائد المدح والتغريدات.
وفى عيد الشرطة يكفى أن نقول لكم «كل عام وأنتم أوفياء لتراب هذا الوطن»، الوطن المحفوظ بوعد الله وبخير أجناد الارض شرطة وجيش وعرض وشرف محفور فى صدر القيادات والضباط والافراد»، أقسم بالله العظيم أن أحافظ على تراب وطنى مصر وأحمى شعبها بالدم والنفس، قسم لو تعلمون عظيم ويترجم فى أفعال وليس مجرد أقوال مرسلة، فأصغر طالب فى كلية الشرطة، مرورا بمديرو الامن ونهاية باللواء محمود توفيق وزير الداخلية، جميعهم، أسد مهاب ينتظر الفداء والتضحية، فالفداء أسلوب حياة لايعرفة إلا الابطال الاوفياء، فالضابط والجندى مهما علا شأنه وكانت رتبته ودرجته، يخرج من بيته صباح كل يوم ولا يعرف هل يعود لاسرته أو يصبح شهيدا لتراب أرضه الشريفة.
مصر الامنة تعيش الامان والسلام بفضل أبطال وأشاوس أقسموا على التضحية والفداء، يحاربون الجريمة بكل صورها وأشكالها بداية من دفتر أحوال أصغر نقطة فى أبعد قرية وحتى أكبر قسم فى مصر المحروسة.
جرائم النفس والعرض والشرف والسرقات والمخدرات والبلطجة، وحروب الارهاب الغاشم لإرهابييون يسعون لتهديد إستقرار مصر فى كل بقعة على حدودنا المصانة والمهابة بصدرو خير أجناد الارض.
عيد الشرطة هو احتفال للبطول المقدرة وتحية من كل مصرى شريف لكل ضابط وجندى فى وزارة الداخلية بكل قياداتها فى العاصمة والمحافظات، هؤلاء رجال يسجلون أنفسهم كل يوم فى سجلات الشهداء فمنهم من يرفع إسمه للسماء ومنهم من يعود لاسرته وقلبه معلقا بالشهادة، هذه هى مصر وهؤلاء هم رجالها العظماء.
كل عام وشرطتنا فى أعلى درجات البطولة والفداء، فكلنا جنود مصر رغم إختلاف مواقعنا، كلنا نسمى الله ونخدم مصر بثقة فى الله وبقيادة أكبر مصرى حمل رأسه على كفه فى ثلاثين يونيو، تحية تقدير للرئيس السيسى رئيسى المفدى وتقديرى للوزير السيد محمود توفيق وكل ضباط وجنود داخلية بلادى وتسلم الايادى.
السيسى الانسان والحاجة ” صفية”
لم ينتظر السيد عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية . كرم وزيرة التضامن ولا محافظ القاهرة .. ولم يسأل عن تقصيرهما مع أطفال ومسنين الشوارع وأعطى فورا إشارة الحماية والرعاية والامان . بتوجيه رئاسى وإنساني ومسئول بإيداع المشردون فى الارض دور الرعاية خصوصا بعد أن توفيت سيدة فى المحلة بسبب البرد على الرصيف وكان محافظ الغربية قد خرج عقب وفاة ضحية البرد فى المحلة لينعيها ويبرر تركها فى الشارع بعدم طلبها للمساعدة ؟!
الغريب أننى كصحفى ومواطن وإنسان .. كنت قد كتبت فى أكثر من موضع أطلب من محافظ الغربية رعاية وحماية “مسن” على مدار يومين متتاليين .. ينام تحت غطاء بال ويحتمى بجلدة فى عز الشتاء والصقيع وينتظر الموت بردا على رصيف شارع البحر فى مدينة طنطا العاصمة
والأغرب ان مديرية التضامن بطنطا اعتبرت نفسها قامت بواجبها عندما توجهت للرجل فى نومته الشهيرة .وأخذت بياناته للذكرى ! وتبين انه بالمعاش ويحمل فيزا ؟! . وطلبت منه اصطحابه لدور رعاية ولكنه رفض . وهكذا قامت من وجهة نظرها بمسئوليتها وعلى الورق .. وعندما رفض طلبهم .. تركوه لمصيرة المجهول . ورعاية الله أكبر !! بحجة انه لا يمكنهم إجباره على ذلك ونسوه ان دورهم حماية النفس حتى من نفسها فى حالة احتمال وجود خطر !
حتى تدخل اللواء طارق حسونة مدير امن الغربية لانقاذ الرجل من خطر نفسة خصوصا انه يعرض حياته للموت فى جو لا يتحمله اكثر الناس ثراء ويقيمون فى بيوت دافئة
وكان محافظ الغربية فى سياق مختلف . قد قام بإصطحاب سيدة طلبت إجراء عملية فى عينها . بسيارته إلى مستشفى الرمد فى طنطا وتابع بالصور ولقطات الشو .. إجراء الفحوصات الأولية لها مشدداً على سرعة إنهاء إجراءات العملية لها
فى ” ذات نفس الوقت ” لم يسعى لرجل مسن وعلى المعاش بنقله ولو بسيارة إسعاف لإحدى دور الرعاية بالرغم من وجوده على رصيف اكبر شارع فى طنطا منذ مدة طويلة ،، وعلم المحافظ “المأساة ” التى يعيشها الرجل ،، ولكنة إكتفى برد مديرية التضامن بأن الرجل مسن وعلى المعاش ويحمل فيزا .. ولا يريد الانتقال لدور رعاية ويفضل النوم فى الشارع فى عز البرد وكأنه على موعد مع الموت بردا وعلى الرصيف
حدث ذلك بالفعل ثم فى اليوم الثانى تشاء إرادة الله أن يتدخل الرئيس السيسى الانسان المسئول لانقاذ السيدة “صفية ” من الرصيف ويطلب رعايتها وإيداعها دور رعاية
ولم يسأل الرئيس بالطبع عن معاشها ولم يستأذنها فى حمايتها الواجبة وهل تريد العناية الواجبة امن فضل البقاء على الرصيف ؟
هى إذن المسئولية والإنسانية التى لا يعلمها معظم المسئولين للاسف .. ولا عجب انه بعد تدخل الرئيس . سيسارع كل المحافظين للبحث عن المشردين فى الارض وقد ينقلوهم بسياراتهم ” المرسيدس ” لدور الرعاية وليس ببعيد أيضا أن يقومون بتقبيلهم من أفواههم بدافع الرحمة والإنسانية .. وسبحان مغير الأحوال !
العام الجديد ،، والامل
ونحن فى بداية سنة جديدة بعد عام مضى بكل مافيه من أحلام تحققت وأمال تبددت ، ومع أول أسابيع سنة ميلادية جديدة ، يحدونا الامل فى تجاوز كل السلبيات التى وقعنا فيها خلال شهور وسنوات ماضية وأمنيات بتحقيق مالم نستطيع تحقيقه من أهداف سواء على المستوى العام أو الشخصى ، فكل شخصى هو فى الحقيقة يصب فى النهاية بخانة الصالح العام ويجعل وطننا المفدى على الطريق الذى يحقق لكل المصريين كل الخير والرجاء
نريد أن يكون نهجنا عمل وليس كلام يقال وسلوك يعبر عن منهج ودين ومنطق يجعلنا عند مستوى المسئولية ، لانريد كلاما بلا فعل وحب بلا مسئولية وطلبات بحقوق دون أن نقدم الواجب المنوط بنا القيام به
نريد حقائق على الارض وليس مجرد شعارات وخطوات ثابتة على طريق الخير ، نستلهم من الانجاز إنجاز ومن النجاح نجاح ،
نريد طريق لايعرف اليأس وسواعد تعطى بعرق قبل أن تطلب الراحة فنحن فى الحقيقة لانملك رفاهية ” الرحرحة ” فكل العالم يجرى من حولنا ، دول تقام وأخرى تنهار ، شعوب تؤسس وشعوب تبتئس من جراء الظلم والقهر
ونحن فى مصر أصبحنا نموذج أمام العالم فى تجاوز الظلمات وقهر الارهاب وضرب بؤر الخيانة والعمالة ، وأصبحنا بالفعل محل تقدير وإحترام العالم المتحضر لاننا كنا مع الحق ضد الظلم وكنا فى مقدمة الشعوب التى إستيقظت ورفضت الخنوع والانبطاح لمخططات عالمية تكشف كل يوم عن نفسنا
فى مصر حققنا فى عام ما لم يستطيع أخرين لديهم المال والقدرة على تحقيقة ، بل وتحملنا فى عام مالا يستطيع شعب فى العالم تحملة ، حتى حصلنا على تقدير الرؤساء والحكومات والمراكز العالمية التى تتابع مايفعلة المصريين للخروج من عنق الزجاجة
ونحن على أبواب عام جديد نأمل أن نسير على نفس طريق التحدى وننفض على كاهلنا غبار اليأس والحقد والغل ، ونرفع شعار العطاء بحب بصبر وثقة فى أن كل يوم يمضى ، يضعنا على طريق النماء والقوة والسلام
وأتوقع أن نتمكن قريبا الإعلان أن مصر أكبر مركز للتنوير والتنمية فى الشرق الاوسط وأقوى دولة كانت قبل وقت قريب تعانى من مخاض حمل ثقيل ، بفضل وعى رئيس يحمل راية التنوير والبناء وشعب يثق فى قوتة ويعرف قيمة حضارتة ويسعى لتحقيق حضارة جديدة ، فى عالم جديد لايعرف غير العمل الجاد والتحدى فى جميع المجالات ، وكل عام ومصر ورئيسها وجيشها وشرطتها وكل فرد فينا بخير وسلام ، والله لن يخذلنا أبدا ومصر محفوظة بوعد الله