أبواب السماء … بقلم / رءوف مصطفى

أبواب السماء

بقلم / رءوف مصطفى

كنت وأنا طفل يطرق أذني صوت المذياع عندما أستيقظ صباحا للذهاب إلي المدرسة وهو يتحدث بصوت عذب ( يارب وهبتنا نعمة الحياة تتجدد مع مشرق شمسك وأيقظتنا هذا الصباح علي حبك وعبادتك) وكان برنامج يسمي أبواب السماء وكان يذاع بصفة يومية ومازلت أنا وأبناء جيلي نتذكر تلك الكلمات الرقيقة علي لسان مقدمه. وعندما تقدم بي السن شرعت أفكر هل للسماء أبواب حقيقة؟! وهل يمكن الولوج من خلالها إلي أماكن أخري بل لانستطيع الخروج إلا منها؟! والذي أثار التساؤلات بداخلي أكثر من أي وقت مضي ماقرأته عن حركة مركبات الفضاء والأقمار الصناعية التي تنطلق إلي الفضاء الخارجي حيث لها أماكن معينة تنطلق منها وليس غيرها فمثلا روسيا تطلق أقمارها الصناعية من كاذخستان وليس من روسيا وأمريكا تطلق من ولاية فلوريدا وليس من أي مكان آخر وهكذا إذن فهناك أماكن محددة تنطلق منها وليس غيرها. فهل هذا يعني أن في هذه الأماكن أبوابا ليست موجودة في غيرها؟! وهل هذا يؤكد ماجاء في القرآن الكريم [ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ].الحقيقة إنه لأمر جد ورسالة لكل ملحد أو منكر أو ضعيف الإيمان بأن يعلم علم اليقين بوحدانية الله ومعراج سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم من المسجد الأقصي وليس من المسجد الحرام لأن لله أبوابا تسمح بمرور البشر ليتعرفوا علي قدرة الله وقد حرم ذلك علي الشياطين وسلوا رواد الفضاء يخبروكم!!!