الأقنعة المزيفة فى الحياة
بقلم / اشرف عبوده
أن البشر يعيشون هذه الحياة ويسيرون فيها كالأمواج المتلاطمة تتلاقى كثيرا لكن نادرا ما تتخالط مياهها فتنسجم حقا ، من البشر يعرف حقا الآخر ، أن البشر مختلفين جدا وغرباء عن بعضهم .. في مسرح الحياة ،تُشاهد أبطال مسرحية هزلية،يرتدون الأقنعة، يُخفون حقيقتهم،بأقنعة، مزيفة من الطيبة والحنان،والمحبة ! فترسم لهم في مخيلتك ، صورًا جميلة ، تُصافحهم بحب ،تبذل لهم من صفاء قلبك ،لكن.ما أن يُسدل الستار ، معلنًا انتهاء المسرحية ،حتى ينزعون تلك الأقنعة ،فتظهر ملامحهم الحقيقية، التي يخفون خلفها ،تلالاً من النفاق ،والكذب والقسوة ! فتتحول تلك الوجوه الوديعة ،إلى وجوه شرسة ! فتشكر المواقف ،التي بقدر ما أدمت فؤادك،بقدر ما جلبت لك الراحة ،لأنها كشفت لك عن وجوهٌ مخفية !فنحنُ في زمن النفاق،والكذب والدهاء ، ولا مكان للقلوب الصافية ، بين أصحاب الأقنعة!فالصفاء والطيبة بميزانهم:- غباء وسذاجة ، والمشاعر الصادقة أصبحت عملة نادرة!
فالمتلونون يصعب العيش معهم، وكيف يمكن أن يكون التآلف والوداد مع إنسان كنت تظن أنه الدواء الشافي لجرحك، وصرحك العالي في بنيانك، وحلمك الوردي لأملك، وإذا به يهوى أمامك وتنكشف حقيقته عند سقوط قناعه المختبئ خلفه.
تسقط الأقنعة حينما تصفعك اليد التي كنت تنتظر أن تُمدّ لك بالعطاء، وحينما تصفعك وقد كنت تظن أنها سندك. وتسقط الأقنعة حينما يتنكر لك من كانت له منزلة في قلبك قد تتجاوز منزلة أقرب الناس إليك. وتسقط الأقنعة حينما يهجوك اللسان الذي كنت تظن أنه لسانك. وتسقط الأقنعة حينما تركلك القدم التي كنت تظن أنها معينك.
وتسقط وتسقط.. حينها تسقط الثقة ممن هم حولك، وتتغير حالك، فبعدما كنت تقدم نفسك هدية لمريدها، أصبحت تتفحص الوجوه لعلك تكتشف الحقيقة قبل أن يسقط القناع، وهل هذه الوجوه حقيقية أم إنها وجوه من ورق تهوي بها الريح فترميها بعيدا؟!!
القناع لا يسقط إلا عند أصحاب الدنيا وطالبي المصالح الرخيصة، والذين بنوا علاقاتهم على أهواء أنفسهم، فهؤلاء أقنعتهم من زجاج كسرها لا يجبر، وأما أصحاب المبادئ الزكية، الذين تربوا على الصدق، فشأنهم معك إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، وتبقى حقيقتهم كما هي لا يسترها قناع، ولا تدنيها مصالح.
المواقف هي وحدها من تكشف الأقنعة، والتعامل هو من يكشف لك الحقيقة، فمن رام معرفة صدق الوجوه فليتأمل في المواقف، وليتأمل أصحابها، سترى حقيقة الوجوه عند حاجتك، وفي مصيبتك، وفي مصلحة صاحبك، فبعضهم من يقدم مصلحته على صحبتك، وبعضهم من يتخلى عنك وأنت في أمسّ الحاجة إليه.
عزيزى القارئ .. نعم لقد تعودت أن أتوقع كل شيء…بمعنى أن كل شيء ممكن حدوثه…يعني طعنة ظهر من قريب لا تزعجني ولا تقهقر عزيمتي…ببساطة لأنني كما قال البعض هنا…أتقبلهم كما هم ولا أنزعج مطلقا…وأعذرهم أحيانا وأقول هكذا هم يفكرون في الحياة…فلما اللوم والعتاب…
صدقني ستعيش في صفاء وسلام مع النفس عندما تحب كل الناس…طبعا مع اختلاف درجات الحب…حتى أعدائك…لأنهم ببساطة لفتوا إنتباهك لشيء كنت غافلا عنه وعلموك شيئا في الحياة ربما لن تتعلمه أصلا إلا منهم
صدقني التعامل بسلام وبعطف وبعقلانية مع أناس تحس بزيف فيهم…أمر يجعلك تطرد أي مخاوف أو قلق…لأنك لا تلقي بالا لما يفعلونه طالما لا يضرونك إلا بإذن الله تعالى …وتتقبلهم كما هم…لأن الله سبحانه وتعالى خلقهم هكذا….وبالتالي ما علينا إلا نقتنع باختلاف الشخصيات في أدوار الحياة .
الخوف من تحليل المخدرات!
ساد الذعر بين الموظفين منذ أن صدر التوجيه الرئاسي بفصل من يثبت تعاطيه المخدرات من العاملين بدأت أجهزة الدولة تحركات واسعة للكشف عن المتعاطين، منها ما قام به مجلس الوزراء بمناقشة تعديلات تشريعية لتشديد عقوبة التعاطي وتطبيقها على جميع العاملين بالدولة وكذلك الإجراءات التى اتخذتها وزارة التضامن بتكثيف حملات الكشف عن المتعاطين وبالإضافة إلى إعلان وزارة الأوقاف عن إنهاء خدمة من يثبت تعاطيه المخدرات ، تنتاب الكثيرون حالة خوف شديدة من تحليل المخدرات المزمع إجراؤه على مستوى الدولة، خصوصًا أن بعض المرضى يتطلب علاجهم تعاطي أدوية قد تكون بها نسبة من المواد المخدرة تخفيفًا لآلامهم، فكيف سيكون التعامل معهم عند التحليل؟! وقالت وزارة الصحة أنه لا توجد استثناءات في الفحص على الإطلاق، لكن من يعانون أمراضًا مزمنة سوف يقدمون تقارير طبية معتمدة من التأمين الصحي بالأدوية المخدرة اللازمة لعلاجهم. وينبغي تأكيد ضرورة اختيار من يشاركون في حملات الكشف عن المخدرات بشكل دقيق؛ منعًا للوقوع في أي أخطاء مع تشكيل لجان مختصة تكون مرجعًا لاتخاذ قرار عادل مع من يحصلون على أدوية مخدرة بغرض العلاج؛ خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والمرضى النفسيين.
بشرة خير
كواليس مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2019/2020، والتى تستعد الحكومة لتقديمها إلى البرلمان لمناقشتها وإقرارها، تمهيداً لبدء العمل بها اعتباراً من أول يوليو المقبل.
إن الموازنة الجديدة “تاريخية” حيث تتضمن زيادة فى كل البنود المفيدة للشعب، وخاصة برامج الحماية الاجتماعية المختلفة، وبرامج الإسكان الاجتماعى، والاستثمارات الحكومية والمبالغ المنفقة على مشروعات البنية التحتية، من طرق ومياه وصرف صحى، حيث زادت بنسبة 30%، لتصبح أكبر زيادة فى حجم الاستثمارات الحكومية فى موازنات مصر، مشيرًا إلى أن المخصص للاستثمارات الحكومية والمبالغ المنفقة على مشروعات البنية التحتية العام القادم 130 مليار دولار. كما يوجد بنودا لزيادة أجور العاملين بالدولة، اعتبارًا من بداية تطبيق الموازنة الجديدة، بالإضافة إلى تخفيض بند الدين العام لـ 89%، مضيفًا أنه بحلول 2022 سيصل الدين العام من الناتج المحلى الإجمالى لـ 80%، مضيفًا: “أصحاب المعاشات سيكون لهم نصيب من الأخبار الإيجابية وموجودون فى الموازنة الجديدة”.