“رمضان ” شهر الإحسان
بقلم : لارا أبو شليب
تزداد ظاهرة التسول انتشاراً خصوصا في شهر رمضان لأنه شهر كريم تكثر فيه الصدقات وأعمال الخير والإحسان ، لذا يتخذه بعض مدعي الفقر والمرض والاحتياج فرصه لجمع المال بتسوله من المارة وأصحاب المحلات التجارية بإلحاح و إزعاج .
والذين يتخذون التسول حرفة لا يبحثون عن عمل شريف مهما كان بسيطاً ويفضلون إدعاء المرض والفقر ليستدروا عطف الناس من ذوي القلوب الرحيمة علي أن يجتهدوا في الحياة بالعمل الشريف .
المتسولين يستغلون الأطفال الأبرياء للتأثير علي عواطف الناس . وعادة مايقترن التسول بالاحتيال فيدعي البعض أنهم غرباء عن المدينة وقد فقدوا نقودهم ويطلبون بعض المال للعودة إلي بلادهم ، أو يحملون روشتات طبية مزورة ويحملون طفلاً رضيعاً ويدعون إنه مريض وفي حاجة للعلاج ، وما إلي هذا من الحيل البغيضة .
وفي المساء تجد كثيراً من المتسولين يستبدلون بالعملات المعدنية أوراقا ً نقدية ذات قيمة عاليه يستبدلونها من المحلات التي تحتاج إلي الفكة .
ويجب مقاومة هذه الظاهرة المسيئة للمجتمع ولا نلقي كل العبء على الحكومة فيجب على منظمات المجتمع المدني أن ترعي المحتاجين وتساعدهم بشكل منظم حضاري وكريم .
ويجب علينا ألا نعطي الصدقات إلا لمن نعرف أنهم يستحقونها بالفعل أو إخراجها للجمعيات الخيرية وللمعاقين والعاجزين عن الكسب . وقد بين لنا الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم أن الفقراء والمساكين وابن السبيل والغارمين من بين مستحقي الصدقات
وعلي الله قصد السبيل