ناقوس الخطر يهدد المصريين … بقلم / اشرف عبوده

ناقوس الخطر يهدد المصريين

بقلم / اشرف عبوده

 

 

تطالعنا الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعى يوميا بأكثر من جريمة قتل تقع داخل الأسرة المصرية و تكون ضحيتها احد أفراد الأسرة أو الأسرة بأكملها فما هذا الكم الهائل من الدموية و العنف التى أصبح يتصف بها فئة من فئات الشعب المصرى ، فدعونى أتساءل معكم عن السبب الحقيقى وراء ارتفاع وتيرة الجرائم الأسرية فى الفترة الأخيرة هل هو انتشار المخدرات التى تذهب العقل و تجعل الإنسان فى حالة من التبلد و فقدان الإحساس وعدم القدرة على التحكم فى تصرفاته و انفعالاته…  أم هو انتشار الفقر و سوء الأحوال الاقتصادية التى تجعل الأب و الأم فى حالة من الضغط العصبى و عدم القدرة على التعامل مع ظروف المعيشة و متطلبات الأطفال…  أم هو الجهل و لا اقصد بالجهل فقط الأمية و لكنى اقصد غياب ثقافة الزواج و أهداف تكوين الأسرة و حقوق الأطفال … أم هو غياب شعور الأب و الأم بالمسئولية تجاه أسرتهم و أولادهم….  أم هى الدراما المليئة بمناظر العنف و استخدام الأسلحة ليعجب الناس بالـ “البلطجى” بدلا من أن يعجبوا بالإنسان الناجح السوي الذى يحقق أهدافه بالطرق القانونية المحترمة…  أم هو انتشار الأمراض النفسية لدى الآباء و الأمهات…. أم هى البطالة و انتشار ظاهرة المرأة المعيلة التى تنفق على زوجها و أطفالها….  أم هو انتشار ظاهرة الزواج المبكر و التى تجعل من الأطفال أزواجا غير قادرين على تحمل مسئولية الزواج… أم عدم وجود قوانين و تشريعات صارمة للحد من ظاهرة العنف الأسرى

فنجد أمثلة كثيرة تحيط بنا منها على سبيل المثال وليس الحصر  … 

قتل عامل شقيقه بسبب خلافات على «الميراث» بمنطقة العياط ، جريمة أسرية بين محاسب بالمعاش «سائق» حاليا وزوجته بسبب الخلافات الأسرية، تدخل شقيق الزوجة لحلها واشتبك مع الزوج بالألفاظ النابية فسدد له السائق عدة طعنات أردته قتيلا، أنهى سائق حياة طفلتيه وتخلص من زوجته بطعنات، وعلل ارتكابه الجريمة بضيق الحال وكثرة طلبات زوجته، ما دفعه إلى قتلها وذبح طفلتيه خوفا على مستقبلهما ،قتل الحفيد جدته لسرقتها من أجل توفير نقود لشراء المخدرات التى اعتاد تعاطيها ، عاطل بطعن والده بالسكين إثر وقوع مشادة كلامية بينهما حيث حاول الأب منع نجله من شرب المخدرات ودخوله المنزل فى وقت متأخر ومصاحبة أصدقاء السوء، انهال شاب على والدته بحى الهرم بالطعنات بالسكين حتى فارقت الحياة ، وتبين أنها رفضت مساعدته فى مصروفات الزواج ، مزارع بقتل أولاده الخمسة وشقيقته، وأطلق عليهم النار، لمعاناته من اضطراب نفسى،الخ الخ ….. قتل تاجر زوجته وأولاده الأربعة فى جريمة بشعة بالوراق بسبب شكه فى سلوك زوجته، بينما أقدم موظف على قتل شقيقته بـ4 طعنات بأطفيح بسبب رفضها إعطاءه أموالا لشراء المخدرات، وفى واقعة ماسأوية قام طفل عمره 12عاما بقتل بنت عمه وحرق جثتها بعد فشله فى الاعتداء الجنسى عليها جميعها جرائم برائحة الدم لأشخاص من أسرة واحدة

وأصبحت قاسما مشتركا فلا يخلو يوم إلا ونستيقظ على جريمة ضحيتها الأم أو الأب أو الأطفال، جرائم بشعة يقشعر لها البدن، جرائم بيد عائلية، لأشخاص من دم واحد هانت عليهم العشرة والحياة وقرروا فى لحظات فقدوا فيها عقولهم وإنسانيتهم قتل أعز وأقرب الناس

ومن واجبى الصحفى ان أدق ناقوس الخطر لدى الجميع لنتحمل جميعا المسئولية، مسئولية عودة الأخلاق والتربية والمبادى للأسرة المصرية من جديد حتى لا يتحول الأمر إلى ظاهرة ويصبح مرور جرائم «الدم الواحد» علينا شيئا معتادا .

 

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان “استدامة وترشيد الطاقة” بمدينة الإسماعيلية

بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ولفيف من القيادات الجامعية وممثلي القطاع الصناعي: انطلاق مؤتمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *