تعريف الومضة
بقلم / محمد ممدوح
الومضة ذلك الجنس الأدبي الذي ظهر كشذرة موجزة القول متبحرة المعاني بها من اسمها وهج يسكر العقول ويعمق الفهم من الشذرات أيضا الهايبون والقصة القصيرة جدا والومضة الشعرية وكما نعلم بالضد يظهر الضد حسنه فعندما اعتمدت الومضة على التضاد والمفارقة ويتدرج حسن الومضة إلى أن يكون قول حكمة وهي من المأثورات التي توحي فنجد المفارقة القوية تجعلها تشع ضوءً وقد اشتهر العرب بالقول المأثور وهو معني بلفظه أي يأثر عن السابقين من الحكم والأمثال ظهرت الومضة واحتلت مكانة كبيرة وانشغل بها الأدباء العرب منذ ما يقرب من عشر سنوات لكنها متأصلة في الأدب العربي منذ القدم لكن ضرورة الوقت وتسارع الزمن أخذ بيديها لتحتل المكانة التي تستحقها بين الأجناس الأدبية بكل قوة وعندما ندخل في التعريف بماهيتها بنية ومثالا نقول:- هي عبارة عن سبب ونتيجة تقرأها تجعلك المفارقة فيها تنفجر ضحكا أو تعلق بلب القارئ فلا ينساها مكون الومضة من جملة لا تتعدى الثماني كلمات تبدأ بعنوان نكرة وياحبذا لو كان مفردا صفة وشرط العنوان ألا يكون جزءً من الومضة وإلا كان عيبا فيها فلا ينبغي أن يكون العنوان جزء من الومضة بل بنية كاشفة لشطري الومضة مرتبط بما احتوتها الومضة من معنى مترابط رغم المفارقة إما بالتضاد اللفظي المحقق لغرض المعنى فيها أو معنوي يستشف من الومضة ونتجنب أن يكون العنوان جزء من الومضة فنقول: إذا حذفنا العنوان وقرأنا الومضة يفهم المقصود ويصلح أن يوضع أكثر من عنوان للومضة بهذا يكون العنوان منفصلا مبتعدا عن كونه جزء من الومضة، وأيضا لا ينبغي أن يكون العنون فاضحا مستغنى به عما يأتي بالومضة مثال : عجوز أهدوها عكازا؛ هشت عجزهم. جاء العنوان منفصلا عن جسم النص غير كاشف له به مفارقة ودهشة أبقت للنص جماله وحقق معنى أما الومضة التالية فكان العنوان جزء من النص . مليحة ضبت جمالها؛ خطبها الحلال. جاء العنوان جزء من الومضة فضعفها رغم اكتمال شروط الومضة الأخرى ومن الممكن تعديلة هكذا مليحة ضبت الجمال؛ خطبها الحلال. حيث نجد الضمير في كلمة جمالها جعل االعنوان جزء من النص وبإزالته تحقق الوميض الصحيح في النص تكتب الومضة على الهيئة التي بدت سابقا عنوان يعلو النص ثم شطران بينهما (؛) فاصلة منقوطة أو الفرزة المنقوطة لأن النص (الومضة سبب ونتيجة) ويجب أن تأتي النتيجة غير متوقعة لتحقيق الوميض
أقرأ أيضا :
** انتبهوا لهذا المرض … بقلم/ رءوف مصطفى