تاريخ المولد النبوي في مصر !
كتب عماد عيد
تبدأ الاحتفالات بمولد سيدنا النبي، من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته.. وذكر شمائله ويقدم فيها الطعام والحلوى مثل حلاوة المولد…يرجع المسلمون الذين يحتفلون بالمولد النبوي بداية الاهتمام بيوم مولد رسول الله إلى النبي محمد نفسه حين كان يصوم يوم الاثنين ويقول “هذا يوم ولدت فيه”إن ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم يوم الاثنين حادث فارق في تاريخ البشريه كلها . ويوم الإثنين له معنى وفيه سر في حياته فقد ولد يوم الإثنين وفي يوم الإثنين رفع بيديه الحجر الأسود وبدأ رحلة الهجرة إلى المدينة يوم الإثنين وبلغ المدينة يوم الإثنين ونزل عليه الوحي في غار حراء يوم الإثنين وأنجاه الله من الكفار يوم الإثنين وهو في الغار مع صاحبه أبي بكر الصديق وفي يوم الإثنين صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها وهذه من معجزات النبوة…..و أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم أربيل (في شمال العراق حاليا) الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكينو.وفي عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي كان الاحتفال يتضمن توزيع الأموال والخيرات الكثيرة على المسلمين الفقراء، كما كان يتم إلقاء الشعر والأناشيد..وقد احتفل الفاطميون بالمولد لزمن طويل، إلى أن جاء الخليفة المستعلي بالله وألغى الاحتفال الكبير وأمر بأن يقتصر الاحتفال على صناعة الحلوى وتوزيعها وإخراج الصدقات وتوجه جميع المسلمين لجامع الأزهر.يحتفل المسلمون بالوقت الحالي بيوم المولد النبوي بإقامة الندوات وتقديم الأناشيد والبرامج التلفزيونية التي تبين أهمية الإسلام، وتبين دور الرسول صلى الله عليه وسلم في نشره، كما تبين صفاته الحميدة التي جعلته قدوة لكل الناس..