تمثال الكاتب المصري !
كتب/ عماد عيد
كان للكاتب المصري دور أساسي في الحياة الفكرية والثقافية في مصر القديمة، فالكاتب المصري أول من امسك بالقلم صنعه من غاب نهر النيل وصنع الورق من عيدان البردي الذي ينمو على شاطئ النهر وقدم له النيل نبات النيلة ليصنع من عصيره حبر الكتابه الفرشاة من ريش الأوز الذي يسبح على النهر وصنع الألوان من أكاسيد المعادن…
..ويفترش هذا الكاتب علي الأرض متربعا، وقد بسط بردية على حجره، مع إبقاء سائر لفافتها في يسراه، على حين يهم بالكتابة بيمناه، بقلم من البوص، وقد اتخذ شعرا مستعارا أسودا قاتما، ونقبة بيضاء مثبتة بحزام …وكان على من يرغب في ممارسة مهنة الكاتب أن يلتحق بمدرسة خاصة لمدة تصل إلى خمس سنوات، يتعلم فيها قراءة وكتابة اللغة الهيروغليفية والنصوص الهيراطيقية، فقد كان عملا شاقا نظرا لتعقد هذه النصوص وتعدد الرموز التي تميزت بها الكتابة المصرية التصويرية، والتى كان يتعين على الكاتب أن يتقنها لأنهم سوف يدونون أعمالهم الجليلة وتاريخهم الحى النابض وأفكارهم المتدفقة كفيضان نهر النيل، على جدران المعابد الشامخة والمسلات الشاهقة والأهرامات الضخمة…