لحظة من فضلك … الكورونا والرجوع الى الله
بقلم / اشرف عبوده
أثار فيروس كورونا المستجد حالةً من الرعب والفزع حول العالم، بعد أن اجتاح ما يقرب من 30 بلدًا ومنطقة في قارات مختلفة، وتخطت حالات الإصابة فوق ال 100 ألف شخص، مات من بينهم عدد كبير معظمهم في الصين، التي اندلع فيها المرض نهاية ديسمبر الماضي. وحتى اللحظة، لا يزال العالم عاجزًا عن التوصل إلى لقاح أو عقار فعّال للوقاية أو العلاج منه، ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس “كوفيد 19” هو سلالة جديدة من الفيروس لم يسبق اكتشافها لدى البشر، وتنتمي إلى عائلة فيروسات كورونا، وهي فصيلة واسعة الانتشار، تسبب أمراضًا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد حدةً، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) التي يطلق عليها “كورونا” الشرق الأوسط، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس). وصنفت المنظمة المرض باعتباره “طارئة صحية تهدد الصحة العامة”. ،
جندي الكورونا… جندي يسير في الأرض في خفاء لا توقفه حدود، ولا تستطيع أن تقضي عليه الجيوش والجنود! من الصين… إلى إيران… إلى إيطاليا… إلى الكويت… إلى عمان… إلى الإمارات… إلى فرنسا… إلى أيرلندا…إلى البرازيل… إلى الولايات المتحدة (صاحبة أقوى ترسانة عسكرية على ظهر الأرض) … طاف الجندي المجهول قارات الأرض وعبر المحيطات، والعالم يتفرج… وينتظر : من عليه الدور! يا بلدان العالم افعلوا ماشئتِم…اخترعوا قطارات تسير كالطلقة… املأي الأرض بالموبايلات… بالسيارات… وبكل المخترعات… لكنك ستظلين مكتوفة الأيدي عن مكافحة ذلك الجندي الخفي ( كورونا)
لو أراد الله أن يهلكهم… لأهلكهم… ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأمور ستقع قبل نهاية الدنيا لظننت أن هلاك الأرض بهذا الفيروس. أن هذا البلاء العظيم يحتاج إلى تكاتف دولى لوقف زحفه على البشر حتى لا يفنى الإنسان به لعدم قدرة دولة على مواجهته وحدها، والتصدى الى وقف هذا الزحف والبلاء الخطر وهذا واجب شرعى لتقليل المخاطر ومواجهة المرض حيث ان التخلى عن هذا الدور يعيب من يتخلى ولابد من تدخل الدول فى مساعدة الدول الموبوءة لحماية المعافين، مؤكدا هذه ضرورة شرعية ومقصد من مقاصد الشريعة بحماية الانسان ايا كان دينه او جنسه.
الاستغفار صمام أمان لهذه الأمة من أن يقع عليها العذاب…اللهم اغفر لنا وارحمنا ولا تعذبنا بذنوبنا عاملنا بلطفك وإحسانك يا ارحم الراحمين … كان من دعاء النبي: اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيء الأسقام .. حفظ الله المسلمين من كل سوء ومكروه ونكثف بالدعاء الى الله لوقف هذا البلاء وان يتوقف هذا الطاعون الذى لا يفرق ويفتك بكل من يصيبه.