لا عزاء للسيدات بقلم / لميس الحو

لا عزاء للسيدات

بقلم / لميس الحو

 

من خلال خبراتى الحياتيه السابقه والحالية استطيع ان اؤكد على مقولة انه ( لا عزاء للسيدات ) لان البعض من السيدات يذهبن إلى مجالس العزاء لكى يفرغن ما لديهن من مشكلات وقصص وحكايات ، والبعض الآخر منهن يذهبن متبرجات يضعن المساحيق والألوان ويتشدقن باللبان .
فأين حرمة الموت وهيبة العزاء …اين ما تربينا عليه من قيم وعادات واحترام الأعراف..أين مراعاة المشاعر والاحاسيس التى فطرنا الله عليها لكى نشعر ببعضنا البعض ونتشارك فى الفرح والحزن ، وهذا ما أكد عليه ايضا” رسولنا الكريم فى حديثه الشريف ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ”
وهذا أكبر دليل على وصية الرحمن للانسان بأحتواء أخيه الإنسان والاهتمام به ومساندته فى الشده ومشاركته فى الفرح ، هكذا يكون الإنسان لأخيه الانسان.
اما ما يحدث الأن فهو من فعل الشيطان، جعل الإنسان موصد العينان عن كل أمر فى الدنيا يبتغي به رضا الرحمن، حيث أصبحنا فى زمن أنهيار القيم والمبادىء ومن المؤسف أن البعض من الأجيال السابقة تعايشت مع الوضع الحالى وانصهرت فيه، وتناست ما تربت عليه من عادات وتقاليد .
اذكر انه منذ نعومة اظافري وانا اشارك أسرتي وعائلتى فى اللام الفقد والفراق، وفى مراسم العزاء واقامة الحداد.
فأين تلك المشاعر الآن الإحساس بالغير – المشاركة- رهبة الموت- فراق الحياة، كلها اصبحت مجرد مصطلحات وعبارات على سطور الأوراق والصفحات .
فهل اقتربت الساعه، والناس غافلون، ام ان الإنسان سلم نفسه للشيطان، يتحكم فيه ويسيطر عليه، حتى أنه حول قطرات الدماء التى تسري فى جسده إلى ماء .
وعلى كل الأحوال أود أن أشير إلى أن هناك فارق بين مجالس العزاء للنساء ومجالس العزاء للرجال، فمعظم الرجال لا زالوا يحترمون قدسية العزاء وحرمة الموت، وربما لأنهم لا يحتاجون إلى عملية التفريغ الوجداني التى لا طالما ما تحتاج اليها المرأة فى جميع الأحوال نتيجة لضغوط الحياة المختلفة، والاعباء الكثيرة، والمسؤليات المتعددة التى تحملها على عاتقها.
شكر الله سعي الرجال…ولا عزاء للسيدات

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان “استدامة وترشيد الطاقة” بمدينة الإسماعيلية

بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ولفيف من القيادات الجامعية وممثلي القطاع الصناعي: انطلاق مؤتمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *