مهارات العالم الجديد
بقلم : أ.د / راندا مصطفي الديب
أستاذ أصول تربية الطفل
كلية التربية-جامعة طنطا
يختلف طفل اليوم عن طفل الأمس في تعدد المتغيرات والمثيرات التي يتفاعل معها عالمياً وإقليمياً ومحلياً،والتي تفرض علي القائمين علي تربيته تناول هذه المثيرات وتقديمها للطفل العربي بشكل يساعده علي مواجهة هذه التغيرات والتكيف مع المستجدات الحياتية ،مع المحافظة علي قيمه وثقافته الأصيلة ،والتعامل مع مفردات عصر المعلومات والتكنولوجية المتقدمة،لإعداد الأطفال للحياة في المجتمع التكنولوجي ،للإسهام الفعال في تقدم الوطن ونموه.
لهذا يجب علينا الاعتراف بمهارات العالم الجديد وهي :
1- الوصول إلى المعلومات
❖ إن العالم الرقمي الذي يعيشه الأطفال أتاح لهم أن يتعرفوا إلى العالم، ويصلوا إلى معلومات كانت إلى عهد قريب قاصرة على المدرسة.
❖ لهذا يجب علينا إعداد طلبة اليوم بالتوجيه المطلوب لتحقيق استخدام أمثل للمصادر التكنولوجية والمعلوماتية من حولهم.
2- الاعتراف بالتغير في طرق تفكير هذا الجيل
❖ لابد من الاعتراف بالتغيير العقلي والتغيير في طرق التفكير لدى أجيال العالم الرقمي.
❖ أنهم يعيشون في عالم من الملتي ميديا/ ملتي تاسك (متعدد الخبرات والمهمات) التي يتطلب أداؤها أن تكون في وقت واحد ومتنوعة (فنون تصويرية وفيديو وعالم معرفة مرئي ومقروء) وكل هذه المهارات لا بد علي كل مربي من تقديرها والاعتراف بها.
❖ يجب فهم الطريقة الجديدة التي تشكلت بها عقول هؤلاء الأطفال وطرق تعلمهم ،وتوظيف التكنولوجيا لدعم هذه التغيرات والاستفادة منها في التعلم.
3 – تدريب مهارات التفكير العليا في مستوياتها العليا
إن مدرسة العالم الصناعي كانت مشغولة على الدوام بتمرين الجزء الأيسر من الدماغ، هذا الجزء الذي يعتمد المنطق والحـدود، في حين تم إهمال الجزء الأيمن الذي يركز على الإبداع ، ويتعامل مع الأشكال ويمكن من القدرة على المجاوزة بين عدد من الأفكار غير المترابطة ليخلق منها شيئاً (الإبداع).
4 – التدرب على المهارات التكنولوجية التي يحتاجها العصر
❖ يتيح العالم الرقمي اليوم للطلاب أن يصلوا إلى المعلومات والتجارب المعرفية من خارج المدرسة وخارج حدود الفصل الدراسي.
❖ اليوم ومن أي مكان يستطيع الأطفال والطلاب أن يصلوا إلى كل أنواع المعلومات والمعارف والمهارات والألعاب والقصص للاستمتاع وخلق مواد جديدة كالموسيقى والصور والمقالات ويشاركوا آخرين فيها على المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، مقابل ذلك نحن لم نقدم لهؤلاء الأطفال المفاتيح الكافية التي تمكنهم من الخوض في هذا البحر الواسع.