التنمر الإلكتروني
بقلم أ.د/ راندا مصطفي الديب
أستاذ أصول تربية الطفل
بكلية التربية – جامعة طنطا
مع اتساع استخدام الإنترنت في مختلف نواحي الحياة ودخول جميع فئات المجتمع إلى قائمة المستخدمين، بدأ في الظهور التنمر الإلكتروني والذي تكمن خطورته في كون الشخص المتنمر مجهول الهوية في أغلب الأحيان، ولخوف الضحية من الفضيحة وانتشار معلومات خاصة جدا عنه ، فإنه مجبر أن يطيع المتنمر ويلبي أوامره .بالإضافة إلى أن مادة التنمر متوفرة على الإنترنت بصورة دائمة إذا لم يتم التدخل من الجهات ذات العلاقة لإزالتها، ولكن يكتشف بعد زمن مما يتسبب في أضرار مختلفة تقع علي ضحية التنمر لطول زمن التنمر.
ونعرف التنمر الالكتروني بأنه سلوك عدائي أو فعل إجرامي يقوم به المتنمر عن عمد باستخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة كأداة رئيسية في ارتكابه ضد شخص آخر بهدف إلحاق الضرر به نفسياً، مادياً، معنوياً، اجتماعياً.
ومن صور وأشكال التنمر الإلكتروني
1. التجسس من خلال تطبيقات صممت بهدف اختراق الخصوصية.
2. نشر شائعة أو معلومات عن ضحية التنمر بهدف إلحاق الإيذاء به.
3. التصوير من غير علم ضحية التنمر ونشر صوره على وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة بهدف تشويه سمعته أو الإساءة إليه.
4. نشر صور حقيقية أو معدلة يبدو فيها ضحية التنمر في وضع لا يرغب للآخرين في مشاهدته.
5. التعليقات غير اللائقة اجتماعياً وأخلاقياً على صورة خاصة، أو مقال أو فيديو منشور على الإنترنت وتداوله بين الآخرين.
6. الابتزاز والتحرش من خلال قنوات التواصل الإلكترونية المتعددة.
7. رسائل التهديد التي تصل من مصدر مجهول إلى البريد أو الحساب الشخصي في تطبيق ما وتكرار هذا الفعل.
8. انتحال شخصية طرف آخر، ونشر مشاركات إلكترونية مختلفة تسيئ للآخرين.
9. التحايل وتسريب معلومات لا يرغب ضحية التنمر مطلقاً في إطلاع أحد عليها.
دورنا كأولياء الأمور نحو أبناءنا عمل الآتي:
1- تعريفهم بماهية التنمر الإلكتروني وأشكاله وتشجيعهم علي أهمية إبلاغ أحد الوالدين في حال حدوث حالات تنمر إلكتروني لهم مهما كانت.
2- وضع قوانين أسرية لهم تحد من حدوث حالات تنمر إلكتروني مثل عدم الحديث مع اشخاص مجهولين، عدم فتح أية رسالة من جهة مجهولة.
3- استعراض المواقع الإلكترونية التي يدخلوها باستمرار والتعرف على ماهية المادة التي تقدمها هذه المواقع.
4- مراقبة الأبناء عند استخدامهم للأجهزة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
5-تحديد أوقات لاستخدام الأجهزة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي .