الشائعات والكذب وعاداتنا الموروثة
بقلم : محمود الجوهرى
فى المجتمع من عادات المجتمع المصرى والمعروف بها بين شعوب العالم وهى الاخلاق والتدين بالفطره والتسامح والطيبه والعزه والكرامه وغيرها من الصفات الجميله التى من الله علينا بها وخصنا بها عن شعوب العالم وتنتشر هذه الصفات فى الريف المصرى أكثر من المدينه إلا أنه ظهرت فى مجتمعنا عادات غريبه وسلوكيات أصبحت تتفشى فى مجتمعنا حتى أنه أصبحت اسلوب حياه أصبحنا فى مجتمع الشائعات وترديدها بصوره مخيفه وأصبح البحث عن الشائعات الجنسيه الفاضحه أكثر من أى شائعة ٱخرى واصبحنا نتحدث عن بعضنا البعض أكثر ما نتحدث مع بعضنا البعض فالشائعة يصدرها حاقد وحاسد ويصدقها الجميع دون تفكير أو تمييز أو منطق يصدقه عقل . أصبحت الأعراض مستباحه فى الشاعات دون خجل أو خوف من الله فتجد على سبيل المثال تنطلق الشائعة على المطلقه ويبدأ المجتمع فى محاسبتها على طلاقها وكأنه الحاكم والجلاد دون معرفه اسباب طلاقها وتخرج الشاعة المغرضه والمسيئه التى تطول سمعتها وشرفها دون حياء ويحكم عليها باتخاذ إجراءات فى تصرفاتها وعملها وملابسها وتعاملاتها وفى حياتها اليوميه بشكل قاسى وكأن المجتمع اصبح ولى أمرها فكم من مطلقه فى مجتمعنا لم تنالها الاقاويل والاكاذيب وكانت سبب من اسباب طلاقها فى بعض الحالات والخطير فى الأمر أن المجتمع يصدق تلك الاكاذيب وكأنها حقيقه وتخرج الكذبة ليس فقط على المطلقات بل تجدها تخرج من جماعات الإخوان عبر قنواتهم ومنصاتهم الاعلاميه ولجانهم الالكترونيه وهذه الاقاويل تجد من يصدقها ممن ينتمون إليهم وضعاف الفكر والتمييز وهذه الافتراءات مصيرها إلى زوال والمقصود بها عمل فتنه بين جموع الشعب وتشكيكهم فى القياده السياسيه والانجازات التى تقوم بها الدوله ولكنهم لا يملوا من تصدير الباطل بصفه مستمره ولكن تكاتف الشعب المصرى ووعيه السياسى واتفافه حول القياده السياسيه بحب ووعى وعدم الانسياق وراء تلك الشائعات فتكون الشائعة هى بمثابه نكته بين المجتمع يضحكون عليها فقط . ومن بين تلك تجدها بين الزملاء فى العمل وبين الجيران واخطرهم بين الأقارب حينما تكون الشائعة تخص الأعراض فكم من جريمه وقعت بين الاقارب بسبب الباطل والاكاذيب وتكون أحد أسبابها خلافات على ميراث على سبيل المثال فتجد روح الانتقام وراء الكذب والفضيحه فيما بينهم فتقع جرائم كثيره بسبب ذلك وتجد من الشامتين والمتفرجين والسامعين حولهم يسمعون ويشاهدون فقط دون التدخل حتى لا ينالهم من الاشاعات جزء منها وتظل الاشاعه موجوده يتزكرونها لسنوات حتى تصبح حقيقه بالنسبه إليهم ويؤمنون بها . أصبح هناك تدنى أخلاقى والبحث عن الفضيحه والاشاعات المثيره تستهوى البعض والتاليف والقصص والاشاعات الجديده أصبح جزء من أساسى من حياتهم فيجب العوده الى عاداتنا الجميله التى تكاد تنقرض فى مجتمعنا والعوده الى كتاب الله وسنه نبينا الكريم الذى يحث الناس على عدم الخوض فى الأعراض والبعد عن الفتنه والقيل والقال والقاء الناس بالباطل والتمسك بروح التسامح والمحبه فالحق سبحانه وتعالى اسمه الستار فلولا ستر الله على عباده لن يستطيع أحد النظر إلى أقرب الناس إليه ويجب أن يتذكر الإنسان دائما أن كل ما يفعله أو يقوله سيرد إليه أضعاف الإضعاف سواء خيرا او شرا ونتذكر دائما أنه فى يوم من الايام سنقف بين يدى الله يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون فماذا ستقول إلى المولى عز وجل ؟ فاتقوا يوما ترجعون فيه الى الله فالدنيا فانيه ولن يصيبنا فيها إلا ما كتب الله لنا