الباشا… والمجهود اليومى
بقلم / اشرف عبوده
تتنوع مسؤولياتهم من شخص لآخر وقد تكون مختلفة ضمن السياق السياسي الواحد إلى الآخر. فنجد أن مهامهم عادة ما ترتبط بحفظ السلام، وتطبيق النظام، وحماية الأشخاص وملكياتهم، والتحقيق في الجرائم. بجانب حفظ نظام المجتمع وقد يكون لبعضهم مهام خاصة مثل مكافحة الإرهاب ، والمراقبة ، وحماية الطفل ، وحماية كبار الشخصيات، وتطبيق القانون المدني. حيث أن هناك تقنيات مستخدمة في تحقيقات الجرائم الكبرى بما فيها من الاحتيال والاغتصاب والقتل وتهريب المخدرات وكذلك في حالات الطوارئ، و الكوارث ، و حالات البحث والإنقاذ، والحوادث المرورية والاطفاء
وكما هي الحال في أي مجتمع يمتثل للقانون، يتحمل ضباط تنفيذ القانون مسؤولية التزام بالقوانين الجنائية والحقوق الدستورية للمواطنين أثناء استجوابهم واحتجازهم أو عند إلقاء القبض عليهم.
في السنوات القليلة الأخيرة، تعددت المواقف الإنسانية لضباط الشرطة المصرية في التعامل مع مواطنين عاديين وبسطاء. هذه المواقف كانت مثار اهتمام من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشرها على نطاق واسع وكان ذلك محل اعجاب الكثيرين – وأنا واحد منهم بالطبع- الذين تمنوا أن يكون ذلك قاعدة وليس استثناء من ضباط الشرطة
الاهتمام والاحتفاء بمواقف بعض ضباط الشرطة يشير الى عدة أمور، أولها بالطبع ابراز مثل هذه النماذج المشرفة والواجه المشرقة لوزارة الداخلية المصرية والوجه الإنساني لجهاز الشرطة المصرى الذى من المفترض فيه حسن التعامل مع المواطنين باعتباره جهاز مدنى وخدمي، الأمر الثانى هو تشجيع باقى الضباط على اتباع نفس السلوك الانسانى لأنه في الأصل انسان تم تكليفه بتنفيذ القانون وفقا للدستور الذى يحافظ على كرامة المواطن، الامر الثالث وهو الأهم في رايي ان هناك جيل جديد من الضباط وخاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013 أدركوا أهمية التغيير الشامل في طبيعة العلاقة بين المواطن والضابط بعد ان شاهد كيف كان الشعب المصرى السند والداعم للشرطة المصرية ضد بلطجة الاخوان ومحاولة تفكيك أجهزة الأمن الداخلى في مصر و” اخونة ” الوزارة وتشكيل عصابات مسلحة في الشوارع بديلة لجهاز الأمن الرسمي.
ولكن هناك ما يسمى بالمجهود اليومى لكافة اقسام الشرطة من مباحث ومرافق ومرور واشغالات وخلافه الذى اصبح يمثل ظلما كبيرا لكثيرا من المواطنين . وكل تمام ياباشا…
فقد تلاحظ من خلال عملى ان اغلبية شرطة المرافق على مستوى الجمهورية تحرر مخلفات دون علم اصحابها بصفة مستمرة مما يعقد كارثة لاصحاب هذه المنشأت بالاضافة الى انها مهددين بالسجن والغرامة بسبب هذه المحاضر والمخالفات والتى تسمى بالمجهود اليومى لشرطة المرافق ، كما ايضا يتم تحرير مخالفات مرورية دون علم اصحابها ودون ارتكاب مخالفة لانه مطلوب من الضابط تحرير عدد من المخالفات اليومية وهنا يحدث الظلم ..!؟
الغريب حدث معى هذا الموقف وهو اثناء حظر التجوال اثناء الكورونا فى شهر مايو 2020 واثناء تغطية الاحداث لحث المواطنين على الالتزام بعدم الخروج لعدم انتشار الوباء من جاحة كورونا … فوجئت بعد 6 شهور واثناء الاستعلام على رخصة السيارة .. وجدت مخالفتين بكسر الحظر لسيارتى دون معرفة الاسباب ودون علمى بها بالرغم من هناك قانون وتعليمات واضحة من رئيس مجلس الوزراء باستثناء الصحفيين والاعلاميين من الحظر وقدرت المخالفتين بمبلغ 2000 جنيه لكل مخالفة 1000 جنيه ..
ليه ياضباط القانون ليه يابلد القانون .. كل ده علشان المجهود يظهر ان السيد الضابط يعمل مجهود …!؟
وتظلمت للجهة المسئولة …ولكن للاسف ..!؟
بالرغم من انتشار بلطجة وسايس المواقف العشوائية و الاشغالات الفعلية لاصحاب المحلات المعروفة والاسواق العشوائية المنتشرة وسيارات النقل الموجودة داخل الشوارع الرئيسية بالمدن وانتشار كارثة التوكتوك القنبلة التى ليس لها حل والحكومة باجهزتها غير قادرة على حل هذه المشكلة .
ياباشا خلى مجهودك بالقانون والصح وليس بظلم الناس..