بعد تعدد جرائم قتل الأزواج.. ما هي الأسباب وراء انتشار الجرائم الأسرية؟
الأم القاتلة.. سيدة تتخلص من أطفالها بالسم لتنفرد بعشيقها فى قنا.. مريضة نفسيا تخنق أبناءها بأسوان .. وثالثة تقتل رضيعها بالريموت لتنام في هدوء
“العشق الحرام”.. الخيانة الإلكترونية كابوس جديد يهدد الحياة الزوجية
كتب – عاطف دعبس – اشرف عبوده
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) صدق الله العظيم.. هكذا قال الله تعالى في كتابه الكريم، و هكذا أيضا حثت كل الأديان السماوية على حسن المعاملة بين الأزواج
“تمردن على حياتهن، وسلكن طريق الشيطان، من أجل المتعة الحرام، والتمرد على حياتهن الأسرية، فأقبلن على قتل أزواجهن بعد ارتدائهن قناع الخسة والندالة”، فخلال الفترة الأخيرة قضايا الخيانة الزوجية، فبعضهم يلجأ إلى أخذ حقه بالقانون والإبلاغ عن الواقعة، أو يقرر الزوج إنهاء الوضع بالدماء وارتكاب جريمة قتل فى حق الزوجة دفاعا عن الشرف ومحو العار، أو تقوم الزوجة بقتل الزوج بمساعدة العشيق حتى لا تحرم من عشيقها ويخلو لها الجو بعد مقتل الزوج، مما أسفر فى الفترة الماضية عن وقوع العديد من جرائم القتل البشعة التى أحزنت القلوب وأدمعت العيون، ونستعرض بعض الحوادث التى وقعت خلال الفترة الماضية.
الزوجة الملعونة بقنا
نجحت الأجهزة الأمنية في محافظة قنا، من حل لغز غموض وفاة 3 أشقاء وإصابة والدهم بالتسمم بقرية كوم البيجا التابعة لمركز فرشوط، حيث أن الزوجة وعشيقها سائق اتفقوا على التخلص من الزوج والأبناء ليخلو لهم الجو.
وكشفت تحريات فريق البحث، إلى وجود علاقة بين زوجة المصاب “26 سنة – ربة منزل” عاطفية مع سائق 26 سنة، تم ضبطهما بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة ضباط إدارة البحث الجنائي بقنا.
بمواجهتهما اعترفا، وكشف المتهم عن وجود علاقة مع المتهمة واتفاقهما على التخلص من زوجها وأولادها، وفـي سبيل ذلك أحضر مادة سامة ووضعها في 4 عبوات عصير، وأعطاها للمتهمة والتي قدمتها للمجني عليهم “زوجها وأبنائها”، وإيهام أقارب زوجها بتناول المجني عليهم عصيرا فاسدا، بمواجهة المتهمة بأقوال المتهم عشيقها أيدت ذلك، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ورفع المحضر للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وأثارت هذه القضية الرأي العام وتناولتها العديد من مواقع التواصل الاجتماعي رافضين مثل هذه الحوادث في المجتمع المصري.
قاتلة زوجها بالدقهلية
قضت محكمة جنايات المنصورة، الحكم بإعدام ربة منزل بإحدى قرى مركز ميت غمر، بعد عرض أوراقها على فضيلة مفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه الشرعي في قرار إعدامها، وذلك لاتهامها بقتل زوجها، عمدا بأن دست له سم الفئران في الطعام، لرفضها العيش معه.
وأكد شقيق المجني عليه في أقواله خلال التحقيقات، أنها أخبرته برغبتها في التخلص من زوجها رغبة منها في الزواج منه، وأن زوجها يقف في طريقها.
وكان قد أحال المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، المتهمة ( علما. م. ا )، 20 سنة، ربة منزل، مقيمة بإحدى قرى مركز ميت غمر لأنها في يوم 4/10/2015 بدائرة مركز ميت غمر في محافظة الدقهلية قتلت زوجها المجني عليه، أحمد. س. م، عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتت النية وعقدت العزم على ذلك، وأعدت لهذا الغرض مبيدا حشريا سم فئران، وما إن تهيأت لها الفرصة حتى دسته في طعامه فحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته قاصدة من ذلك إزهاق روحه على النحو المبين بالأوراق .
وأكد شقيق المجنى عليه (محمد. س. م )24 سنة طباخ، ومقيم بإحدى قرى ميت غمر، في أقواله أمام النيابة العامة، بأنه نما إلى علمه وفاة شقيقه فتوجه لمسكنه وألقي نظرة على جثمانه، وشاهد إفرازات تخرج من فمه، وتغيرا بلون جلده، واتهم زوجته بتقديم مادة سامة له بقصد قتله لسابق إخبارها له برغبتها في الزواج منه، وأن المجني عليه يقف في طريق هدفها المنشود وأنها ستتخلص منه وصولا إلى مقصدها.
وأكدت تحريات المباحث أن المتهمة وضعت جوهرا ساما مبيد حشرى سم فئران لزوجها بالطعام حال استدراجها له لمنزل والدها، قاصدة بذلك إزهاق روحه، فضلا عن ذلك أضافت أن السبب وراء قيام المتهمة بارتكاب تلك الواقعة هو رفضها العيش معه.
دفن زوجته حية
قضت محكمة جنايات الأقصر، بالإعدام شنقا لزوج قتل زوجته عبر دفنها وهي على قيد الحياة داخل حفرة في منزله لخلافات بينهما.
وتعود أحداث القضية للعام الماضي، حيث تلقى مدير أمن الأقصر بلاغا بالعثور على جثة سيدة داخل منزلها بمنطقة البغدادي، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة، وعثر على جثة السيدة وتدعى “ن.م.ف” حيث تبلغ من العمر 20 عاما.
كما كشفت التحقيقات أن خلافات شديدة نشبت بين الزوج وزوجته عقب زواجهما بنحو 5 أشهر وفي إحدى المرات وقعت مشاجرة عنيفة بينهما، انتهت بقيام الزوج بخنقها ودفنها وهي على قيد الحياة داخل حفرة أعدها خصيصا لهذا الغرض داخل المنزل وادعى بعد ذلك اختفاءها.
وكشفت التحريات أن الزوجة لم تغادر منزلها منذ آخر مرة شوهدت فيها، وبتضييق الخناق على الزوج اعترف بارتكاب جريمته وكشف تفاصيلها وأرشد عن مكان دفن زوجته.
وأكدت المحكمة في حكمها بأن الزوج قتل زوجته مع سبق الإصرار والترصد وعقد العزم على قتلها بسبب شكه في سلوكها وكثرة المشاجرات بينهما، مضيفة أنه قام بتوثيق اليدين من الخلف وخنقها واقتيادها لحفرة في الصرف الصحي بالقرية داخل المنزل وأهال عليها التراب حتى فارقت الحياة.
لكي تنام في هدوء قتلت طفلها بريموت التلفزيون
شهدت قرية منشية سعدون التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية جريمة بشعة تجردت منها الرحمة والإنسانية والشفقة وموت الضمير، حيث تجردت أم وانتزعت منها معاني الرحمة، وأقدمت على ضربت رضيعها الذى يبلغ 9 شهور بريموت التليفزيون حتى تستطيع النوم فى هدوء.
وتلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير أمن الشرقية بلاغا من مركز شرطة بلبيس بوقوع حادث، حيث أقدمت أم انتزعت من قلبها الرحمة والإنسانية والشفقة والضمير، وأقدمت على ضرب طفلها الرضيع ضرب مبرح بريموت التلفزيون حتى تستطيع النوم بهدوء بمنشية سعدون.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم وجارى ضبط المتهمة لعرضها على النيابة العامة تحت إشراف المستشار محمد الجمل المحامي العامة لنيابة جنوب الشرقية.
بـ «١٨ طعنة».. شيطانة منشأة ناصر قتلت زوجها بمساعدة عشيقها
فى منطقة منشأة ناصر بالقاهرة، تم العثور على جثة عاطل، داخل شقته، مصابا بعدة طعنات بأجزاء متفرقة بالجسم، وعقب ضبط المتهمين اعترفوا بارتكاب الجريمة، لوجود خلافات بين المجنى عليه وزوجته، فاستعانت بالثانى وعزما على التخلص منه، وفى سبيل تنفيذ مخططهما افتعلت الأولى مشاجرة مع المجنى عليه تركت على أثرها الشقة وأبلغت الثانى بتواجد زوجها بمفرده فتوجه لمسكن المجنى عليه وقام بالدخول للشقة وقام بالتعدى عليه بسكين فأودى بحياته.
انتهت حياة بسبب خلاف وقع بينهما على شحن عداد الكهرباء بشقتهما
في القليوبية، انتهت حياة محاسب يدعى “محمد”، على يد زوجته “ريهام” في قرية طنط الجزيرة التابعة لمركز شرطة طوخ، بعد أن أقدمت الزوجة على طعن زوجها يوم وقفة عيد الأضحى المبارك؛ بسبب خلاف وقع بينهما على شحن عداد الكهرباء بشقتهما في القرية.
قتل زوجته لتركها المنزل ورفعها قضية خلع
أما فى بنى سويف، أدلى محمود، 37 سنة، باعترافات تفصيلية أمام نيابة إهناسيا، تفيد بقتل زوجته بعد أن طعنها في رقبتها وصدرها وبطنها؛ لتركها المنزل ورفعها قضية خلع، بسبب مشاجراتهما المتكررة، وبعدها قام بقطع شرايين يده بقصد الانتحار، لكنه فشل في ذلك.
قتل زوجته بسبب مشادة كلامية بينهما
وفى الدقهلية، شهدت قرية شاوة التابعة لمركز المنصورة، جريمة قتل راحت ضحيتها طبيبة على يد زوجها الطبيب، الذي سدد لها 11 طعنة، بسبب مشادة كلامية بينهما، وفر هاربا عقب ارتكاب جريمته، ولم يتم القبض عليه حتى هذه اللحظة.
أكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن “القتل الزوجي” ظاهرة مرضية رهيبة، لأن الشعب المصري لم يكن بهذه القسوة من قبل في العموم، فما بال هذه القسوة تخرج الآن من البيت الذي أمر الله سبحانه وتعالى ببناؤه على المودة والرحمة.
وقالت: “أشعر بحالة من الحزن والرعب على الأسرة المصرية، فما نراه الآن من جرائم قتل بين الأزواج، سببه غياب المودة والرحمة التي أمرنا بها الله تعالى في بناء البيوت، بجانب تغليب الأمور المادية على المعنوية للأسرة، وللأسف لا يدرك الكثير من بناتنا وأولادنا، الفرق بين الحب الرومانسي وبين الحياة الزوجية داخل منزل يحل عليه جميع الأوقات، الرضا وعدم الرضا، فهم لا يعلمون كيف يتعايشون مع هذه التقلبات اليومية”.
وأضافت أن الظاهرة الإجرامية التي نشهدها حاليا هي وصول الكراهية بين الأزواج إلى حد القتل، وأن الأسرة عليها عامل في الوصول لهذه الظاهرة، لأنه قديما كانت الزوجة تغضب وتذهب لمنزل أهلها، ثم يتم إجراء حوار مع جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر، ورفع الأذى بين الزوجين، فكان تدخل الأب والأم هاما جدا لمحاولة ربط البيت المتكسر برباط قوي، لكن للأسف غاب الأب والأم عن مساندة ابنتهما ومحاولة إصلاح المنازل، مؤكدة أنه من هنا بدأ الشقاق في المنازل المعنّفة.
وعما إذا كان سبب جرائم القتل هو كما انتشر من تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي “الناس مبقاش عندها دين”، أشارت إلى أن “(ناس معندهاش دين)، جملة يريد أن يختصر من خلالها الأشخاص القضية كلها، لكن هذه الجرائم تحدث ليس فقط لانعدام الدين، ولكن أيضا لانعدام التربية النفسية والاجتماعية والأخلاقية”.
أما عن إطلاق رواد السوشيال ميديا لأحكامهم الخاصة على جرائم القتل، لفتت إلى ضرورة توقف الناس عن إصدار الأحكام على الأشياء التي لا تخصهم، وعن التحدث فيما يعنيهم وما لا يعنيهم، موضحة أن رواد التواصل الاجتماعي ليسوا جهة تحقيق أو جهة قضائية، فبأي حق يتحدثون ويطلقون الأحكام؟، مشيرة إلى أنه يجب أن يترك الناس إصدار الأحكام لأهل التخصص فقط.
وترى الدكتورة آمنة أن حل هذه الأزمة يكمن في التقويم المنزلي، مشيرة إلى أنه لابد وأن تربي الأسرة أبناءها على معنى الزواج الحقيقي، وأنه ليس مجرد شعر ورومانسية فقط، بل هو الحياة بكل مصاعبها، مؤكدة أنه إذا تم تربية الفتيات والأولاد على هذا المعنى من الصغر، سيكبرون وهم يفهمون ما هم مقبلون عليه، ولن يتفاجئوا بعد الزواج.
الدكتور محمد هاني، الذي أعرب عن استياؤه من استخدام كلمة “ظاهرة” على حالات القتل الزوجي، موضحا أنه إذا أخذ الشعب المصري في الاعتبار أن القتل الزوجي ظاهرة، فستبدأ الأسرة المصرية في الانهيار، خاصة في ظل الارتفاع المتزايد لنسب تأخر الزواج والطلاق، فلن يقبل أحد على الزواج بعد الآن، وسيحاول المتزوجون الانفصال، خوفا من الزوج أو الزوجة الذين سيتحولون إلى قتلة في أي لحظة.
وقال الدكتور هاني: “القتل الزوجي ليس ظاهرة، ولكني أفضل تسميته بالحالة المتطورة، فهو ما زال في حيز الجرائم الفردية، وأستقبل أزواجا أصف لهم الطلاق كعلاج، لأنني أرى أن خلافاتهم من الممكن أن تحولهم إلى قتلة في المستقبل، فأقول لهم (لو عشتوا مع بعض أكتر من كده، حد فيكم هيموت التاني.. الطلاق ليكم رحمة)، فالطلاق في بعض الأحيان أفضل علاج للطرفين، خاصة إذا كانت الحياة بينهما مستحيلة”.
وعن سبب حدوث جرائم القتل الزوجي الأخيرة، أكد أن سببها هو عدم السوية النفسية، لأنه ليس من المعقول أن أي شجار بين شخصين، ينتهي بقتل أحد منهما، موضحا أن الإنسان السوي نفسيا يكون قادرا على التحكم في انفعالاته وقت غضبه، أما من لا يستطع السيطرة على نفسه وقت الغضب ويرتكب فعل القتل، يكون وصل إلى مرحلة عدم السواء، ولا يشعر بما يفعله وقت الغضب، كما قالت قاتلة زوجها “مكنش قصدي”.
انتصار السعيد، المحامية ورئيسة مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، موضحة: “الحركات النسوية تعمل على مناهضة العنف ضد المرأة، وعدم التمييز بينها وبين الرجل، ولكن لا تشجع على القتل، فالقتل هو مشاعر وحشية تنتاب الإنسان في لحظة من اللحظات، وهناك أزواج كثر يقتلون زوجاتهم، هل تقوم الحركات النسوية بتحريضهم على القتل أيضا؟”.
وأوضحت أن القتل الزوجي ظاهرة موجودة بالفعل في المجتمع المصري، وأن أعداد جرائم القتل الزوجي تزيد في المواسم بسبب الأعباء الاقتصادية، مشيرة إلى أن الزوجات هن الأكثر عرضة للقتل، وذلك لانعدام ثقافة المساواة بين الجنسين، مؤكدة أن هذا هو الواقع الذي تراه بعينيها بحكم عملها كمحامية.
وأرجعت تركيز الناس على مواقع التواصل الاجتماعي على الحديث عن جريمة قتل الزوجة لزوجها أكثر من جريمتين قتل فيهما الزوج زوجته، إلى طبيعة المجتمع الذكوري الذي نعيش فيه، موضحة أنه وبالرغم من أن بيان النائب العام أوضح بالأدلة أن الزوجة قتلت زوجها دفاعا عن النفس، وأن هناك آثار خنق واضحة على رقبتها، على عكس مثلا الزوج الذي قتل زوجته وفر هاربا، مازال يتحدث المجتمع عن الزوجة القاتلة بسبب طبيعته الذكورية.
وأشارت إلى أنه ساعد على ذلك أيضا، حديث الزوج عن زوجته على موقع فيسبوك، مما أثار تساؤلات الناس: “إزاي اتنين بيحبوا بعض يوصلوا لكده؟”، وهذا جعل الزوجة الحلقة الأضعف في القضية من وجهة نظر السوشيال ميديا.
ولفتت إلى أن حل هذه الأزمة يكمن في وجود برامج لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج، موضحة أن جرائم القتل الزوجي الأخيرة، تم ارتكابها على يد أشخاص حاصلين على مؤهلات عليا، مشيرة إلى أن الرجل الذي قتل زوجته، يعمل كطبيب، ولذلك يجب أن يخضع للتأهيل جميع طوائف الشعب بمختلف ثقافاتهم، منوهة بأنه يجب أن يتعلم الأطفال في مناهج المدارس أهمية المساواة بين الجنسين، وأن يكون هناك قانون لتجريم العنف ضد المرأة.
بينما أختلف رأي القانون مع الرأي الطبي، حيث يري ماهر الجبالي، المحام بالنقض، أن معظم الأسباب هي الخيانة الزوجية، وسوء تربية من الطرفين، ويقول المحامي بالنقض أنه قد ترافع من قبل في جرائم قتل كثيرة، ولكن عن قتل الأزواج وجدتها موجودة في ثمانية عشر قضية، في عمري في المحاماه، ويروي أن هناك من ضمن تلك القضايا، بعض الحالات التي تأمرت الزوجة مع عشيقهاعلي قتل الزوج بعد مرور 18 يوم فقط من زواجها، علي الرغم من أن الزوجة من عائلة كبيرة، بإحدي قري الجيزة، وسبق أن تقدم عشيقها لها ورفضتة الأسرة لسوء أخلاقه، موضحآ أنم طريقة قتل الزوج كانت بواسطة دس السم له، وإعطائه مواد مخدرة، ثم قامت بعد ذلك بقتله، وفي هذه القضية يكون القتل عمدا نظرا لما تنطوي الجريمة من خسة.
كما أضاف أن هناك بعض القضايا علي النقيض تماما، حيث نري رجل يقتل زوجته بسبب إدمانه للمخدرات، ومن وجهة نظري هذه الجريمة موجودة طبقا لما يشهده الواقع، وأحيانا أراها تحدث لأتفه الأسباب وبعض الأزواج، يقوم بسب الزوجة في عرضها بعد أن يقتلها، ظنآ منه أنه بذلك يخفيف العقوبة عن نفسه، ولكن المشرع هنا في قتل الزوج لزوجتة، إشترط وجود حالة التلبس، وأن تكون في منزل الزوجية، وأن يكون هناك مشهد يؤلمه نفسينآ حدث فبذلك، أو وجود مقدمات لمشهد الزنا، ويكون العقوبة في حالة ثبوت الزني بالعقوبة مدة لا تزيد عن ستة أشهر، وعلي النقيض تماما عند قتل الزوجة لزوجها نري القانون يكون أشد قسوة في حالة المرأة، حيث يعتبر المرأة التي تقتل زوجها لثبوته الخيانة الجسدية بتهمة “الزنا” في مسكن الزوجية بتهمة القتل العمد ولكن القاضي بيراعي الحالة النفسية التي تكون فيها المرأة فتأخذ 3:7 سنوات، وهنا أرى أن النص معيب وغير دستوري لأنه قائم علي التميز بين الجنس والنوع، مضيفآ أؤيد جدآ أن تكون العقوبة ذاتها للرجل والمرأة، لكثرة ما رأيت من وجود هذه الجريمة، كما أؤيد أن تكون تخفيض أو تشديد العقوبة، ولكن الأهم أن تكون العقوبة متساوية للرجل والمرأة في هذه الجريمة، ولا أخشي من التزايد في هذه الجريمة، حيث أن العقوبة للطرفين في هذه الجريمة هدفها الردع والتقويم والإصلاح، علي العكس في حالة المرض النفسي أو العقلي، إشترط المشرع هنا أن يكون الجاني صاحب مرض عقلي أفقدة الوعي والإدراك عند إرتكاب الجريمة، وثبت ذلك طبيآ وقتها يعفي الجاني من العقوبة.