ناضل من اجل نجاحك
بقلم / مصطفى البيار
الأغلبيّة من النّاس يعتقدون أنّ القدرات أو المواهب هي الأهم في رحلة تحقيق نجاح أو حلم ما ، ولكن الأمر ليس كذلك ، الأهم هو أن نبقى متحفّزين دائمًا للقيام بأيّ عمل يوصلنا إلى النجاح ، وأهميّة التّحفيز تكمن في تلك اللحظات الحرجة الّتي تشعر عندها وكأنّك فشلت وانطفأت بطاريتك وليس لديك شاحن لشحنها.
التّحفيز والرّغبة الشديدة كلاهما يؤثّر بشكل كبير على المجهود المبذول ويساعد في تخطّي العقبات. ركّز على هدفك وضعه بين عينيك طوال رحلتك للوصول إليه. جاهد ، كافح ، قاتل ، اصمد ، حين تقع انهض واعلم أنّ جائزة كبرى تنتظرك.لا تبالغ في الجدّية ، اضحك دائمًا ولكن لا تفقد تركيزك على هدفك الأسمى بحياتك.أقنعْ نفسك بأنّ الوصول إلى هدفك سهل ويمكنك اجتياز كل ما يقف أمامك.كن إيجابيًّا ، واحرص على أن تحيط نفسك بالأشخاص الإيجابيين.توقّف عن الحديث السّلبي مع نفسك ، فهو يقلّل من ثقتك بذاتك ومن سعادتك بحياتك.
النجاح من أجمل الأشياء التي يصل إليها الإنسان ، لكنها تحتاج إلى الجهد والمثابرة ، والصعود إلى القمة أسمى درجات النجاح ، هل تعلم أنّ الحياة ليست إلا رحلة، و لذتها ليست في الوصول و إنما في الطريق؟ استمتع بالطريق وافخر بنضالك و أنت تتغلب على عثراته و ارفع رأسك فوق، فأنت لن ترضَ بالهزيمة ، لا يصل الناس إلى حديقة النجاح، دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الارادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات.
ومن أسرار النجاح دوما النظر إلى القمة، وإلى أصحاب الهمة العالية، إلى الناجحين والمبدعين، إلى أصحاب الفكر السديد والعقل الرشيد، إلى أصحاب الانجاز والإبداع، إلى من هم في قمة الهرم وليس في قاعدته، فأغلب الناس من أصحاب الفكر العادي ومن القاعدة العامة ومن متوسطي المهارة والقدرات على أفضل تعديل، ناهيك عن قاعدة القعود والركن إلى السكون والجمود، فابتعد عن هؤلاء جميعا، إن القرين إلى المقارن ينسب، فكن من المتميزين ومعهم، ومن الناجحين ومنهم، ومع المبدعين ومنهم، فتلك بيئة تجذبك إلى الصعود والقمة وذاك مغناطيس النجاح والقوة.
كن وعلى الدوام مستعدا للتغير نحو الأفضل، فالنجاح يحتاج التغيير بل ان التغيير من متطلبات النجاح الضرورية، فلا تتمسك بعادة تعيقك عن النجاح ولا تتمسك بمفاهيم عقيمة تقف أمام نجاحك وصعودك، غيّر من ذاتك ومن داخلك نحو الأفضل والإيجاب، نحو المرونة والتكيف مع المتغيرات فتصبح مستعدا لمواجهة كل مطب أو موقف، متمسكا بقوتك الداخلية وطاقتك الإيجابية المستمدة من معية الله والتوكل عليه في كل الأمور والمواقف.. وهذه الطاقة هي سر الإبداع وطريق النجاح والتميز فاحرص عليها دوما والله الموفق والمستعان.