دعم المبدعين والمبتكرين
بقلم د. محمد الحارتي
يزخر مجتمعنا بوجود العديد من الشخصيات المبدعة والمبتكرة في جميع المجالات حيث يمثل اﻹهتمام بهذه الشخصيات نقطة ﺇنطلاقة نحو مستقبل مشرق وذلك بما تمتلكه من مخزون معرفي وتصور ذهني وأفكار غير نمطية وهي عناصر ضرورية لمواجهة المشكلات التي تؤرق المجتمع
وفي الواقع يعاني المبدعون والمبتكرون من وجود عقبات كثيرة تؤثر بشكل سلبي علي الارتقاء بقدراتهم وملكاتهم ومن هذه العقبات علي سبيل المثال : عدم وجود بيئة مناسبة لتطوير هذه الملكات وقضاء أوقاتا طويلة لتوفير ﺇحتياجات الحياة الاساسية مما يشتت جهودهم ويحرم المجتمع من ﺇسهاماتهم الفعالة في كافة الميادين النظرية والتطبيقية
ولذلك فانه من الضروري ﺇنشاء وحدات لرعاية المبدعين والمبتكرين وتقديم الدعم المادي والمعنوي والعلمي لهم من خلال فرق عمل متخصصة وذلك في كل المحافظات
وفي اﻵونة الاخيرة أدركت الدولة الدور الهام للمبدع والمبتكرفقامت بتكريم المتميزين في كافة المجالات من خلال فعاليات حضرها شخصيات حكومية بارزة وأيضا قيام المجلس الأعلي للثقافة بتخصيص جائزة المبدع الصغير مما يؤكد علي ﺇهتمام الدولة بالبراعم الصغيرة وﺇعدادها بما يتناسب مع طموحات المجتمع وتطلعاته
ويمكننا القول بأن الهدف الأساسي من استثمار قدرات المبدعين والمبتكرين يتمثل في نشر ثقافة التميز والجودة بين المواطنين وخلق بيئة تنافسية تدفع الي صياغة حلول جديدة لمشكلات المجتمع بأسلوب علمي ومنهجي
وعلي المجتمع بكل مؤسساته أن يشجع المبدعين والمبتكرين وأن يقوم بتبني أفكارهم بهدف تحويلها الي منتج مفيد