مبادرة الكرامة – لا للتسول –
بقلم – هاجر قنديل
تبنى حضارة المجتمعات بمظاهرها الحضارية المتميزة. فمصر تتميز بتاريخها وحضارتها القديمة ( الفرعونى – القبطى- الأسلامى) وكذلك الإبداع فى فنون العمارة بمبانيها المتميزة والأبراج الشاهقة الإرتفاع ذات البناء والألوان الراقية وسلامة البنية التحتية وتمهيد الطرق والكبارى لسهولة التنقل بين المحافظات والمدن الجديدة وقد سادت وإرتقت هذة المظاهر بالفترة الأخيرة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى قام ببناء وتجديد حضارة مصر وقضى على العشوائيات وأصبح ظاهراً لجميع المواطنين والشعوب الأخرى.
فلماذا نسيئ إلى حضارتنا ومستقبلنا بدون الشعور بالضرر الواقع على مظهر مجتمعنا؟؟
نعم… نسيئ اليها بأشياء كثيرة أهمها (التسول) باللغة العامية (الشحاته). التسول عادة أو وظيفة سهلة ومربحه يقوم بها بعض الأشخاص بغرض كسب المال الكثير أوالغنى بدون عمل أوجهد مبذول تعتمد على تعاطف المواطنين وإخراج صدقاتهم وزكاتهم فى غير محلها وأغلبهم يملكون عمارات وسيارات ..إلخ منهم من يتسول بقراءة القرأن، ومن ينتقل بين المحافظات للتسول بمكان لا يعرف فيه أحد، وأخر يجلس بمكانه الخاص فى حاله مزرية ولا يجرأ أحد ان يجلس مكانه .. الخ وبسبب ذلك ضاع حق الفقراء وتاهت الزكاة والصدقات بين المتسول والفقير الحقيقى وكل هذا بدوره يعطى للمجتمع مظهر غير لائق خاصة بعد المبادرات التى قام بها السيسى مثل (حياة كريمة) ومبادرة (تكافل وكرامة) لسد إحتياج الفقراء من ماديات تعينهم على مواجهة الحياة وسكن يأويه بأسرته لذا التسول يضر بمجتمعنا.
متى يأخذ الفقير حقه من الزكاه والصدقات؟؟؟ متى يشعر المتصدق والمزكى، انه يضع زكاته وصدقته بمحلها؟؟ علماً بان الفقير متعفف لا يسأل الناس لقوله تعالى (للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضرباً فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم). صدق الله العظيم
بالرغم من كثرة الجهات المساعدة للفقراء من الجمعيات المشهرة والجمعيات الشرعية (التى تقوم بعمل بحث إجتماعى للتأكد من استحقاق الفقير للمساعدة) وكذلك مبادرة (حياة كريمة) ومبادرة (تكافل وكرامة) ،وزارة التضامن الأجتماعى ، بيت الزكاة التابع للأزهرالشريف.. وغيرها من المؤسسات إلا أنه يزداد عدد المتسولون بالشوارع. فكيف فى ظل وجود هذه الجهات التى لاحصر لها؟؟
لذلك لابد من وجود عقوبة لهؤلاء المتسولين لردعهم والمحتاج يلجأ الى هذه الجهات لمساعدتة ومن هنا أطلق (مبادرة الكرامة لا للتسول) لمنع هذه الظاهرة وبناء مجتمع حضارى.