قناع الهيبة المزيف .. بقلم / لميس الحو

قناع الهيبة المزيف

بقلم / لميس الحو

 

 

سقطت هيبة اسرائيل فى حفرة للصرف الصحي، وتلقت صفعة غير متوقعة وضربة قاضية فى يوم أشرقت فيه شمس الحرية لستة من الأسرى الفلسطينيين الذين ضربوا مثلاً للصمود والثبات والإصرار والأمل في الله الدائم، حيث قام هؤلاء المسجونون بالهرب من أشد السجون الإسرائيلية صرامه وحراسة مشددة بطريقة فريدة من نوعها وبصورة هزت الكيان الإسرائيلي بكل ترساناته وأجهزته الأمنية، قام الابطال الفلسطينيون الناجون من قهر الإحتلال ووحشيته بحفر نفقاًمن داخل السجن إلى خارجه بأقل الأدوات إمكانية لانتزاع الحريه ولمدة عام كامل وبطول بال يوازى سنوات القهر فى الأثر.
حفروا فى باطن الأرض وسط الظلام ليصلوا إلى نور الشمس.
تحول سجن جلبوع العتيد بواسطة ملعقه صدئه إلى مهزله أمنيه ألقت بظلالها الأسود وفشلها الزريع على الأجواء الإسرائيلية التى ساد فيها الخوف والقلق على الأمن الإسرائيلى، حيث يعتبر هذا الحدث أحد اخطر الحوادث الأمنية التى شهدتها اسرائيل ، واصبحت قوة الإحتلال الضاريه تأبى وتخشى من هجمات فلسطينيه متلاحقه إبان هذا الحدث الذى يعتبر انتصاراً للفلسطينيين وهزيمة ساحقه للعدو الصهيونى، وعمل بطولى يعبر عن قوة الإرادة والعزيمة وتحدى للمنظومة الأمنية الصهيونية التى يتباهى بها الإحتلال بأنها الافضل ف العالم.
وعلى صعيد آخر من ردود الأفعال الإسرائيلية الأستنفار الأمنى والسياسي من وجود خيانه عظمى داخل السجن العتيق وخطة محكمة وتساؤلات وتكهنات عن كيفية تجاوز هؤلاء الهاربين لكاميرات المراقبة والحرس من الجنود الإسرائيليين.
ومن ناحية أخرى ترددت الأقاويل حول إرتباط فشل مصلحة السجون والأمن الإسرائيلى بهروب ستة من المساجين من سجن جلبوع بحفر نفق او حفره باستخدام مجرفة والتشابه بين ذلك الفشل وتلك الخساره الفاجعة فى تحطيم وهدم خط بارليف المنيع بإستخدام خراطيم المياه من قبل جنود الجيش المصرى البواسل فى حرب اكتوبر ٧٣ .
ومن المصادفات المعلنة لخيبة اسرائيل أنه من تسبب فى الخلل الأمنى هناك هو عومير بارليف وزير الأمن الإسرائيلى نجل حاييم بارليف صاحب فكرة خط بارليف والذى سمى بأسمه وادعت اسرائيل أنه السد المنيع الذى لا يقهر ولا يمكن اختراقه الا بقنبلة ذرية إلى أن جاء نصر الله واستطاع الجنود المصريون تحطيم الأسطورة الكاذبة، فكم من فئة قليله غلبت فئة كثيرة بإذن الله.
العدو الصهيوني لم ولن ينتصر مهما طال الزمان ومهما امتلك من اسباب القوة والامكانيات وسيبقى الصراع الدائم بين الحق والباطل، بين جبهة الإحتلال وجبهة المحتل إلى أن يأتيهم نصر الله القريب .
“وإن ينصركم آلله فلا غالب لكم ”
صدق الله العظيم .

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان “استدامة وترشيد الطاقة” بمدينة الإسماعيلية

بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ولفيف من القيادات الجامعية وممثلي القطاع الصناعي: انطلاق مؤتمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *