الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب عن “الموظف ليس نفرا.. ولا ملطشة “

الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب عن “الموظف ليس نفرا.. ولا ملطشة “

موظف يعد من أحاد صغار كبار الموظفين أخطأ أو أهمل ..لم يختلس ولم يرتشى ،، هذا إذا سلمنا فعلا بإهماله،، فيجب التحقيق معه،، ثم نستبعده أو نخصم منه أو نلفت نظره الخ !
لكن يصدر قرا بإيقافه 3 شهور؟ قبل التحقيق الذى يمكن أن ينتهى تحقيق فى دقيقتين؟ فهذا لا يمكن قبوله، ثم لماذا نحرم أسرته من نصف دخله فى الأيام السودة دى؟
ياريت نراعى ظروف الناس لإن الموضوع زاد عن حده والموظف ليس عبدا ولا نفرا يعمل فى السخرة ولا – ملطشة –
وإهانته لن تفيد بالعكس ستصيبه وباق الموظفين بالإحباط
فخلال أيام أصدر د- طارق رحمى محافظ الغربية قرارا بإيقاف 4 معلمين بينهم مديرة مدرسة ووكيلة وموجهة ومدرسة أولى وأعقبه أخر بإيقاف 6 رؤساء قرى وجمعيات،، جميعهم عوقبوا بجرة قلم بالوقف والخصم من راتبهم قبل التحقيق وقبل التسليم بإهمالهم سواء فى المراقبة والإشراف على لجنة إمتحان خاصة لطالب واحد بالإعدادية !!
أو منع التعدى بالبناء على الأراضى الزراعية مع أن هذه الأخيرة ليست مسئولية رئيس الوحدة فقط!
أفهم بضرورة عقاب المهمل بعد سماع أقواله ويفند التهم ويقول فيها ما عنده،، وقد تظهر براءته،، وأنه لم يقصر وقد يتضح أن كل من حوله ساهموا فى التقصير والسلبية
فيحاسب الجميع وبنصيب كل منهم فى الخطأ
الفكرة فى العقاب هو منع حدوث تجاوز ووقف نزيف المال العام والتصدى للإهمال المتعمد
ونحن مع المحاسبة بشرط أن تكون محسوبة وفى مكانها وبقدر الخطأ الذى وقع بلا عنت ولا تعنت
وقرار الإيقاف 3 شهور مع الحرمان من نصف الراتب له مبرره ومنطقه على اللص والمرتشى والذى يوجد بمكان عمله مستندات يخشى التلاعب فيها أثناء التحقيق أو شهود يخشى التأثير عليهم
والحرمان من نصف الراتب لا معنى له من الأساس لأن الراتب لا يخص الموظف وحده ولكنه يمتد لأسرته ويحرمها من جزء كبير من دخلها
أتمنى تفهم الموقف والحساب يكون بقدر الخطأ فالتشدد له نتائج نفسية وعكسية أيضا
ويامسهل