نعم نحن في نعمة
بقلم/ رءوف مصطفى
عندما تستيقظ من نومك معافي في بدنك، عندك قوت يومك، آمنا في أسرتك، أليست هذه نعمة؟! عندما تخطو بأقدام ثابتة مبكرا تجاه عملك دون الحاجة لشخص تعتمد عليه، أليست هذه نعمة؟! عندما تستنشق نسيم الصباح ويتخلل بزوغ الشمس من مكمنها قلبك، أليست هذه نعمة؟! عندما تتناول فطورك فتلتهم طبق الفول وعدد من أقراص الطعمية مستمتعا بعدها بكوب من الشاي دون وجع، أليست هذه نعمة؟! عندما تجلس الآن وقد نجوت من وباء الكورونا، أليست هذه نعمة؟! عندما تشعر الآن بالأمان أنت وأسرتك بعيدا عن الحروب والدمار، أليست هذه نعمة؟!. فلماذا إذن تفزع عندما تصاب بمكروه واحد وتنسي تلك النعم الكثيرة؟! لماذا تندب حظك وتعترض علي أقدار الله التي لادخل لنا بها؟! . إذا كان فزعك من الأسعار وأنا معك فلنتذكر أن هناك من لايجد قوت يومه بسبب الحروب الضارية. أنا لا أدعوك إلي الاستسلام والخضوع للواقع ولكن أطالبك أن تنظر إلي الجانب الإيجابي الذي نعيشه، فجميعنا الآن يتمني عودة زمن ماقبل الكورونا رغم أننا كنا ساخطين عليه في حينه. فاشكر ربك علي رحمته بنا ونعمه العديدة علينا ومن هذه النعم أنك تقرأ مقالي الآن بعين مبصرة وعقل مفكر، فعلا نحن في نعمة…