الفساد الوظيفي
بقلم د/ محمد الحارتي
الفساد الوظيفي هو استغلال الوظيفة علي نحو غير مشروع بما لا يتوافق مع القوانين بهدف تحقيق مكاسب خاصة مادية أو معنوية
وللفساد الوظيفي آثار سلبية خطيرة علي الفرد والمجتمع علي حد سواء ، فلقد أيقن المجتمع بأن الفساد الوظيفي يعد أحد أهم معوقات التنمية والتقدم حيث لا يقتصر دوره الهدام علي بعض نواحي الحياة دون البعض الآخر ، بل يمتد ليشمل جميع نواحي الحياة
يعوق الفساد الوظيفي تحقيق أهداف المؤسسة، فمن المتصور تماما أن الإرتقاء بمستوي الأفراد والإهتمام بالشباب ودفعهم لتولي المناصب القيادية يتعارض أحيانا مع الفكر المتجمد للبعض مما يشكل عقبة أمام التطور بالإضافة الي أن الفساد الوظيفي يرتبط إرتباطا وثيقا بنشر مشاعر الإحباط واليأس بين العاملين.
ولمحاربة الفساد الوظيفي فإنه يجب العمل علي بناء القدرات الفردية والتشجيع علي العمل بروح الفريق ووضع الشخص في المكان الذي يتناسب مع ما إكتسبه من مهارات وملكات ومحتوي علمي ، كما أن تقييم آداء الفرد يجب أن يكون من خلال معايير موضوعية بعيدة عن التدخل البشري من خلال الاستفادة من التطور التقني في إجراء عملية التقييم وذلك لضمان عدم وجود التأثير السلبي للأهواء والميول والمصالح الخاصة وذلك لإختيار العناصر القادرة علي تحقيق طموحات المجتمع وتلبية إحتياجاته
وتلعب الدولة دورا هاما في محاربة الفساد علي المستوي الدولي والمحلي وذلك لكونها من أوائل الدول التي صدقت علي إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وكان ذلك في عام 2005 وأيضا يتم عقد ندوات بشكل دوري لتوعية المجتمع بخطورة الفساد
يجب علينا جميعا التصدي لهذه الظاهرة وذلك بتضافر جميع الجهود من أجل محاربة الفساد الوظيفي لأن ذلك يعد واجبا وطنيا يجب القيام به.