النسخة الأفضل
بقلم / رءوف مصطفى
بعض الأشخاص في حياتنا قد يسببون لنا آلاما نفسية بسبب سلوكياتهم الدنيئة،ببث أفكار سلبية في نفسك لتثبيط الهمم وغرس اليأس في النفس بل واستغلالك أسوأ استغلال. وتعد الشكوي من مصادر الطاقة السلبية التي يصدرونها إليك، فعندما يشتكي شخص ما لك أو لغيرك فهو قد أطلق قذيفة سلبية في حياتك وحياة الآخرين خاصة إذا عايشت شكواه وللأسف ماأكثرهم في زماننا، بل أنت نفسك قد تصدر إلي نفسك طاقة سلبية عندما تحرص علي كسب رضا الناس دائما، لأنك لن تحصل علي رضاء الجميع فتعرض نفسك للتوتر والإحباط، أو أنك قد تغرس في نفسك أن السعادة مصدرها المال أو المنصب والأمران زائلان وغير مستقرين، أو أنك لانري في مجتمعك إلا سلبياته ولاتري غيرها وللأسف يعتبر هذا من أكبر مصادر التدمير النفسي ونشر ثقافة الكراهية. ولذلك علينا أن نتعامل مع مدعي الشكوي بترك أفكاره تمر بسلام دون التركيز عليها بل ولتقم باستخدام التأمل في الطبيعة لإيقاف تدفق تلك الأفكار السلبية، كما يجب الحرص علي كسب رضا الله لا الناس، واجعل تركيزك علي الأمور الإيجابية حتي تزداد في حياتك وثق أن الله معك وأن الكون كله خير وأن الأصل في الحياة السعادة، وعش حياتك ببساطة دون تعقيد وقم بتزكية نفسك وتطويرها، اغرس في نفسك حب أداء العمل علي أكمل وجه سيان كان العمل دينيا أو دنيويا، واجعل قمة سعادتك في اتقانه لا في نتائجه حتي تصل إلي النسخة الأفضل في حياتك.