همسات حانية
بقلم – وفاء غباشي
لا تتركنى
أحسست الغموض
في ملامحي
فما أعتدت تمردي
ما أعتدت الانشقاق
على نفسي
.فعيناى تنهمر منهما الدموع
تنظران للأفق في شرود
تناجي النجوم الساهرة
وتسأل وتتساءل
عن سر لهفتي إليك
طال الإنتظار!
فلم ألمح طيفك كعادته
يتخلل أغصان الشجر
في حديقتي
ومازالت عيناى تترقب
الطريق الذي تأتي منه
وما زال العقل مشلولا
تراوده أفكار قاتمة
تشعل النار بقلبي
وتلهب وجنتى
أما زال الحب قائما
بينك وبيني!
وان كان هناك رجعة
فلم لم تأت
طال الإنتظار!
النجوم قد خفت نورها
وأرى القمر يبكي
وحلقت الوساوس
تحاصر فكري
ترى ماذا حدث؟
هل نثرت بذور الهجر
في حديقة حبك وحبي ؟
هل جعلتني أحصد منها
لوعة وحدتي وحزني؟
هل أصبحت كل دروبي
ندوبا و أشواكا
أسير عليها
فتجرحني ؟
بالله عليك
رئفة بقلبي
مازلت أحبك
لا تتركني..
بيسألوني
****
انت منين في مصر ؟
انت من قبليها وألا من بحريها
وألا من حدودها
وألا من ضواحيها
قلت انا من كل مكان
ليا فيها بيت وعنوان
وتلاقيتي واقف
عيني عليها
في كل زمان
اأنا من مصر الدافيه
اللي فاتحه دراعتها
لكل ضيوفها قبل ولادها
وبقيت بيتهم التاني
لقيوا فيها الأمن والأمان
زي ما قال القرآن
لقيوا فيها الكرم
ومتفتحة كل البيبان
وضحكة بريئه
في عيون صبيه
وطفله شقية
جريت على شط النيل
ترسم خطاوي الأمل
على جبين القمر
وتاخد بايديها حبة ميه
تشرب منها وتقول
يا حبيبتي يا مصر
انا بحبك مروية
ومستنياكي جايبة
الأمل في ايديكي
وهتبقى سعاده
أبديه..
رثاء ..
نيسام
عروس السماء
عيدك في الجنة
إليكي يامن كنتي
وجه من نور
قفلت نجومك..
غادرت الحياة
وانارت القبور
فاضت العيون بالدموع
و ادمى فراقك القلوب
وحرق الصدور
زهرتي..قد رحلتي
ولكن مازال شذى أنفاسك
يسري بأرجاء الكون
رحلتي..ولكن أرى روحك
تسبح بين جنبات الحياة
تسكن البحور وتعتلي
الوديان والصخور ..
رحلتي..ولكن روحك فراشة
تحلق بين المروج الخضراء
وفوق الزهور
لا أدري ماذا كان بينك
وبين خالقك
حتى تصيرين
من بنات الحور
رحمة الله عليكي
عروس السماء
ففي الجنة عيدك
ياوجه من نور