الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب ” الوزير .. وتحديث بطاقات التموين.. وبهدلة المواطنين “

الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب ” الوزير .. وتحديث بطاقات التموين.. وبهدلة المواطنين “

 

 

 

فجأة وفى عز ربكة المواطنين البسطاء وتوترهم بسبب غلاء الأسعار الناجمة عن حرب أوكرانيا – روسيا، وعجزهم عن تدبير إحتياجاتهم الأساسية من سلع ودواء.. مع رواتب ومعاشات لا تسد حاجة ولا تبل ريق،،

قرر وزير التموين تنقية بطاقات التموين والتى يستفيد منها 23 مليون رب أسرة يعولون حوالى 70 مليون مواطن،، وأرسل لمعظمهم رسالة تحذير بوقف صرف الخبز إذا لم يتم تحديث بيانات البطاقة برقم هاتف مسجل بإسم صاحب البطاقة

وإستقيظت مصر كلها على طوابير غير مفهومة ولا مبررة ولا منطقية أمام منافذ بيع الهواتف ومكاتب التموين بالمحافظات

وبعد بحث وفحص تم إتخاذ عدد من التوجيهات لتلافى الزحام وسقوط السيستم،، وعلاج أثاره الناتجة عن عدم قدرة مكاتب التموين فى التعامل مع الجميع وفى وقت واحد وفترة محدودة وقصيرة،،

وتم الاعلان عن مواقع وفتح المده حتى أخر يونيو

وبعيدا عن ملابسات القرار وتوقيته وجدواه،،

سيظل السؤال عن فشل وزارة التموين فى تنقية البطاقات التموينية رغم سابقة تنفيذ عدة تحديثات ومراجعات وحذف ثم إعادة المحذوفين بحجة وجود أخطاء؟

ثم لماذا نلهب ظهور البسطاء بقرارات مباشرة تجعلهم دائما فى حالة ترقب وتوتر حذر من نية الوزارة والحكومة كلها؟

كيف نصدر قرارات لها مردود سلبى حتى فى التنفيذ بلا دراسة للتوابع والتداعيات المتوقعة ؟ ثم تلافى ذلك بلا محاسبة ولا حتى عتاب وأسف..

لا أحد يعرف منطق التحديث حتى مع تفسيرات المسئولين التى وصلتنا خصوصا أن الحكومة الألكترونية لديها كافة البيانات أو معظمها ولا مجال لمقولة نحن نحترم خصوصية المواطنين، نعم هناك خصوصية ولكننا نحترم عدم إحترامها مع بهدلتنا جميعا أمام المنافذ وشركات المحمول وإجبار الكثيرين على شراء خطوط وبسعر متحرك ومختلف!

ثم ما حاجة الوزارة لرقم هاتف وواتس وكأنها ستخاطب المواطن بصفة شخصية وإيجاد علاقة غير معلنه للجميع؟

لقد سبق وتدخل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لتلافى أخطاء عدد من القرارات الوزارية ووقف بعض مشروعات القوانين وإعادتها للدراسة،، ولكن مازالت القرارات تصدر بلا بحث لأثارها رغم ذلك!

لا بد من محاسبة المسئول عن قراره خصوصا ما يتعلق بمصلحة الغالبية العظمى للمواطنين البسطاء.. لو حدث ذلك لن نرى هذا التخبط والإستهانة

فكرة وجود غير مستحقين يحصلون على سلع تموينية يدين الوزير ورجاله وهذا لا يعطيهم الحق فى ملاحقتنا كلما رغبوا فى ذلك، وإتهام الجميع حتى تثبت براءتهم!؟

أتمنى مراعاة المناخ العام قبل أن نلقى على أكتاف الناس أعباء جديدة تجعلهم فى لهث بحثا عن جرعة أكسجين تفتح صدورهم بنسمة هواء وهم يجلسون فى عز الظهر على سلالم مكاتب التموين وأرصفة وأبواب فروع منافذ بيع خطوط الهواتف،، وطوابير ممتده تعيد للأذهان صور ومشاهد مؤسفة كنا نعتقد أننا تخلصنا منها،،

ويامسهل

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان “استدامة وترشيد الطاقة” بمدينة الإسماعيلية

بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ولفيف من القيادات الجامعية وممثلي القطاع الصناعي: انطلاق مؤتمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *