همسات حانية
اللحظة الحلوة..
بقلم – وفاء غباشي
ذكريات متناقضة
تعيش فينا ونعيش فيها
نحاول تجاهل
ذكريات أليمة
خيمت على قلوبنا
سحب من البؤس
حزن و تعاسة
ذكريات مبهجة
أشياء أخرى نتذكرها..
فتبتسم شفاهنا
وتنشرح صدورنا
ونحس بأننا فعلا
قد عشنا حلما جميلا..
ما زالت لحظاته
راسخه ومحفورة
في العقول،
ومازال نسيم هوائها
يعطر دروبنا..
وتكون قلوبنا بلون الثلج
أحلامنا بنقاء الماء
خيالنا باتساع السماء
طقوسنا وأيامنا
واحلامنا ولوحاتنا
ملونه بالتفاؤل..
لانجعل أحدا يسرق
الفرحة من قلوبنا..
فلنعش اللحظة الحلوة
ولا نسمح لأحد
تعكير صفوها
لتمطر علينا الحياة
محبة وطهارة ونقاء
ممزوجة برذاذات
من السعادة
والهناء..
سنبلتي ..
صغيرتي الرائعة
سنبلة ذهبية انت
أم حورية
أم انت نجمة فضية
تسبحين في سماء
مخملية
سحرتني نظراتك
ياصاحبة العيون
الفستقية
ضحكتك انارت
الكون،
انارت الشواطئ
وزوارق السفر
والصخور الوردية
وعانقت الظلام
وصارت الليالي
قمرية
لمعة وجنتيك
كضوء شمس
فضية سخية
أنت كخرير ماء
يروي كل ظمان
عروس بحر انت
والأميرات حراسك
تشعلن القناديل
كاللؤلؤ المنثور
من خلفك وامامك
تأمرين وتنهين
وانت في أجمل حله
ولك طلة بهية
سنبلتي الذهبية
ما اروعك
وما أروع نظراتك
الذكية
تجعليني اغوص فيها
يرهقني التجديف
وقلبي يحار أكثر
ولا أجد له دواء
أصبح عليل
في حبك
وعلته عصية.
احببتك
سنبلتي.
شاطئ الأحلام..
احبته بجنون ولكن ارهقها التجديف في بحر الحب.
حفرت اسمه على جدار قلبها وعلى رمال الشواطئ، كتبته على زجاج سيارتها نقشتها على الصخور وجذوع الشجر .
خوف يسيطر على قلبها، إن يغادر الحب وتنطفئ شموع الأمل .
كلما أتى الفجر وتناثرت حبات الندى اللؤلؤية على أوراق الشجر ، تبحث عنه عله يجلس في نفس المكان بجوار الصخرة الوردية على شاطئ الأحلام،
و عندما يأتي المساء ويكتمل القمر، تنظر إلى السماء وهى على يقين انه ينظر إليه.
مرت أيام قليلة وهى على هذا الحال وقررت ان تقضي يومها كله على الصخرة الوردية.
ذهبت وهى يائسة، الأحزان تسيطر عنوة على احساسها وقلبها وفجأة وهى في مكان اللقاء، وعيونها على الأمواج التي تثور وتضطرب على نبضات قلبها أحست بأنفاس تشاركها المكان. نظرت خلفها وما أن نظرت فوجدته !
قفزت قفزة عالية وصرخة فرح كادت أن توقع بها على الارض ولكنه امسك بيديها ومسح وجنتيها وابتسم لها وأدركت أنه وعد بأمل جديد وحياة سعيدة.