ندوة ثقافية بنادي طنطا لمناقشة كتاب «حفناويات وإبيجرامات» للدكتور مجدي الحفناوي
كتب – عاطف دعبس – اشرف عبوده
شهد نادى طنطا الرياضى، تنظيم ندوة ثقافية أدبية للأديب الدكتور مجدي الحفناوي، نقيب أطباء الغربية الأسبق، حول آخر إصداراته الأدبية بعنوان “حفناويات وإبيجرامات” وذلك بقاعة المؤتمرات بالنادي الاجتماعي، بحضور كل من الدكتور حمدى شتا عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ورئيس لجنة الإعلام، والأديب والقاص فخرى أبو شليب، والدكتور هشام عبد الدايم عميد معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية، والدكتور عبد الرازق الكومى رئيس قسم الجغرافيا والمساحة ونظم المعلومات بكلية الآداب بجامعة طنطا، والذي تولى إدارة الندوة، والأديب والشاعر الدكتور عمرو فرج لطيف، مناقشين للكتاب، وعدد كبير من الأدباء والشعراء والمثقفين والمهتمين بالحركة الثقافية في محافظة الغربية، أبرزهم الشاعر مصطفى منصور رئيس نادي الأدب المركزي بالغربية، والدكتور أسامة البحيري رئيس فرع اتحاد الكتاب بالغربية، والدكتور تامر الكاشف المستشار الثقافي بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وسمير مهنا وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لإعلام شرق ووسط الدلتا السابق، والدكتور عباس الحفناوي رئيس جامعة المنوفية الأسبق.
ودارت نقاشات حول ما يحتويه الكتاب من نصائح ورسائل قصيرة لكنها تحمل معان كثيرة، فهي خلاصة فلسفة وتجريد رؤية الكاتب للعالم والكون والوجود من حوله، وكل ما يعن لفكره أن يذهب إليه ذهاب الباحث عن الحقيقة التي سطرها نثرًا، وهي بالأحرى لون من التعبير الأدبي الفلسفي النفسي الفني، وتتخذ من فن الإبيجرام شكلا ومضموناً لها.
وقال الدكتور هشام عبد الدايم عميد معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية، أكاد أراه ممسكاً بأدوات الصائغ المبدع يشكل بياقوته ولؤلؤة مقطوعة من الموسيقى العميقة الحالمة في لوحة بديعة الألوان من كلمات عذبة لمفردات دقيقة انتقاها بمهارة فائقة كي تفيض وتفصح عن تجربة ثرية وحكمة بالغة وفلسلفة ساخرة وروح متأملة ونفس مطمئنة يقيناً برب العالمين.
بينما طوف الأديب فخري أبو شليب على العديد من الإبيجرامات موضحاً المقصود بما جاء فيها من مضمون فلسفي، فيما قال الدكتور عبد الرازق الكومي رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة طنطا، أن الحفناويات ليست مجرد خواطر أديب، أو سبحات شاعر وإن كانت جديرة بذلك، فهي أحاسيس تطوف بالقاريء وتحلق به حيث الفكر عنوان، وهي في المجمل المختصر زاد لأهل المعنى والمبنى.
واستطرد الشاعر الدكتور حمدي شتا عضو مجلس اتحاد الكتاب الحديث حول محتويات الكتاب بين الفلسفة والحكمة والعلم والحياة، مؤكداً أن الدكتور مجدي الحفناوي، من رواد الفكر والثقافة والعلم وأحد القامات التي كرست حياتها فيما يمكننا أن نصطلح على تسميته “الأمن المعرفي” الذي نحن في أشد الحاجة إليه، ويذكرنا الكاتب الفيلسوف بالمجموعات الاي صنعها العظماء القدماء مثل المفضل الضبي في المفضليات، ثم جاء من بعده الأصمعي في الأصمعيات وغيرهم، ويقدم لنا الحفناوي تجربته الإنسانية ككاتب يمتلك أدواته ومنظر يقدم رؤاه الفلسفية بلغةٍ مكثفةٍ ومفردات مقطرة فارهة نافذة، ويضم الكتاب محتوى عابراً للنوع و تحفل الحفناويات بالتضاد والمفارقة بين الغنى والفقر، والعلم والجهل، ونور المعرفة وظلمة العقل والقائمة تطول على إيقاع منظم لا يحب الفوضى أو العرقلة ويذكر ذلك صراحة.
أما الشاعر الدكتور عمرو فرج لطيف فقال إن القدرة على الكلام طريق مختصر للتميز، والمتأمل في الحفناويات يجد أنها مقطوعات تمت صياغتها بطريقة كتابة أدبية تحلق ما بين فضاء السرد الفلسفي وروحانيات النظم الإنتقائي الفريد وكل مقطوعة تشمل طيفاً واسعاً برؤى مختلفة عن موضوعات حياتية متنوعة.
وفي كلمته وجه الدكتور مجدي الحفناوي، الشكر إلى الحضور وإلى المحاسب فائز عريبى رئيس مجلس إدارة النادي، لاستضافته هذه الندوة، وكذلك إلى ممدوح الجندى رئيس مجلس إدارة دار نشر چينيال على إصداره الكتاب فى ثوب قشيب يليق بالقارئ.
واوضخ الدكتور مجدى الحفناوى – هذا هو كتابى الأخير : ” حفناويات وإپيجرامات ” .. هو خلاصة فلسفتى وتجريد رؤيتى للعالم والكون والوجود من حولى..كل ما يعن لفكرى أن يذهب إليه ذهاب الباحث عن الحقيقة والماهية والجوانية فى الحضور والغياب وكذا فى الكينونة والتواجد فى الماوراء !
تضمنت فعاليات الندوة فقرة فنية شملت مجموعة من أغاني الطرب الأصيل قدمها الفنان أشرف على المطرب والعازف بالأوبرا والفنان إسماعيل جاد المطرب بأوركسترا وزارة الشباب والرياضة، وسط تجاوب من الحاضرين، وألقى العديد من الحاضرين بعض كلمات التهاني بمناسبة صدور الكتاب مؤكدين أن الدكتور الحفناوي علامة مميزة وله لمسات واضحة في مجالات عديدة سواء في مجال عمله الطبي أو المجال الأدبي والثقافي فهو حالة خاصة لن تتكرر.