الفلوس و ابن الاصول بقلم/ أشرف عبوده
سبتمبر 24, 2022
أخبار عاجلة, مقالات الكتاب
الفلوس و ابن الاصول
بقلم/ أشرف عبوده
معاك فلوس يتقالك عم الحاج من غير حتي ما تشوف الكعبة : معاك فلوس تبقي قاضي وتحكم بين الناس ؟ معاك فلوس تبقي إنت الوجه المشرف في البلد وتكرم الفائزين في أي مسابقة أو ندوة ؟ معاك فلوس تبقي كل عيوبك بقت صفات يعني لو بتحشش تلاقي حد بيقولك الحشيش بيفتح المخ عشان يراضيك ؟؟؟ معاك فلوس هتلاقي ناس بتقول وشه منور من الطاعة . معاك فلوس هتلاقي كل الناس بتلاعب في عيالك وتدلعهم وتعملهم حمير وتركبهم علي ضهورهم علشان يراضوك و هيقولو ونعم التربية * معاك فلوس هتقعد في الصالون بتاع خيمة العزاء وهيحطوا قدامك طرابيزة * لو معاك فلوس يعني أعدائك هم أعداء الوطن : وحبايبك يبقوا أولياء الله الصالحين : لو معاك فلوس يعني أي عك وأي خربطة منك : تبقي فكر وحنكة : الفلوس في أوقات كتير هي اللي بتقيم الناس علي أساسها مع الاسف هي دي الحقيقه
ولكن ليس المقصود من مقالى هذا الكلام … منذ الطفولة، أسمع كلمة «ابن الأصول» تتردد كثيرًا فى أحاديثنا العائلية,,, ابن الاصول لا ينكر فضل الآخرين ولا ينساه حتى آخر لحظة فى حياته. يُبقى على العِشرة بينه وبين الناس، ولا يتنكر لها مهما تغيرت الظروف أو تبدلت الأحوال ، لا يرد الأذى بالمثل، ولكنه يبتعد عن الأشرار ويتجنبهم.، موجود دائمًا وقت الشدة قبل الفرح، دون أن يُطلب منه.، يحاول أن يقدم المعونة لكل الناس دون النظر إلى منفعة أو مصلحة قد تعود عليه.، لا يقبل الإهانة، لأنه عزيز النفس ويضع كرامته فوق كل اعتبار.، إذا أخطأ لا يتردد فى الاعتذار، ويحاول ألا يكرر الخطأ.، لا يتأثر بكلام الآخرين، ويحكّم ضميره وعقله قبل أى تصرف.، عادةً يكون طيب بالفطرة ونقى السريرة وقليل الكلام.. ويتجنب اللت والعجن.، لا يُفرط فى علاقاته وصداقاته بسهولة، وقد يعاتب مرة واثنتين وثلاثًا، ولكنه لو قرر القطيعة لا يمكن إثناؤه عن قراره.، لا يغتاب الآخرين، ولو أراد أن يوجه نقدا لا يتورع عن أن يقول ما يريد فى «الوش» دون لف أو دوران أو مراوغة.، لو تعرض لظلم لا يرده لظالمه، وينتظر الإنصاف الإلهى.، لا يخون العشرة مهما تعرض لضغوط أو مشاكل فى حياته. لا يسعى لأن يستفيد من الآخرين أو يستغلهم.، يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه.. ولا يحقد أو يتمنى زوال النعمة عن غيره.، يشعر بالتقدير والامتنان والعرفان لأقل هدية أو لفتة إنسانية أو أى قدر من الاهتمام يحصل عليه من الناس.، صديق للجميع، وصاحب واجب، ويعطى الحقوق لأصحابها دون أن يُطلب منه.، غالبًا ما يكون كريمًا، لا يتردد فى أن يخرج آخر جنيه فى جيبه لإسعاد غيره.، مهما تولى من مناصب أو ارتفع شأنه، يكون متواضعا. فمتانة أخلاقه وحسن طباعه لا تتغير على مر الزمن.، يكون رحيما بالضعفاء والبسطاء، ويحاول أن يحكم على أفعال الغير بموضوعية وعدل، لأنه يضع نفسه مكانه.، ليس المشهور ولا الذى يرتدى السينييه (أغلى الثياب)، ولا هو الملياردير، ولا الذى يركب أغلى السيارات، ولا من يسكن أرقى الأحياء، ولا الذى وُلد فى أسرة من عِلية القوم، ولا الذى يتعامل بالإتيكيت (السلوك المقبول اجتماعيا)، ولا الذى يتقن اللغات الأجنبية!.، ليس من يتولى منصبًا كبيرًا، ولا صاحب المال والجاه.، وأخيرًا، خالص تقديرى واحترامى لأولاد الأصول!.