الصالونات الأدبية أفق التنوير الفكرى
بقلم : دكتور ابراهيم سماحة
الصالون الثقافى هو نمط من المجالس التى يحلق حولها شخصيات تنويريه ذوى اهتمامات مشتركة يناقشون قضايا ذات اهتمام واحد تكون في مجملها مهمة لكل رواد الصالون وتتصل بالشأن العام أو الأحداث الطارئة والصالون الثقافى بمعناه الحديث قد ظهر مع نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ومن أهم الصالونات الثقافية صالون مي زياده ونازلي فاضل وهذا هو النمط المتميز من الحوار الثقافى الفكرى وكان من رموز رواد صالون مي زيادة أسماء كبيرة مثل عباس العقاد وطه حسين ومصطفى صادق الرافعى وأمين الخولى وسلامه موسى وكان من محاسن الصالون التبشير بعقليات جديدة وكان الشعار السائد الذى يرفعه كل صاحب رأي هو أن الإختلاف لايفسد للود قضيةومن الصالونات الثقافية التى أثرت الحراك الفكرى والثقافى صالون الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس وكان يضم شخصيات كبيرة مثل الصحفى المرموق محمد حسنين هيكل والدكتور مصطفى خليل والكاتب ثروت عكاشه والكاتب محمود السعدني وغيرهم من الشخصيات العامه مثل الدكتور عصام شرف والدكتور جابر عصفور والدكتور صلاح فضل والمؤرخ اللبنانى خالد زيادة الصالونات الثقافية لا تقتصرعلى المصريين بل امتدت الصالونات إلى التجمع العربى ومن فرسان المعبد الثقافى العربى الدبلوماسى الراقى قيس الغراوى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية والفقيه المصرى الدكتور. يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق وضم فى عضويته دكتور مصطفى خليل والكاتب ثروت عكاشه والكاتب محمود السعدنى ومن هنا نستنتج أن الصالون الثقافى هو فضاء يخصص لمجموعة َمن الأدباء والمفكرين للنقاش وتبادل المعارف الأدبية والتاريخية والعلمية وقد اثبتت المرأة أنها صاحبة الدور الأبرز فى تشييد الصالونات الثقافية ومن هنا يجب أن نعلم أن الصالونات ليست للوجاهة الإجتماعية إنما لمناقشة قضايأ مهمة تهم المجتمع من خلال نخبة فكرية أدبية ثقافية تمثل صفوة المجتمع في الفكر الثقافى. والسباسى والاجتماعى لنشر الفكر التنويرى قد ينشأ عن الصالونات الثقافية أفكار لمشاريع عملاقة تفيد المجتمع وتساهم في نهضته وفى النهاية الصالون الثقافى هو منبر فكرى. تعليمى للشباب والفتيات وتبنى ألمواهب فى كافة المجالات الثقافية والأدبية والفنية وترسيخ الهوية الوطنية وزيادة الوعى. التصدى الغزو الثقافى الغربى