مشروبات الطاقة.. من المسئول..؟
بقلم / اشرف عبوده
إن أبناءنا هم قرة عيوننا، بل إن الهدف الأسمى للآباء والأمهات هو ضمان صحة أبنائهم وسعادتهم، ولذلك فإن المتابعة اليومية باتت اليوم مسألة حياة أو موت ، لقد مات الضمير وماتت الانسانية بسبب قلة فاسدة فى المجتمع .
فى هذه الأيام .. لجوء منعدمى الضمير من الباحثين عن الربح السريع الى بيع مواد شديدة الخطورة على صحة اولادنا وابنائنا وتشير الدراسات العلمية الى أن مشروبات الطاقة هذه تسبب مشكلات صحية كارثية، خاصة على الكبد والقلب،
لكن على الجانب الآخر، فإن الدور الأكبر فى الحماية والرقابة يقع على عاتق أولياء الأمور، بوصفهم هم الذين يرون أبناءهم ليل نهار، سواء داخل المنزل أو خارجه، ومعلوم أنه مهما فعلت المدرسة فإن جهدها وحده لن يكفى، خاصة أن دورها الأساسى هو تقديم الخدمة التعليمية، وليس معقولا أن يترك المدرسون مهمتهم الرئيسية ليقوموا بملاحقة التلاميذ فى كل تحركاتهم. كما أن اغلبية اولياء الامور مشغولة فى مطحنة الحياة لتوفير مستلزمات منزلهم وليس لديهم معرفة سواء طبية او ثقافية عن بع المنتجات الذى تباع لاطفال اقل من سن 18 سنة
حتى جاءت توجيهات وزارة التربية والتعليم للمدارس باتخاذ الإجراءات لمنع بيع أى منتجات مجهولة المصدر، وخاصة ما يعرف باسم مشروب الطاقة، على أبواب المدارس، أو بجوارها، لتدق جرس إنذار لكل أولياء الأمور الذين لهم أبناء فى تلك المدارس ومن هنا بدأت الاهالى تنتبه الى وجود خطر على اولادهم وضرورة متابعة الحالة النفسية للأبناء نظرا الى أن انفراد الابن بنفسه، وإغلاق باب غرفته عليه، ليظل وحده ساعات طويلة هو والموبايل أو اللاب توب، من الممكن أن يمثلا عليه خطرا كبيرا، وكما يقولون فإن معظم النار من مستصغر الشرر!. ولابد من تشديد الرقابة بالتعاون بين مديريات التعليم ووزارة الداخلية والمحليات للقضاء على الخطر قبل استفحاله.