حركة المحافظين بقلم عاطف دعبس

حركة المحافظين

بقلم عاطف دعبس

 

 

 

بعد نجاح مصر فى تنظيم ورئاسة مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ وإشادة العالم والأمم المتحدة بالجهد والمناخ الرائع والتنظيم المحكم، وجب علينا رفع القبعة لوزارتى الدفاع والداخلية
فما حققوه قبل وأثناء إنعقاد مؤتمر المناخ وحالة الأمان التى شعر بها الاف الزوار من جميع أنحاء العالم وسام على صدر مصر القوية والمحفوظة والأمنة بوعد الله.
وحسنا فعلت الأمم المتحدة التى أشادت بالأمن المصرى وكرمت عدد من النماذج كمثال فتلك وحدها قيمة وتقدير لا يقدر.
شعب مصر كان يتابع مؤتمر المناخ بجلساته وندواته ومؤتمراته الصحفية وكان من الوجوه التى لفتت النظر بوعيها وحسن إدراكها لأهمية الحدث والموضوع الدكتور محمود محيى الدين نائب رئيس الوزراء ووزير الإستثمار الأسبق، الذى نفتخر بوطنيته ونتمنى الاستفادة من علمه وأفكاره بما يخدم السياسة والإقتصاد والإستثمار.
كنا سعداء بمؤتمر المناخ وتابعنا جلساته الختامية حتى صدرت قرارات صندوق المناخ ودعم الدول النامية والمتضررة من تداعيات الطاقة الأحفورية والأدخنة وحرق الغابات وإرتفاع درجات الأجواء وتوصياته لحماية الأرض وما عليها.
أما وقد إنتهى المؤتمر.، فقد حق لنا مطالبة الحكومة بالتصديق على حركة المحافظين التى تترقبها المحافظات، ولا سيما مع وجود محافظة البحيرة بلا محافظ بعد إختيار محافظها لوزارة التنمية المحلية.
أبناء معظم المحافظات ينتظرون بفارغ الصبر إعلان حركة المحافظين بما فيها من تغييرات، وما قد تسفر عنه الحركة وفق ما يتصدق عليها من الرئيس، ننتظر ذلك لأن واقع بعض المحافظات يقضى به، فمعظم الخدمات تحتاج إنضباط ومراجعة وتقييم!
مع التسليم بوجود محافظين جديرين بالثقة حققوا نجاحات وبأفكار خارج الصندوق، ونوابا للمحافظين، يستحقون التصعيد وإلا فلماذا كانت التجربة؟ إذا لم نراهم فى موقع المسئولية كوجوه شابة ومدربة!
ننتظر حركة تجعلنا أكثر يقينا بوجود حلول لمشاكل الخبز المدعم الذى لا علاقة له بالوزن المقرر ولا بالمواصفات المعتمدة، يمكن أن تعيد للخبز مكانته اللائقة على مأدبة أكثر من ثلثى الشعب الذى يعيش بالعيش المدعم!
ومحافظون يراقبون المنشأت الخدمية والمرفقية ولا يبررون السلبية وتقاعسها،
ويستمعون لمشاكل المواطن ويحلوها بقدرة، كأولوية تنطلق من توجيهات الرئيس!
محافظون يلتقون بالمواطن فى لقاء معلن وثابت وجها لوجه مع جميع التنفيذيين، بدلا من العلاقة المقطوع أوصالها بحجج الكورونا والمشغوليات!
محافظون يتفقدون الشوارع ليحاسبوا موظفيهم على التقصير وليس محاسبة المواطن على الإشغالات ومقالب القمامة بالجزر الوسطى للشوارع والميادين! محافظون لا يسعون للقطة والشو المضحك! بقدر ما يسعون لحل مشكلة منطقة يتكدس فيها الباعة الجائلين وشوارع رئيسية يعيث فيها التكتوك فسادا فى الأرض. ومواقف عشوائية فى كل مكان!
ننتظر حركة محافظين تعطينا الأمل بإختيار قيادات واعية ومدربة سياسيا ولديها إرادة النجاح وقوة إصدار القرار.. محافظ يستمع لكافة الأراء ويجمع حوله أصحاب الخبرات وليس أصحاب الولاءات، وكله تمام معاليك،
محافظ يستمع أكثر مما يتكلم وينفذ أكثر مما يصرح ويتباه، ويرى المشكلة بعينه وليس بعيون مساعديه، الذى يهمهم رضاء معاليه بعرض ما يتمناه وليس ما يتمناه الناس فى الشارع! ويسمعوه الحقيقة التى لا تسعده لا الباطل الذى يعجبه!
أتمنى إعلان الحركة بأى حال لأن الانتظار طال وحالة الريبة تعمقت بنفوس المحافظين. وجميعهم يترقبون مثلنا وأكثر.
ويا مسهل

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان “استدامة وترشيد الطاقة” بمدينة الإسماعيلية

بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ولفيف من القيادات الجامعية وممثلي القطاع الصناعي: انطلاق مؤتمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *