همسات حانية
بقلم – وفاء غباشى
——-
ستائر الحرمان ..
مشاعر سطرتها القلوب
على ألواح من ذهب
لم تكن تعلم أنه هناك من يترصدها..
لم تكن تعلم أن هناك من يحاول اغتيالها
عيون الغدر باتت تحرسها
ونار مؤججه تحت الثرى
تنذر بإشتعال كل شئ
لقد أحرقت كل حروف الحب
واحرقت اشواقا
واحرقت وصالا لن يعود
وعيون القلب
باتت تئن و تبكي
والاوصال ترتعد
والأصوات تنتحب
والدنيا اسدلت ستائر الحرمان
وباتت الأحلام تستيقظ
من ثبات وتفزع من نومها
و الطيور غادرت اعشاشها
والغربان ملأت السماء تحلق
مخيفة أصواتها
وزادت السماء في غيومها
وانطفأت شموع الفرح
في عيون محبيها
هل سعدتم أهل الغدر ؟!
أرى الفرحة في أعينكم
والسعادة تملأ قلوبكم
احسنتم وهنيئا لكم
——-
لا تتساءل ..
ياعاشق المستحيل
لا تسأل ولا تتساءل عن مدى حبها
فقلبها لك يعشق و يميل.
.تتساءل هل مازالت تحبك؟!
فكيف يجيب قلبها
وهو متيم بك
ومن فراق سجله القدر حزين
لقد قال القدر كلمته
التي قطعت الأوصال والوتين
وتفرق الحبيبان واندثر الحب بين الطرقات بات يئن ويبكي بين لهفة وانين يتلمس بصيص من أمل ولكن هيهات
خفتت الأماني تنتحر و تتنحى وتتساقط في سراديب الظلام وتستجير
ولم يعد هناك حصن إليه تستكين
كيف لها أن تكمل حياتها وخطاها تتألم على شوك وندوب تستغيث
وبالله تستعين
وكيف يسعد القلب
وهو بين الضلوع في نار وحميم
وإشارات الوصال تعلن إفلاسها فلا وعود ولا لقاء ولكنه فراق لعين
هى تراك في الأفق حائرا تتلمس بصيصا يهديك إلى حبيبتك التي ضاعت منك وسط خضم الحياة وتناثرت منك كلمات الحب التي كانت تزين السطور فقد التزمت الحروف الصمت وأعلنت افلاسا ضل الطريق إليها
هى بعيدة المنال اغتالتها عيون الحاقدين فسرعان ماتلاشت وقبعت في مكانها تئن وتثور
أين أنت ؟! هى تراك وراء كل الغيوم
تنظر إليك من خلف الأبواب ولكن تراك تتوارى خلف النجوم
أين أنت وأين تكون
وهل تتحدث مع القمر والنجوم
وان كان ذاك فباى لغة تحدثهم حتى عن عذابكما يعلمون
لماذا يصمت الحب وتهزمه العواصف فيصرخ تارة واخرى يستكين
هناك غيوما وسحابات سوداء بسماء الحب تنذر بدموع حارقة تنهمر على وجنات الزمن
تبكي الفراق الأليم .
———
الضمير..
…………
حياة تسير أحيانا بطيئة ساكنة وأحيانا تمتطي بوراقا أسرع من البرق وتحلق بنا وتطير
نحن في زمن غريب ومريب وعجيب
وأناس قلوب غليظة من حديد ،،،
إلا من رحم ربي وكان من ربه قريب ويعلم انه رقيب !!
حياة كلها ظلام
بل أضغاث أحلام
يتخللها ثقوب قليلة من نور تسعى وبالله تستجير
وتمسك بشعاع شمس الأمل وتستميت
ماذا لو أن ألوان القدر أضفت بهجة وابتسمت السماء وامطرت رزازات من السعادة تسعد القلب الحزين!!!
ماذا لو أن القلوب التي تحجرت وكانت أشد قسوة أن تذكر ربها وتلين !!
أرى الضمير قد غادر الصدور وذهب يلهو ويتراقص على أنغام شرر ولهيب
ماذا لو اسدلت الحياة ستائرها الوردية ونامت عيون البشر في أمن وأمان تستطيب
يازمن العجائب والغرائب
أصرخ أنا واناجيك
وفي صوتي أسى ونحيب
أريد حياة غزلها القدر بنسيج أمن وأمان وظل ظليل.
هل سيعود الضمير
وهل من دليل ؟!
ولكن هيهات وهيهات
أراك ياقدر لاتستجيب
فقد مات الضمير
مات الضمير وسيظل في غفوة
دائما وأبدا
وعن الحق يحيد.
——
بقلم- وفاء غباشي