همسات حانية
بقلم – وفاء غباشى
أغراب..
نعيش معا
في نفس المكان
ولكن أغراب !
نتبادل النظرات
دون اقتراب !
أين وصال الحب
أراه قد غاب
أراه امتطى غيمة سوداء
نقلته من مروج خضراء
إلى شوك في صحراء
أصبحنا نضيق ذرعا
لا نتنفس الصعداء
نعيش حياة جوفاء
اتركه يا قلب
فقد أدركه الجفاء
ولا يميز بين غدر
ووفاء
اتركه يا قلب
فقد ضحيت من أجله
ولكن هيهات
لم يعد يرى
حتى الأذن
أصبحت صماء
أصبح في قربه داء
وليس بدواء
اتركه يا قلب
لقد نزفت دما
من كثرة العذاب
فقدنا الحوار
ساد الصمت
والتزمنا السكات
وبكي القمر في ليلة
حالكة سوداء
خرساء
على دموع و آهات
وقلب قد انفطر
اهتزت له السماء
قد فقد الحب
ولن يعود
الصفاء.
لا تتركني..
وقفت أراقب الليل
اجده يسير بطيئا
في حركة غاضبة
من شرفتي
احسست كل شيئ
من حولي يراقبني
أحسست الغموض
في ملامحي
فما اعتدت تمردي
.ما اعتدت الانشقاق
على نفسي
فعيناى تنهمر منهما الدموع
تنظران للأفق في شرود
تناجي النجوم الساهرة
وتسأل وتتساءل
عن سر لهفتي إليك
طال الإنتظار !
فلم ألمح طيفك كعادته
يتخلل أغصان الشجر
في حديقتي
ومازالت عيناى تترقب
الطريق الذي تأتي منه
وما زال العقل مشلولا
تراوده أفكارا قاتمة
تشعل النار بقلبي
وتلهب وجنتى
أما زال الحب قائما
بينك وبيني !
وان كان هناك رجعة
فلم لم تأت
طال الإنتظار !
النجوم قد خفت نورها
وأرى القمر يبكي
وحلقت الوساوس
تحاصر فكري
ترى ماذا حدث !
هل نثرت بذور الهجر
في حديقة حبك وحبي
وجعلتني احصد منها
لوعة وحدتي وحزني
وأصبحت كل دروبي
ندوبا و اشواكا
اسير عليها
فتجرحني
بالله عليك
رأفة بقلبي
مازلت أحبك
لا تتركني…..
ألم الغربة
في غربتي تسربت السنين من بين أيدينا….فقدنا الأنس….فقدنا اللمة وعزوة أهالينا
الغربة ضياع في بحر الحياة،،،مركب بلا شراع من الغرق مايحمينا.
تجعلنا خيوطا بكف زمن ظالم بيحكم ويتحكم فينا
مقطوعة موسيقية يعجز عن عزفها موسيقار ،،عاش يحاول فيها ليرضينا.
إنسان يصرخ مفجوعا من ملامحه متى شاخت إلى هذا الحد فصار حزينا
متى داهمته التجاعيد وهزمت كل ملامحه ومعالمه
ظل ينظر للأفق …للأرصفة الرمادية …نوافذ …غرف يظهر بريقها من بعيد يغري ويبهر الناظرين
وعند دخولها وجدها حالكة السواد وفتش فيها عن القطعة المفقودة من روحه
إلى متى تستمر الحياة في مربعات السنين وكأنها مربعات الكلمات المتقاطعة!!!
لاتستطيع إكمال كلمة واحدة تخص حياتك ألا وهى العودة.
تستبيح الأحلام كل مانريده فتكون أشد جمالا من الصحوة.
ولكن هناك من يفزع النائم قبل استغراقه بالحلم فيجد نفسه لايحصد إلا شقاء وحرمانا
الوطن أم..احتواء..لواء ومرسى
الوطن شاطئ أمان ترسي فيه مراسينا.