همسات حانية
بقلم – وفاء غباشى
نظرة وابتسامة..
كانت نظرات عابرة
طائشة كأى نظرات
ولكن كانت سهما بالقلب
فقد ماج ومال الفؤاد
وأطلقت إشارات الحب ألوانها
فحار في شرود والتفات
ترى هل هذا هو الحب
أم أنه طيف وخيال
وإن كان حبا ماذا افعل؟!
يقولون الحب
لوعة وعذاب
اراه يومئ براسه
ويرسل سلام
يريد التعارف
يقول هل من مجال
أن يكون عندك
بالقلب مكان،؟
فتهلل الوجه
في إبتسام
وفتح له القلب
كل الأبواب
وربا الحب وفاض
ملأ كل الأرجاء
سبح في الفضاء
معه ترانيم عشق
غردتها الأطيار
كان حبا صادقا
أجل هو الأمل
هو الحب الذي اثمر
وارتفع وعانق
عنان السماء
……………………
حروف حب ..
حروف من حب
تتراقص فوق السطور
على ألواح من ذهب
تنثر شذى وعبيرا
وأماني وأحلام
تتألق في السماء
تعانق قمرا ونجوما
وحور في البحور
تشع وجوهن
حسنا ونورا
أرى الحياة حدائق غناء
مروجها خضراء
تبعث في الروح
أملا وحبورا
أراك يادنيا تأتيني
وكلك شوق وغراما
وتهديني عقد صلح
يجعلني أعيش سلاما
قطار العمر قد مضى
ولكن هناك
في الطريق بقايا
وقليل من أمل
يشع قدرا مكتوبا
رب اكتب لنا السعادة
وامنحنا في القلب أمانا.
وللعمر بقية..
كان الحب يجري نهرا
ويتراقص فرحا
والشواطئ تبتسم
للنوارس البيضاء
بلون الثلج
كان الحب ولعا
يهيم فيه الحبيبان
وبسماء من السعادة يلتحفان
تتلألأ النجوم من حولهما
لتعلن عن فجر جديد
وعش سعيد
وكانت الأحلام والأماني
وعد من اغلى حبيب لحبيب
ولكن توالت السنون والأيام
وتاه الحب يترنح
زاحفا على الارض
وتحت الركام
وجف نهر الحب
وامتلأ بشظايا الكلمات
وظهرت الندوب والجروح
على جانبى النهر
من شدة الألم تستغيث
و تنعي حب مات
بعد أن تبعثر من الألم
وضل الطريق
وساد الصمت والسكات
وكنت اظن
أنه ليس للعمر بقية
ولكن أدركت الآن
أن مازال هناك أماني وأحلام
في جيب الأيام
وامل يلوح في السماء تعانقة النجمات
تزهر وتملأ سماء الحب
قلوبا بكل ألوان الطيف
يغطي بريقها الكون كله
فينظر كل المحبين
والعشاق إليها يتساءلون..
ما كل هذا الحب !
الذي ملأ أرجاء الكون
ولمن يكون؟!
أقول لهم
هذا حب المستحيل
الذي يسكن النفس
ويأبى الرحيل.